زنقة20| متابعة

في خرجة جديدة للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المشارك في الحكومة، عبد اللطيف وهبي والتي تطاول من خلالها على المجال المحفوظ لجلالة الملك والمتعلق بالسياسة الخارجية لبلادنا وخاصة ما يتعلق بالموافقة على المساعدات الموجهة لبلادنا من دول العالم للمساعدة بالأثار والأضرار الناجمة عن زلزال منطقة الحوز.

وقال وهبي في تصريح غير محسوب العواقب، أن المغرب يرحب بالمساعدات المقدمة من لدن الجزائر، بينما لم يصدر أن بلاغ رسمي حول انتقائية البلدان، حيث حسم بلاغ وزارة الداخلية وتعليمات الملك قبل ذلك في كون المساعدات الأجنبية مرحب بها، لكن كل مرحلة حسب ظروفها.

وهكذا فقر الجزائر مرة إخرى بشكل منفرد، فتح مجالها الجوي للطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية الموجهة للمغرب بعدما أغلقته، دون أن تعلن فتح المجال أمام طائرات شركة الخطوط المغربية، ودون أن تفتح الباب للطائرات المنطلقة من المغرب في قرار منفرد آخر.

وواقع الحال أن المجال الجوي مفتوح بإتجاه المغرب، وهو مرتبط بقرار سيادي مغربي، ولا علاقة له بمساندة المغرب في هذا الظرف الإنساني الخاص الذي تمر به بلادنا، وهي الحيلة التي إنطلت على زعيم البام الذي فشل في تدبير اضرار هذه الكارثة بالجماعة التي يترأسها، فهو على ما يبدو منشغلا بالتطاول على مجال سيادي خارج إختصاصاته، ولا علم له بخفاياه وتشعبتها.

إن تصريح وهبي يكشف جهله المركب إزاء تدبير الملفات الكبرى والإستراتيجية، فالجزائر تعاني في هذه الفترة عزلة دولية خانقة وتحاول التغطية على أثار إخفاقها المدوي في إنتزاع عضوية البريكس، الى جانب وجود ضغوط دولية قوية عليها في ملفات محيطها الإفريقي.

ومن خلالها بلاغ نظام العسكر المشؤوم كانت تحاول الجزائر فك الخناق عن نفسها والتسويق أن المغرب هو من يرفض المساعدة، وهو الفخ الذي سقط فيه وهبي وإبتلع طعمه بكل ارتجالية وسذاجة سياسية منقطعة النظير.

إن الموقف الرسمي لبلادنا والمعبر عنه ببلاغ الديوان الملكي، والذي عمدت وزارة الداخلية إلى تنزيل ادق تفاصيله من خلال بلاغ رسمي واضح يؤكد انه و “في إطار تبني مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية في مثل هذه الظروف، فقد أجرت السلطات المغربية تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية”.

واستجابة السلطات المغربية في هذه المرحلة بالذات، وفق ذات البلاغ “لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ “.

فهل يحاول وهبي ان يسوق لنفسه انه سوبر وزير وأن له الحق أن يتحدث بإسم وزارات سيادية نجح المشرفون عليها بتدبير قطاعاتهم الحكومية بدرجة إمتياز في مقابل إخفاقاته التدبيرية الكارثية والتي يندى لها الجبين، وهو ما يحتم أن لا تمر هذه الزلة التي ترقى لمستوى الفضيحة مرور الكرام.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

«المفوضين» توصي بإلغاء قرار منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر

أوصت الدائرة الثالثة بهيئة مفوضي الدولة بمحكمة القضاء الإداري، بإلغاء قرار نقابة المهن الموسيقية الصادر بمنع الفنانة هيفاء وهبي من الغناء داخل مصر وسحب تصاريحها، مؤكدة مخالفة القرار لأحكام الدستور وما يكفله من ضمانات لحرية الإبداع والتعبير الفني.

كانت الدائرة الثالثة بهيئة مفوضي الدولة بمجلس الدولة قررت تأجيل الدعوى رقم 49062 لسنة 79 قضائية، المقامة من الفنانة هيفاء وهبى، ضد نقابة المهن الموسيقية ونقيبها مصطفى كامل، لجلسة 10 يوليو المقبل، للاطلاع والرد على تقرير هيئة مفوضى الدولة.

تقدم محامٍ بطلب تدخل في القضية، يطالب فيه بعزل مصطفى كامل من منصبه، وإلغاء قرار منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر، مع تشكيل لجنة من وزارة الثقافة لإدارة النقابة.

واتهمت الدعوى نقيب الموسيقيين بممارسات تعسفية تنتهك حرية الإبداع الفني وتعرقل السياحة الثقافية، مشيرًا إلى أن قرارات النقابة تستند إلى قيم متشددة تتعارض مع الدستور المصري وتاريخ مصر الفني، ومن بينها قرار منع هيفاء وهبي في مارس الماضي وقرارات أخرى تستند إلى ضغوط تيارات رجعية.

وأكدت الدعوى، أن هذه القرارات أدت إلى تراجع المهرجانات والفعاليات الموسيقية في مصر، مستشهدة بحظر حفل مغني الهيب هوب الأمريكي ترافيس سكوت كدليل على ذلك.

واستندت الدعوى إلى المادتين 65 و67 من الدستور المصري، وأحكام المحكمة الدستورية العليا التي قضت بعدم دستورية بعض مواد قانون النقابة التي تفرض عقوبات سالبة للحرية على الفنانين غير المنضمين للنقابة.

وطالبت الدعوى بوقف تنفيذ قرار منع هيفاء وهبي، وعزل نقيب الموسيقيين، ووضع النقابة تحت إدارة وزارة الثقافة، محذرًا من أن استمرار هذه الممارسات يهدد حرية الإبداع ويحول مصر إلى ساحة للانغلاق الثقافي.

صدى البلد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «المفوضين» توصي بإلغاء قرار منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر
  • طنجة: وفاة الأربعيني الذي أضرم النار في جسده بشارع أهلا متأثرا بحروقه البليغة
  • هل ننتظر أن تُهدى الوزارة جائزة جديدة لا يعرف المواطن قيمتها، بينما يمشي فوق أرصفة متهالكة؟ هل نحتاج إلى لجنة دولية تذكّرنا بأن شارع الملك عبد الله الثاني يجب أن يُزيَّن لا أن يُنسى؟! نعم، شارع الملك عبد الله الثاني لا بد أن يكون: ممرًا أخضرًا بالأشجار وا
  • ترامب يشعل تفاعلا بكشف ما قاله لبوتين عندما عرض الأخير المساعدة بإيران
  • منتدى رجال الأعمال العُماني الجزائري يناقش جهود تعزيز الشراكات وآفاق التعاون الاقتصادي
  • لحج.. قوات الأمن تنهي تمردا لقائد عسكري وتسيطر على مقر القوات الخاصة
  • رئيس إيران لمحمد بن سلمان: نرحب بـأي مساعدة من الأصدقاء لحل الخلافات مع أمريكا
  • الوزير كريم زيدان يمثل الملك محمد السادس في القمة الـ 17 للأعمال الأمريكية-الإفريقية
  • كريم زيدان يمثل الملك في القمة الـ 17 للأعمال الأمريكية-الإفريقية
  • الرئيس الجزائري يفتتح جناح سلطنة عُمان في معرض الجزائر الدولي