أشعلت فتيات أوروبيات شبكات التواصل الاجتماعي بقيامهن بالرقص على أنغام الأغنية العالمية ” Modern Talking Brother Louie”. وإعادتها للواجهة بعد غيبة.

وظهرت عدة مقاطع بعد أن سمحت تطبيقات التواصل الاجتماعي عبر خصائصها الجديدة بالدمج مع الأغاني المشهورة دون المطالبة بالحقوق – حتى زمن محدود – حيث يؤدي في تلك المقاطع شابات من أوروبا وقارات أخرى مجموعة من الرقصات على ألحان وأنغام أغاني قديمة، كانت الأعلى انتشار في العالم في وقتها، وساهم ذلك في إحياء تلك الأغاني من جديد في العصر الحالي.

وبحسب رصد محررة “كوش نيوز“، تجد هذه الألحان القديمة على شبكات التواصل الاجتماعي تفاعلاً أكبر من الأعمال الجديدة لدى الجيل الحالي.

شاهد بعض المقاطع للرقص على ” Modern Talking Brother Louie”:

https://www.youtube.com/shorts/nMKyE8o6YG0

https://www.youtube.com/shorts/TvPN2fHF3O4

https://www.youtube.com/shorts/qkUWNgCk-Dc

نقلاً عن  – “كوش نيوز”

 

 

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مشاهير التواصل الاجتماعي

د. هلال الحارثي

لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي مجرد أدوات للتواصل، بل أصبحت عالماً موازيًا، وربما بديلاً يغري الإنسان بالهروب إليه من واقعه، ففي هذا الفضاء الرقمي، تتداخل الحقائق بالأوهام، ويصبح التفاعل الافتراضي معيارًا لقياس القيمة الذاتية، حتى أصبح عدد الإعجابات، وعدد المشاهدات وحدهما، مؤشرين على النجاح والقبول الاجتماعي. وهذا التحول لم يكن بلا ثمن نفسي، بل جاء محمّلاً بتأثيرات عميقة تمسّ الفرد في ذاته، وتعيد تشكيل علاقاته الاجتماعية، بدءًا من تصوراته عن ذاته، وصولًا إلى ممارساته داخل أسرته.
إنّ المتلقي العادي، حين يتصفح يوميًا عشرات الصور، ومقاطع الفيديو التي تُظهر حياة الآخرين بكامل أناقتها وبهائها المصطنع، يبدأ لا شعوريًا في المقارنة، فتتسرب إلى عقله اللاوعي، صور لحياة يبدو فيها الجميع ناجحين وسعداء ومحبوبين، بينما يواجه هو واقعه المليء بالتحديات والمشاعر الرمادية، وهذه المقارنات المستمرة، تُضعف التقدير الذاتي، وتغذي شعورًا بالنقص، خاصة عند المراهقين والشباب الذين ما تزال هويتهم في طور التشكُّل. ومع الوقت، قد تظهر أعراض القلق الاجتماعي والاكتئاب، ويصبح التفاعل الرقمي بديلاً للعلاقات الواقعية التي تتطلب جهدًا وصبرًا.
أما أولئك الذين أصبحوا نجوماً في هذا العالم الرقمي، والذين يُطلق عليهم اصطلاحًا “المشاهير” أو “المؤثرين”، فهم ليسوا بأحسن حالًا، فهؤلاء وإن ظهروا في قمة التألق، إلا أن الكثير منهم يقعون تحت وطأة التقدير الذاتي المشروط، حيث ترتبط قيمتهم الذاتية، بردود فعل المتابعين، ويُصبح المزاج اليومي مرهونًا بإحصائيات التفاعل، وتتحوّل هوية الإنسان شيئًا فشيئًا إلى ما يتوقعه الجمهور منه، ثم مع مرور الوقت، يصبح الحفاظ على الصورة التي يحبها الناس، عبئًا نفسيًا، فيعيش المشهور صراعًا بين ما هو عليه فعلاً، وما يتعيّن عليه أن يبدو عليه أمام الناس.
وفي قلب هذا المشهد، تتأثر الأسرة دون أن تشعر، فتتغيّر طبيعة التواصل بين الزوجين، وتتبدّل مفاهيم الخصوصية والاحترام الأسري، وذلك عندما يقضي بعض الأزواج أو الزوجات، ساعات طويلة أمام شاشات الهواتف، بينما تتباعد المسافة العاطفية بينهم في صمت؛ مما يغذي بعض الخلافات الزوجية داخل المنزل، ثم يزداد الأمر سوءًا عندما يُقارن أحد الزوجين حياته بما يراه من مظاهر “الزواج المثالي” في مقاطع الآخرين، دون إدراك أن تلك اللحظات المعروضة هي انتقائية ومصمّمة بعناية. وشيئًا فشيئًا، تضعف مهارات الحوار الحقيقي داخل البيت، ويصبح عالم الهاتف أكثر حضورًا من العالم المشترك بين الزوجين.
أما الأبناء، فهم ضحايا صامتون لهذا التحول الرقميّ. فمن جهة، يُعرض بعضهم باستمرار في المحتوى اليومي، فيكبر الطفل وهو لا يفرّق بين العالم الخاص والعام. ومن جهة أخرى، يعيش في بيئة يسودها الانشغال الرقمي، فيفقد الكثير من فرص التعلُّم الاجتماعي، والتواصل الإنساني الطبيعي، ثم مع تراجع جودة التفاعل الأسري، تظهر مشكلات في الانتباه واللغة والانضباط، ويضعف بناء الانتماء العاطفي للأسرة، وهو أحد أهم مقومات التربية السليمة.
إن وسائل التواصل الاجتماعي، رغم ما تحمله من فرص كبيرة في التعلم والتواصل والانفتاح، أصبحت اليوم قوة سيكولوجية مؤثرة، تعيد تشكيل الإنسان من الداخل، وتغيّر أنماط حياته، ويبقى الوعي بهذه التأثيرات، هو الخطوة الأولى نحو استعادة التوازن، حيث إننا لا نحتاج إلى إلغاء هذه الوسائل، بل إلى أن نتعامل معها بوعيٍ ومسؤولية، فنستخدمها دون أن تسمح لها أن تُعيد تشكيلنا، أو تصوغ مشاعرنا وفق مقاييسها، وأن ندرك أن القيمة الحقيقية للإنسان، لا تُقاس بعدد المتابعين، بل بقدرته على أن يحيا حياةً أصيلة، متوازنة، وعميقة الجذور في ذاته وعلاقاته.

*أستاذ علم النفس بالجامعة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تتفاعل بالضحكات مع تيكتوكر قام بتقليدها والسخرية منها (الله يجازيك واااو واااو)
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة شهد أزهري تعود لإثارة الجدل بوصلة رقص فاضحة خلال حفل خاص بالسعودية
  • مشاهير التواصل الاجتماعي
  • طائرة الإخلاء الطبي من نوع “aw139” المخصصة لنقل الحالات الحرجة من المشاعر المقدسة .. فيديو
  • قبل رحيلها.. سميحة أيوب ترد على شائعات وفاتها بآخر لقاء مع صدى البلد
  • شاهد بالفيديو.. فنان سوداني يحيي حفل داخل ملعب خماسيات بإحدى دول الخليج وساخرون: (فنان متمكن وحارس مرمى قدير)
  • شاهد بالفيديو.. بعد الفوز بكأس الملك.. العم كمال السوداني يحتفل مع لاعب الإتحاد السعودي بالرقص على الطريقة السودانية داخل أرضية الملعب
  • شاهد بالفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع “قجة” يظهر بعد غيبة (أهلنا الشكرية ما عندنا معاكم مشكلة بس أمسكوا أولادكم)
  • شاهد بالفيديو.. بفواصل من الرقص المثير (لالا يا ود لا) المطربة الحسناء مونيكا روبرت تخطف الأضواء وتشعل مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان
  • أكنك روحت أوروبا.. ماذا حدث في الإسكندرية؟