«الأبيض» يواجه كوستاريكا في تجربة «القوة البدنية»
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
معتز الشامي (دبي)
يدخل منتخبنا الوطني لكرة القدم، تجربته الدولية الودية الأولى، في عهد المدرب البرتغالي باولو بينتو، عندما يلتقي في الساعة السابعة مساء الثلاثاء، مع كوستاريكا، في ختام المعسكر الخارجي بكرواتيا، قبل عودة البعثة صباح الأربعاء إلى الإمارات.
وتولى بينتو المسؤولية قبل منتصف يوليو الماضي، ودخل مع «الأبيض» معسكراً خارجياً في النمسا مطلع أغسطس، ولكنه لم يشهد أداء أي «تجارب دولية»، لتمسك الجهاز الفني بالتعرف على اللاعبين، والوقوف على قدراتهم، واكتشاف نقاط القوة والضعف، للعمل على تحسين الأداء، وزيادة التجانس بين عناصر المنتخب، قبل دخول مرحلة «الوديات»، التي تبدأ بلقاء كوستاريكا، كما تستمر في معسكر أكتوبر المقبل في أبوظبي، حيث يلتقي «الأبيض» مع «الأزرق» الكويتي، بالإضافة إلى تجربة آسيوية أخرى.
ويسعى المدير الفني لصناعة شخصية وهوية فنية لأداء المنتخب، وهو ما ارتكز عليه العمل التكتيكي والبدني خلال معسكر كرواتيا، خاصة من حيث الاهتمام بالسلبيات الفنية التي كانت تعيب الأداء، خصوصاً في الجوانب الدفاعية.
وعمد بينتو ومساعدوه إلى زرع فلسفة «الصلابة الدفاعية» في أداء «الأبيض»، عبر الأدوار التكتيكية للاعبي الوسط، والاهتمام بالتوازن بين الدفاع من خطوط اللعب الثلاثة، والهجوم القوي والشامل عبر الأطراف أو العمق، بتوازن يمنع استقبال الأهداف، ورغم ذلك تأتي التجربة القوية التي تعد الأولى لـ «الأبيض» في عهد بينتو، بالإضافة إلى أنها الأولى أيضاً التي تجمع منتخبنا أمام كوستاريكا بشكل عام، لتعبر عن رؤية الجهاز الفني، الذي يرغب في مواجهة منتخب قوي تكتيكياً، ويمتلك المهارة والقوة البدنية، بهدف الكشف عن السلبيات الفنية في أداء لاعبي منتخبنا، للعمل على تصحيحها في التجمعات والتجارب الدولية المقبلة.
وتابع الجهاز الفني مباريات «دوري أدنوك للمحترفين، وجولة «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، ووقع اختياره على قائمة ضمت 27 لاعباً، وجدت اتفاقاً شبه كامل بين أطراف الشارع الرياضي، حيث شملت اللاعبين الذين تألقوا في بداية الموسم، على المستوى المحلي، ويتبقى ظهورهم الدولي في التجربة المرتقبة اليوم.
وضمت القائمة خالد عيسى، عادل الحوسني، علي خصيف، محمد الشامسي، وليد عباس، خالد الهاشمي، خليفة الحمادي، عبد الله العطاس، بندر الأحبابي، خالد الظنحاني، الحسن صالح، مبارك أحمد، عبد الرحمن صالح، عبد الله إدريس، علي سالمين، يحيى نادر، أحمد برمان، حازم محمد، ماجد راشد، عبد الله رمضان، محمد عبد الباسط، يحيى الغساني، محمد جمعة بيليه، فابيو ليما، وكايو كانيدو، علي صالح، علي مبخوت.
وتألق في التدريبات الأخيرة للمنتخب أكثر من لاعب بالتشكيلة، خاصة أن الجهاز الفني رفع حالة التنافس بين الجميع، بعدما طالب اللاعبين بإثبات قدراتهم بصورة قوية، سواء خلال التدريبات القوية التي يخوضها الفريق بمعنويات وروح عالية، أو في المباريات الودية وأولها تجربة كوستاريكا.
كما طالب بينتو جميع اللاعبين، بضرورة الأداء بتركيز شديد طوال الـ 90 دقيقة، وعدم ترك مساحات، يمكن أن يستغلها المنافس، ما يعيق أسلوب اللعب الذي يرغب «الأبيض» في تطبيقه.
وشدد بينتو على ضرورة استغلال الفرص وتنويع اللعب، من حيث الانطلاقات عبر الأطراف وفي العمق، حيث حاول الجهاز الفني بناء هوية فنية للمنتخب، عبر تثبيت طرق اللعب المتبعة، بالإضافة إلى الاستقرار على تشكيلة يتحقق بين أطرافها التجانس والتفاهم في كل خطوط الملعب.
علي صالح: معسكر ناجح
أخبار ذات صلةذكر علي صالح مهاجم الوصل والمنتخب الأول، أن المعسكر حقق النجاح المطلوب، بعد أن توفرت فيه كل المتطلبات، مشيداً بالدور الكبير الذي لعبه أعضاء الجهاز الفني والإداري في توفير جميع احتياجات اللاعبين من مقر إقامة وملاعب تدريب وغيره.
وقال: «التحضيرات سارت بصورة جيدة خلال فترة المعسكر، والجميع حرص على أداء التدريبات، وتنفيذ توجيهات الجهاز الفني، وأتوقع أن تكون مباراة كوستاريكا تجربة مفيدة، للاعبين والجهاز الفني، من جانبنا نبذل كل ما نملك للظهور بصورة مرضية في هذه التجربة الإعدادية.
يحيى الغساني: توقيت جيد
قال يحيى الغساني لاعب شباب الأهلي والمنتخب الأول، إن تجربة كوستاريكا تأتي في توقيت جيد، مع ختام فترة المعسكر، وبعد أن خضع اللاعبون، لعدد من التدريبات التي زادت معدل الانسجام بين أفراد المنتخب، ورفعت معدل الجاهزية البدنية لكل اللاعبين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات المنتخب الوطني باولو بينتو كوستاريكا
إقرأ أيضاً:
جوارديولا يحث اللاعبين على «قيادة التغيير»
لندن (أ ف ب)
حث المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي، بيب جوارديولا اللاعبين على قيادة المعركة من أجل التغيير، في مواجهة مخاطر التي تشكلها زيادة المباريات على الروزنامة الموسمية.
ويأتي تصريح مدرب بطل الدوري الممتاز لكرة القدم، بعد أيام من تحذير نجم وسطه ومواطنه رودري من أن اللاعبين قد يضربون عن اللعب، في محاولة لوقف الارتفاع الكبير في عدد المباريات خلال الموسم المزدحم أصلاً.
وفي ظل تغيير نظام مسابقة دوري الأبطال واعتماد مجموعة واحدة من 36 فريقاً، وما ترتب عن ذلك من إضافة مباراتين أخريين إلى برنامج كل فريق (8 عوضاً عن 6 في الدور الأول)، ومع التوجه لإقامة كأس العالم للأندية بحلتها الموسعة أيضاً الصيف المقبل، يجد السيتي نفسه أمام احتمال خوض 76 مباراة خلال الموسم (حداً أقصى).
وهناك أيضاً المباريات الدولية الخاصة بالمنتخبات الوطنية، ما يزيد الضغط على اللاعبين ويرفع مخاطر التعرض للإصابات.
وقالت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) إن الحد الأقصى من المباريات خلال الموسم بالنسبة لأي لاعب يجب أن يكون بين 50 و60 مباراة، استناداً إلى أعمارهم.
وانضم الحارس البرازيلي لليفربول أليسون بيكر إلى الخلاف، عندما قال إن سلطات اللعبة لم تمنح اللاعبين صوتاً للتعبير عن مخاوفهم.
وأعرب العديد من المدربين البارزين عن دعمهم للاعبين، بينهم المدرب البلجيكي لبايرن ميونيخ الألماني فنسان كومباني الذي دعا إلى وضع حد أقصى لعدد المباريات التي يُسمح للاعب بالمشاركة فيها كل عام.
ومع احتدام الجدل، رأى جوارديولا أن اللاعبين يملكون القدرة على إحداث التغيير، لأن الرياضة لا يمكن أن تستمر من دونهم، مضيفاً «أنا متأكد من أنه إذا كان هناك شيء سيتغير، فيجب أن يأتي من اللاعبين. إنهم الوحيدون الذين بإمكانهم تغيير شيء ما، أن يكون لهم صوت».
وتابع «يمكن أن يستكمل العمل من دون مدربين، من دون مديرين رياضيين ووسائل إعلام ومالكين، لكن لا يمكن اللعب من دون لاعبين. هم الوحيدون الذين لديهم القدرة على القيام بذلك».
مريخ السودان أمام تحدي الجيش الملكي بالأبطال