مملكة البحرين تشارك في اجتماع لجنة التراث العالمي 45 في الرياض
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
تشارك مملكة البحرين في الدورة الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي، والتي تقام في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض خلال الفترة من 10 إلى 25 سبتمبر الجاري، حيث الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، حفل افتتاح اجتماع اللجنة الذي أقيم أمس في قصر المربّع التاريخي وسط العاصمة.
وشهد حفل الافتتاح حضورًا وكلماتٍ لكل من الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة بالمملكة، والمديرة العامة لمنظمة اليونيسكو السيدة أودري آزولاي، والمدير العامة لمنظمة الإيكروم ورئيس منظمة الإيكوموس، إضافة إلى تواجد عدد من كبار ممثلي البلدان المشاركة في الاجتماع ورؤساء الوفود والخبراء والباحثين والمتخصصين في مجالات الثقافة والتراث.
وفي ذلك السياق قال الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة: "إن عودة اجتماع لجنة التراث العالمي ورئاستها إلى الوطن العربي من جديد وللمرة الثالثة خلال 10 سنوات يؤكد على الدور المتزايد الذي تقوم به الدول العربية في حفظ وصون التراث العالمي من أجل خير وصالح الإنسانية".
وتقدّم بالتهنئة إلى المملكة العربية السعودية على حصولها على رئاسة لجنة التراث العالمي واستضافتها لاجتماع اللجنة، مشيرًا إلى الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها السعودية في مجال حفظ التراث الثقافي والطبيعي وتحوّلها إلى وجهة تراثية وثقافية عالمية، إضافة إلى جهودها وبصماتها البارزة في تعزيز التعاون الإقليمي والعالمي في توثيق التراث الإنساني المشترك وسعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف لجنة التراث العالمي.
وهذا ويرأس اجتماع لجنة التراث العالمي الخامس والأربعين، الذي تقام أعماله في فندق الفيصلية بالرياض، الدكتور عبدالإله الطخيس مدير قطاع الثقافة باللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم.
وخلال أيام الاجتماع سيتم بحث إدراج 53 موقعًا جديدًا على قائمة التراث العالمي، منها ثلاثة مواقع في دول عربية وهي: محمية عروق بني معارض في السعودية كموقع طبيعي، جزيرة جربة في تونس وتل السلطان في مدينة أريحا التاريخية بفلسطين كمواقع ثقافية.
يذكر أن اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م، تسعى إلى حفظ وصون التراث العالمي الإنساني المشترك الطبيعي والثقافي ويبلغ عدد الدول الموقعة عليها حاليًا 194 دولة.
وتعتمد الاتفاقية في طبيعتها على لجنة التراث العالمي المتكونة من 21 دولة منتخبة من طرف الجمعية العامة لدول أعضاء الاتفاقية، ومن خلال اجتماعات لجنة التراث العالمي، تم حتى الآن تسجيل 1157 موقع على قائمة التراث في 167 دولة في العالم.
هذا وكانت مملكة البحرين ترأست واستضافت اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين عام 2018م برعاية سامية من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، حيث استقبلت أكثر من 2000 خبير في مجال التراث من نحو 140 دولة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الوطن العربي رئيس هيئة التراث الثقافي الدول العربية وزير الثقافة المملكة العربية السعودية متخصصين التراث العالمي مملکة البحرین
إقرأ أيضاً:
موقع الفاية يتقدم بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو
تواصل دولة الإمارات عبر إمارة الشارقة دعم ملف الترشيح الدولي "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية" إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" وذلك في مرحلة جديدة من مسيرتها الثقافية والعلمية وتزامناً مع ترقّب المجتمع الدولي لإعلان القائمة الجديدة للمواقع المدرجة.
ويأتي ذلك تأكيداً على التزام الإمارات بحماية الإرث الثقافي الإنساني وتعزيز مكانة المواقع الأثرية التي تسهم في إعادة رسم ملامح التاريخ البشري القديم إذ يمثل موقع "الفاية" الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة شهادة حية على قدرة الإنسان الأول على البقاء والتكيف مع البيئات الصحراوية القاسية ويحتضن أقدم سجل متصل للوجود البشري في شبه الجزيرة العربية يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام ما يمنحه قيمة استثنائية على المستوى العالمي في مجالات علم الآثار والأنثروبولوجيا.
ورُشِّح الموقع رسمياً في 2024 ضمن فئة "المشهد الثقافي" ويخضع حالياً للتقييم من قبل "مركز التراث العالمي" التابع لليونسكو كأحد أبرز المواقع المهمة في دورة الترشيح الجديدة إلى جانب عدد محدود من المواقع حول العالم.
وتقود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي سفيرة ملف الترشيح الدولي "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية" جهود التعريف العالمي بهذا الترشيح حيث يعكس دورها جهداً وطنياً جماعياً يهدف إلى الارتقاء بالمكانة الدولية للموقع وترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجالات الحفاظ على التراث الإنساني والدبلوماسية الثقافية، والتقدم العلمي.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي أهمية الترشيح في إثراء التراث العالمي قائلة " يقدم الفاية واحداً من أقدم السجلات المتكاملة للوجود البشري المبكر في شبه الجزيرة العربية قبل أكثر من 210 آلاف عام أرشيف حي يَعُمق فهمنا لهويتنا وجذورنا والطريقة التي تعلمنا بها فنون البقاء".
وأضافت أن ترشيح الفاية لإدراجه ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو يؤكد أهمية الحفاظ على هذه المواقع القديمة ليس فقط لقيمتها التاريخية بل أيضاً لما تحمله من قدرة على إعادة توجيه الأجيال الجديدة وتعزيز دورهم في بناء راهننا ومستقبلنا.. وأرى أن هذا الترشيح يشكّل فرصة للارتقاء بمكانة الفاية كإرث إنساني مشترك لجميع الشعوب.
أخبار ذات صلةوعلى مدار أكثر من 30 عاماً قادت هيئة الشارقة للآثار بالتعاون مع جامعة توبنغن الألمانية وجامعة أكسفورد بروكس البريطانية سلسلة من الأبحاث والتنقيبات في "الفاية" أسفرت عن اكتشاف 18 طبقة جيولوجية متعاقبة توثق كلٌ منها مرحلة زمنية مختلفة من النشاط البشري في الموقع.
وتُظهر الاكتشافات أن الفاية لم تكن ممراً عابراً للهجرات فقط بل وجهة استيطان بشري متكرر خلال الفترات المناخية الملائمة وذلك بفضل توفر المياه من الينابيع والوديان ووفرة الصوان لصناعة الأدوات والمأوى الطبيعي في الجبال ما جعل من الموقع بيئة حاضنة للاستقرار البشري في عصور ما قبل التاريخ.
واكتسب "الفاية" قيمة استثنائية عالمية من خلال هذه الجوانب الفريدة من الاكتشافات التي أكدت أهمية الموقع ودوره في تقديم سجل نادر ومتكامل لبقاء الإنسان وتغلبه على التحديات المناخية والبيئية التي واجهته.
من جانبه أكد سعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار أن حماية "الفاية” تستند إلى قانون الشارقة للتراث الثقافي رقم 4 لعام 2020 الذي يضمن صون الموقع للأجيال القادمة وعلى مدار أكثر من 30 عاماً من البحث الدقيق والتعاون مع نخبة من الخبراء الدوليين كشفت بعثتنا الوطنية بالتعاون مع خبراء دوليين عن 18 طبقة جيولوجية تعود إلى العصر الحجري توثق تاريخاً معقّداً لتطور الإنسان وتكيفه وبقائه هنا في إمارة الشارقة.
وأضاف "ومع تقدم ترشيح الفاية إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو من المهم التأكيد على أن جهودنا التعاونية جعلت من هذا المشروع جهداً عالمياً يربط الماضي بالحاضر ويُسهم في إثراء الأدبيات العالمية للاكتشافات الأثرية لذلك فإن هذا الموقع يحمل قيمة استثنائية على مستوى العالم وليس فقط لإمارة الشارقة ودولة الإمارات".
وطورت دولة الإمارات خطة إدارة شاملة لحماية موقع "الفاية" والتي ستعمل على توجيه جهود الحفاظ على الموقع وإجراء البحوث وتنظيم حركة الزوار فيه من عام 2024 حتى 2030 وتتماشى هذه الخطة مع معايير مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو وتضمن الحفاظ على الموقع مع استمرار التنقيب والاستكشاف والبحث العلمي والتعليمي.
المصدر: وام