تظاهرة نسائية بغزة استنكارًا لجرائم الاحتلال بحق نساء الخليل
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
غزة - متابعة صفا
نظمت شبكة المنظمات الأهلية في غزة الأحد تظاهرةً احتجاجية استنكارًا لجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا وخاصةً الاعتداء على نساء الخليل.
واحتشدت عشرات النسوة أمام مقر الأمم المتحدة الرئيس، حاملين الأعلام الفلسطينية، وسط هتافات رافضة لاعتداءات الاحتلال بحقهن.
وقالت رئيس قطاع المرأة بالشبكة مريم زقوت: "لقد تابعنا ما كشفت عنه التقارير الصحفية بقيام مجموعة من الجنود والمجندات في جيش الاحتلال بانتهاك كرامة خمسة نساء فلسطينيات من الخليل، والاعتداء عليهن وتمزيق ملابسهن أمام أطفالهن تحت تهديد السلاح والكلاب البوليسية خلال اقتحام منزل عائلتهن في شهر يوليو الماضي.
وأوضحت زقوت أن هذا الاعتداء يأتي في ظل تصعيد متواصل على كافة المستويات يقوم به الاحتلال بحق شعبنا يستهدف فيه الإنسان والأرض وينتهك فيه كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية في ظل صمت مؤسف من المجتمع الدولي.
واعتبرت ما جرى في الخليل جريمة خطيرة وانتهاك لكل الأعراف والقيم الإنسانية؛ لما في ذلك من تعدي على أعراض وحرمات البيوت الفلسطينية، وانتهاك واضح من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ممثلة بجنوده ومجنداته لكافة المعاهدات والقرارات الدولية التي يتغنى بها المجتمع الدولي صباًحا ومساء.
وأكدت زقوت أن ما حدث يعتبر جريمة من الناحية الأخلاقية والقانونية، ويجب العمل من أجل محاسبة مرتكبيها على المستوى التنفيذي المتمثل بالجنود والمجندات الذين مارسوا هذه الفعلة دون أي خوف أو رادع أخلاقي أو قانوني.
ودعت لمحاسبة المستوى السياسي في دولة الاحتلال الذي يشكل غطاء وحماية لممارسات جنوده، من خلال رفض محاكماتهم، مشيرةً إلى أن هذا الاعتداء بحق نساء شعبنا يعتبر سياسة ممنهجة من قبل دولة الاحتلال تهدف إلى كسر الإرادة الفلسطينية.
وأضافت "الاحتلال يسعى لكسر منظومة الحماية أمام أفراد الأسرة بوضع الآباء والأبناء موقف العجز عن حماية نسائهم وبناتهم، وهو أسلوب مقصود وممنهج يقوم به جيش الاحتلال بدعم صريح من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
وعبرت عن تضامنها مع أمهات وذوي الأسرى في مواجهة قرارات بن غفير بتقييد زيارتهم لأسرانا في سجون الاحتلال.
وشددت زقوت على أن نساء شعبنا مستمرين في نضالهم في مواجهة الاحتلال وانتهاكاته؛ حتى يتحقق حلمنا جميعا في الحرية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعت المنظمات والمؤسسات الدولية والعربية والوطنية كافة إلى إعلاء الصوت وإدانة وفضح الجريمة الإسرائيلية بحق النساء في مدينة الخليل، والعمل بجدية على محاسبة ومحاكمة جنود الاحتلال وقادتهم على أفعالهم النكراء لدى المحافل الدولية.
وطالبت زقوت مدعي المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق جدي وفوري في جرائم الاحتلال، وكذلك بتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع الجرائم من قبل جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين.
وحثّت القيادات السياسية الفلسطينية للعمل من أجل إنهاء هذه الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية بما يعزز من صمودنا جميعا ويقوي جبهتنا الداخلية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: نساء جرائم الاحتلال بحق
إقرأ أيضاً:
دورا الخليل تغلق أبوابها حدادا على استشهاد الشاب حريبات.. نفذ عملية دهس
شهدت مدينة دورا جنوب محافظة الخليل، إضرابًا شاملًا شمل مختلف مناحي الحياة، بما في ذلك المؤسسات الرسمية والخاصة، والمحلات التجارية، والمدارس، وذلك حدادًا على الشاب عبد الفتاح عاهد حريبات (20 عامًا)، الذي استُشهد برصاص قوات الاحتلال مساء الأربعاء، بعد تنفيذه عملية دهس وطعن عند مفرق الفحص جنوب المدينة.
ووفقًا لما أعلنته وسائل إعلام عبرية، فقد أسفرت العملية عن إصابة جنديين من قوات الاحتلال بجروح، ووصفت إحداها بالمتوسطة، قبل أن يُطلق الجنود النار على حريبات، ما أدى إلى استشهاده في المكان.
وفي أعقاب الحادث، شنت قوات الاحتلال حملة دهم واعتقال واسعة في مدينة دورا، حيث اقتحمت منزل عائلة الشهيد في حي الظهر، واعتقلت والده وشقيقيه، بعد أن قامت بتفتيش المنزل بطريقة عنيفة أدت إلى تحطيم محتوياته، وأن أكثر من 50 مواطنًا كانوا داخل المنزل أثناء الاقتحام، جرى احتجازهم والتحقيق معهم ميدانيًا، وتعرض عدد منهم للضرب المبرح.
وأوضح مسؤولو مستشفى دورا الحكومي أن 6 مواطنين على الأقل نقلوا للعلاج جراء تعرضهم لإصابات متفاوتة نتيجة اعتداء جنود الاحتلال عليهم خلال عملية الاقتحام.
وقد أفرجت سلطات الاحتلال في وقت لاحق عن والد الشهيد وشقيقيه بعد ساعات من التحقيق، فيما عمّت أجواء الحزن والغضب أرجاء المدينة، حيث شارك المئات في مسيرة جماهيرية طالبت بالرد على جرائم الاحتلال المتصاعدة في الضفة الغربية، لا سيما في محافظة الخليل.
ويذكر أن الشهيد عبد الفتاح حريبات هو طالب جامعي في إحدى كليات الجنوب، وينتمي إلى عائلة فلسطينية معروفة في المنطقة، وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد حالة التوتر والمواجهات اليومية بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وسط دعوات متكررة من الفصائل الفلسطينية لتوسيع دائرة المقاومة ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
وتشهد الضفة الغربية، وخصوصًا جنوب الخليل، منذ أسابيع تصعيدًا ميدانيًا حادًا في ظل الاقتحامات المتكررة، وارتفاع وتيرة الاعتقالات، ما ينذر بمزيد من التوتر والانفجار في المنطقة.