يعد المناضل مطيع عبدالله دماج ونجله زيد من أوائل الثائرين ضد الحكم الامامي في اليمن والذين سخروا أقلامهم من أجل ثورة 26 سبتمبر 1962م والتي قضت على عصور الظلم والانحطاط للنظام الأمامي الكهنوتي المتخلف .
وسنحاول في المشهد اليمني اعطاء المناضلين مطيع عبدالله دماج ونجله زيد حقهم كرموز من رموز ثور سبتمبر والتي نتاول فيها عظمتهم خلال شهر سبتمبر الحالي والذي يحتفل فيه اليمنيون بالذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر 1962م .

أولا: بطاقة تعريفية
مطيع عبدالله دماج (1909-1971) من أول الثائرين ضد حكم الأئمة في اليمن، وأحد رواد التجديد الفكري المعاصر، ولد في عزلة النقيلين (إب).

ثانيا: نضاله
كان من أوائل المناضلين ضد , ففي 14 مايو 1944 م فر الشيخ المناضل مطيع بن عبدالله دمّاج من سجن "الشبكة" في تعز إلى عدن وبدأ يكتب مقالاته الشهيرة في صحيفة "فتاة الجزيرة" ضد نظام حكم الإمام يحيى. حميد الدين وبنيه وأسس مع رفاقه فيما بعد حزب الأحرار اليمنيين .
وفي 1958م شُكلت اللجنة التأسيسية للأحرار في تعز ، التي كان المناضل مطيع دماج أحد أعضائها، وشملت كل من : عبد الغني مطهر، الشيخ قاسم حسن أبو رأس ، الشيخ زيد مهفل ، الشيخ مطيع بن عبد الله دمّاج ، الشيخ إبراهيم حاميم ، الشيخ ناشر عبدالرحمن العريقي ، الشيخ حسين بن ناصر مبخوت ، الملازم محمد مفرح ، عبدالقادر الخطري ، علي حمود الحرازي، رائد أحمد الجرموزي ، الشاويش حمود سلامة ، وعبد الله ناجي .

ثالثا: وفاته
توفي الشيخ مطيع دماج في تعز عام 1971م.وهو والد الكاتب الروائي اليمني الكبير زيد مطيع دماج والذي سنورد سيرته كونه من أكثر الرؤايين الذين كتبوا عن ظلم الكهنة في اليمن

اقرأ أيضاً فقدان احد المهمشين بصره بعد رشه بمواد كيمائية في الدهان الأخضر - صور يمانيون في موكب ثورة 26 سبتمبر 1962م .. البطل أحمد يحيى الثلايا (11) دعوات للشيخ حمير الأحمر وابو رأس بدعوة قبيلتي حاشد وبكيل للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر عودة 6 آلاف لاجئ صومالي من اليمن إلى بلادهم بشكل طوعي وفاة المنشد الاشموري الأخ الأصغر للمثل الكوميدي إبراهيم الاشموري في حادث مروري بعمران (صور) تفاصيل التعليمات الجديدة حول دخول اليمنيين إلى جمهورية مصر العربية ”هذا ما يريدونه لليمن”.. انتشار المدمنين واستعمال المخدرات في قلب العاصمة الإيرانية طهران ”فيديو” أمطار رعدية غزيرة على محافظتي حجة وذمار والصواعق تتسبب بوفاة شخصين بمنطقة ”قارة” حديث حول رواتب اليمنيين! مجلس الأمن الدولي يصدر بيانا جديدا بشأن السلام في اليمن والوساطة السعودية العمانية أبو رأس يوجه رسالة قوية لحزب الإصلاح وصعتر يقر بالشراكة مسؤول في الرئاسة يتحدث عن مباحثات السعودية والحوثيين والصفقة الضيقة والدولة التي بيدها قرار الحرب

اولا: بطاقة تعريفية
ولد زيد مطيع دمّاج عام 1943م،في عزلة النقيلين، ناحية السياني، لواء إب - اليمن وفي 14مايو 1943م فر والده الشيخ المناضل مطيع بن عبد الله دماج من سجن "الشبكة" في تعز إلى عدن وبدأ يكتب مقالاته الشهيرة في صحيفة "فتاة الجزيرة" ضد نظام حكم الإمام يحيى وبنيه وأسس مع رفاقه فيما بعد "حزب الأحرار". تلقى تعليمه الأولي في المعلامة "الكتّاب" مع أقرانه في القرية فحفظ القرآن الكريم وبعد ذلك تولى والده عملية تعليمه وتثقيفه من مكتبته الخاصة التي عاد بها من عدن فقرأ كتب الأدب والتاريخ والسياسة وكان من أهمها "روايات الإسلام" لجرجي زيدان.
ويعد زيد من أشهر كُتاب القصة والرواية في اليمن، من أهم أعماله رواية الرهينة التي تم أختيارها كواحدة من أفضل 100 رواية عربية في القرن العشرين. والتي طبعت بالعربية 6 مرات، وترجمت إلى الفرنسية، والإنجليزية، وكذلك الألمانية والهندية والروسية والصربية والتي روى فيها ظلم حكم بيت حكم الدين لليمنيين والتي كان فيها الإمام يحيى يأخذ أبناء المشايخ كرائهن عنده في صنعاء والذي كان منهم زيد مطيع دماج والذي سرد روايته كشاهد عيان لأسرار القصر الذي يدعي فيه الإمام أنه أحد أحفاد النبي لكن أعماله كانت عكس ذلك وتوحي انه طاغية وظالم .
توفي في 20 مارس 2000م في مستفى جامعة غرب ميدلسكس [الإنجليزية] في لندن.

ثانيا : تعليمه
ألتحق بالمدرسة الأحمدية في تعز وحصل فيها على الشهادة الابتدائية سنة 1957م. وحصل على شهادة الاعدادية في مدينة "بني سويف" في مصر 1958م، والشهادة الثانوية من مدرسة "المقاصد" بطنطا عام. 1963م والتحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة سنة 1964م لكنه تركها بعد سنتين والتحق بكلية الآداب، قسم صحافة، بعد أن برز توجهه الأدبي ولكنه لم يكمل الدراسة فيها وعاد إلى اليمن، وتم انتخابه عضواً في "مجلس الشورى" كأول برلمان يمني منتخب سنة 1970م عن ناحية السياني وكان رئيساً للجنة الاقتراحات والعرائض وتقصي المظالم.

ثالثا: المناصب التي تقلدهها
في يناير 1976م عين محافظاً للواء المحويت، ومن ثم عضواً في "مجلس الشعب" لفترتين متتاليتين منذ عام 1979م، في 1980 عين وزيراً مفوضاً وقائماً بالأعمال في دولة الكويت، وفي عام 1982م أنتخب عضواً في اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام ومقرراً للجنة السياسية فيه. عين مستشاراً لوزير الخارجية ثم وزيراً مفوضاً في بريطانيا عام 1997م. وهو عضو مجلس السلم العالمي، وعضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، واتحاد الأدباء والكتاب العرب، واتحاد كتاب آسيا وأفريقيا.

اخيرا : مؤلفاته
طاهش الحوبان – مجموعة قصصية صدرت عام 1973م (الطبعة الثانية 1979م)، (الطبعة الثالثة 1980م).
العقرب – مجموعة قصصية صدرت عن دار العودة، عام 1982م.
الرهينة – رواية صدرت الطبعة الأولى عام 1984م عن دار الآداب في بيروت، وصدرت لها 5 طبعات أخرى، وترجمت لعدة لغات.
الجسر – مجموعة قصصية صدرت عام 1986م.
أحزان البنت مياسة – مجموعة قصصية صدرت عام 1990م.
الأنبهار والدهشة – رياض الريس للكتب والنشر كتاب سردي من الذاكرة صدر عام 2000م.
المدفع الأصفر – مجموعة قصصية صدرت في 1986 عن الهيئة العامة للكتاب - صنعاء.
المدرسة الأحمدية – رواية .

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: ثورة 26 سبتمبر سبتمبر 1962م فی الیمن فی تعز

إقرأ أيضاً:

الأستاذ الجامعي… بين جواز السفر العلمي وشرعية العطاء الأخلاقي

صراحة نيوز -أ. د. اخليف الطراونة

في زمن تتكاثر فيه الأحاديث عن إصلاح التعليم العالي، وتتكرر الشعارات حول جودة المخرجات، نغفل أحيانًا عن جوهر المسألة: الإنسان الذي يقف في قاعة المحاضرات، وبين دفّتي الكتب، وفي قلب الأسئلة الفكرية العميقة… إنه الأستاذ الجامعي.

لقد وضع المفكر الجزائري البروفيسور ناصر الدين سعيدوني مقياسًا بالغ الدقة حين قال إن “قيمة الأستاذ الجامعي تقوم على ثلاثة معطيات، يخطئ من يحاول تجاوزها في حياته العلمية”. وهي ليست مجرد شروط وظيفية أو تعليمات إدارية، بل منظومة وجودية تحدد ملامح الأستاذ الجامعي الحقيقي، وتفصل بينه وبين من ينكفئ إلى دور الموظف الذي ينتظر تقاعده بصمت.

أولًا: المؤهل العلمي… جواز السفر نحو المعنى

فلا مكان في رحاب التعليم العالي لمن لا يحمل من الشهادات ما يفتح له أبواب البحث والتحليل والتمحيص. المؤهل العلمي ليس ورقة جامدة، بل ثمرة لرحلة فكرية شاقة، واستحقاق أكاديمي يتيح لصاحبه الدخول إلى فضاء المعرفة بثقة. إنه بمثابة جواز سفر لا يمنح الأفضلية فحسب، بل يكسب حامله شرعية العمل الجامعي، التي لا غنى عنها في ساحات البحث والتعليم.

ثانيًا: الإنتاج الأكاديمي المتواصل… العطاء الذي لا ينضب

الأستاذ الجامعي الذي لا يكتب، لا يبحث، ولا يُجدد، يُشبه ورقة أرشيفية فقدت صلاحيتها، أو كما قال سعيدوني: “سُلّم مهترئ يتدرج عليه الطلبة”. فالإنتاج العلمي المستمر ليس ترفًا، بل ضرورة وجودية تضمن بقاء الأستاذ الجامعي فاعلًا ومؤثرًا. إنه الرافعة التي يُترجم بها العلم إلى واقع، والأداة التي يُعاد عبرها تشكيل الفكر في كل جيل.

ثالثًا: السلوك الأخلاقي… ميزان النزاهة والهيبة

وهنا يكمن جوهر الرسالة الجامعية. فالأستاذ لا تُقاس قيمته بما ينشر فحسب، بل بكيفية تعامله مع المعرفة والطلبة والزملاء. النزاهة، والتواضع، وصون الكرامة، هي دعائم الشخصية الأكاديمية، ولا يُمكن لأي مؤسسة تعليمية محترمة أن تستقيم دونها. فالسلوك الأخلاقي ليس مجرد فضيلة فردية، بل ركيزة أساسية لبناء الثقة المجتمعية في الجامعة، وفي من يمثلها.

من دون هذه الأعمدة الثلاثة، تتفكك صورة الأستاذ الجامعي، وتتحول الجامعة إلى هيكل أجوف، وتغدو القاعات الدراسية أماكن للرتابة لا للارتقاء. والأسوأ من ذلك، يتحول الأستاذ إلى مجرد موظف يُكرر ما اعتاد عليه، يترقب تقاعده كما لو أنه نهاية حتمية، بلا مشروع علمي، ولا أثر فكري، فيطويه النسيان كما تُطوى الأوراق المهملة.

في ضوء هذا التشخيص، يصبح من الضروري إعادة تقييم دور الأستاذ الجامعي، لا على أساس عدد الشهادات أو سنوات الخدمة فقط، بل وفق معيار مركب تتداخل فيه كفاءة المؤهل، واستمرارية العطاء، ونزاهة السلوك. فهذه هي المعادلة التي ترتقي بها الجامعات، وتزدهر بها المجتمعات.

إننا اليوم، في جامعاتنا العربية، مدعوون إلى إعادة الاعتبار لهذه القيم الجوهرية: أن ننتصر للعلم لا للمظاهر، وأن نعيد للأستاذ الجامعي مكانته كمفكر، ومربٍّ، وقائد رأي… لا كموظف يطرق باب التقاعد بيد، ويودّع الذاكرة بيد أخرى. ــ الراي

مقالات مشابهة

  • شاب يمني في قبضة لبنان بعد اتهامات بالتخابر من أطراف في اليمن ما القصة؟
  • حارس ونجله يتهمان عاطلين بالتعدى عليهما بسلاح أبيض فى مصر القديمة
  • الرزنامة الأكاديمية السنوية لكليات ومعاهد اللبنانية صدرت.. إطلعوا عليها
  • الأستاذ الجامعي… بين جواز السفر العلمي وشرعية العطاء الأخلاقي
  • منتخب السنغال يحقق فوزا تاريخيا على إنجلترا
  • الشارقة تستضيف «الكونغرس العالمي للاحتواء الشامل» 15 - 17 سبتمبر
  • الأمير الوليد بن طلال يقدم واجب العزاء في الشيخ عبدالله بن سالم الوهابي القحطاني.. فيديو
  • الأولمبي ينهي معسكر روسيا بودية نادي ليون ساتورن
  • بعد 14 عام على وفاته.. تعاون بين حسن الأسمر ونجله هاني في أغنية بعنوان "أغلى من عينيّا"
  • كانيلو ألفاريز يواجه تيرينس كروفورد في نزال ضخم ضمن موسم الرياض