اكتشاف المواهب نظرة ضيقة وهروب إلى الخلف
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
قبل عدة سنوات أصدرت وزارة الشباب والرياضة قراراً بتشكيل فريق فني يتكون من عدد من المدربين الوطنيين المتميزين يقوم هذا الفريق بنزول ميداني إلى مدارس أمانة العاصمة لاكتشاف المواهب الكروية وتوسيع قاعدة لعبة كرة القدم وخاصة في فئتي البراعم والناشئين كما جاء في القرار وقد كان هذا القرار ظاهرياً، تعتبر هذه الخطوة جيدة ومبهرة للجميع لكن لو تمعنا فيها لن يكون مصيرهاً إلا كسابقاتها التي تلاشت وانتهت دون أي فائدة تذكر على اعتبار أن هذا مشروع يحتاج إلى دراسة متكاملة يبدأ من اكتشاف المواهب وتدريبهم ورعايتهم والاهتمام بهم من البداية وحتى النهاية ما لم فسيكون مصيرهم إما الاعتزال المبكر والهروب من جحيم الرياضة كما فعل الكثير من الذين لم يجدوا في الرياضة ما يسد رمقهم ويجعلهم يعيشون حياة كريمة ففضلوا البحث عن لقمة العيش بعيداً عن الرياضة أو بيع جنسيتهم كما فعل البعض.
طبعاً بعد سنوات من القرار اتضح أنه قرار متسرع ولم يحقق الأثر المطلوب بل أن البعض ترك المهمة وانخرط في تأسيس أكاديمية لنفسه بعيداً عن المشروع وهذا يؤكد أن ما ذهبنا اليه صحيح لأنه لم ينطلق من دراسة واقعية واستراتيجية متكاملة فموضوع تكليف فريق بالنزول إلى المدارس غير ذي جدوى فهؤلاء النجوم أنفسهم وغيرهم من المدربين والكشافين يتابعون بطولات المدارس والأحياء لكن الوضع يظل كما هو لأن المشكلة ليست في الموهبة بقدر ما هي في المنظومة الرياضية في البلد التي تفتقر إلى الاستراتيجية والمشروع الرياضي فنحن مازلنا نعمل بلوائح وأنظمة ربما تعود إلى القرن الماضي ولا بد من تغييرها أو على الأقل تطويرها لمواكبة ما يشهده عالم الرياضة من تطورات متسارعة مذهلة والأهم من ذلك كله لا بد من قانون للرياضة ينظم العمل الرياضي ويحمي الجميع ويشجع كافة الأطراف على الانخراط في الرياضة إما ممارسة أو استثماراً أو حتى دعماً ورعاية وتشجيعاً.
طبعاً هناك موضوع مهم وهو أن هذا العمل ليس من اختصاص الوزارة بل من اختصاص الاتحادات والأندية الرياضية التي يفترض أن تقوم هي بهذا الدور من خلال إنشاء الأكاديميات الرياضية سواء الكروية أو الألعاب الأخرى بالتعاون مع القطاع الخاص كأحد أهم الشركاء لكن دوره كما نعرف قاصر على أمور معينة وبسيطة ولم يصل إلى الدور المناط به وهذا الأمر كما قلنا ناتج عن عدم وجود قانون للرياضة ولوائح تحدد الأدوار بين مختلف أطراف المنظومة الرياضية وتحمي الاستثمارات الرياضية الحقيقية بل وتقدم التشجيع اللازم لكل من يستثمر في هذا القطاع وبالتالي فلابد من دراسة هذا الموضوع دراسة وافية وكافية لتكون الخطوة ناجحة وليست مجرد تخديرة قات مثل كل مشاريعنا وقراراتنا التي تفشل لأنها كذلك، والتساؤلات الأهم.. أين ذلك الفريق الفني؟ واين المواهب التي اكتشفها الفريق؟ وهل يمكن أن نقوم بدراسة الفكرة وتطويرها بالاستفادة من التجارب والخبرات في البلدان المتقدمة للانطلاق بشبابنا ورياضيينا المبدعين صوب آفاق ارحب؟ وبالتأكيد أن البداية كما قلنا يجب أن تنطلق من تطوير قوانين ولوائح الرياضة لتتواكب مع التطورات الهائلة التي يشهدها العالم في مجال الرياضة.. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو نظرة ضيقة وهروباً إلى الخلف؟.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أخبار السيارات| أرخص سيدان من تويوتا.. سعر بيجو 2008 كسر زيرو.. وكاديلاك ليريك V الرياضية بقوة 615 حصانا
نشر موقع “صدى البلد”، مجموعة من أخبار السيارات التي تنوعت بين، أشهر السيارات المستعملة والجديدة وأسعارها، إلى جانب طرازات “كسر الزيرو” والجديدة، وأخبار عالمية عن السيارات.
كاديلاك ليريك V الرياضية.. بقوة 615 حصانا مع تسارع مذهل
تعزز كاديلاك من تواجدها عالميًا؛ بعد أن أطلقت سيارتها الجديدة ليريك V، والتي تنتمي إلى فئة السيارات الرياضية المتعددة الاستخدام SUV الفاخرة، حيث تقدم بمجموعة من التجهيزات عالية الأداء، إلى جانب القدرات الفنية القوية.
أسعار ومواصفات بيجو 2008 موديل 2025 كسر زيرو
يضم السوق المصري للسيارات المستعملة، مجموعة كبيرة ومتنوعة من الطرازات المختلفة، سواء من فئة السيدان أو الهاتشباك، أو الفئة الرياضية المتعددة الاستخدام، إلى جانب فئة الكروس أوفر.
تويوتا ياريس 2025 .. أرخص سيارة سيدان في السوق السعودي
تعتبر السيارة تويوتا ياريس أرخص سيارة سيدان تحمل العلامة اليابانية في السوق السعودي، واشتهرت السيارة بالاعتمادية بالإضافة إلى الاعتمادية، مع طرحها بعدد من الفئات تتنوع من ناحية التجهيزات والاسعار، والتي تبدأ من 63,135 ريال سعودي.
فورد F-150 لوبو موديل 2025 بيك أب تظهر بحزمة إضافية جديدة
سيارة فورد F150 لوبو موديل 2025 هي حزمة تجهيزات إضافية اختيارية على طراز STX من شاحنة F-150، مستوحاة من تاريخها في السوق المكسيكية.
مواصفات MG4.. ماذا تقدم أرخص سيارة كهربائية من إم جي الصينية؟
تقدم إم جي الصينية مجموعة كبيرة من سياراتها في مختلف الأسواق، والتي تتنوع بحسب التجهيزات الفنية والتقنية، إلى جانب اختلاف عناصر التصميم الداخلية والخارجية، سواء من العائلة الرياضية أو السيدان أو الهاتشباك.