تحت مظلة الأندلس: تاريخ وحضارة.. مدريد تستضيف ندوة ثقافية غدا احتفاء بثقافة الأندلس وفنونها
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
مدريد في 12 سبتمبر/ وام/ تنطلق غدا “ الأربعاء ” في العاصمة الإسبانية مدريد ندوة ثقافية احتفاء بالثقافة والفنون في الأندلس، تحت مظلة مبادرة "الأندلس: تاريخ وحضارة" التي تقام فعالياتها في دولة الإمارات تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، لتكون منصةً تروي للعالم تاريخ الحضارة العربية وتواصل من خلالها دولة الإمارات إرساء قيم ومبادئ التسامح والتعايش المستلهمة من النموذج المتفرد لحقبةٍ عظيمة وصفحة مُشرقة أثرت الحضارة الإنسانية جمعاء.
وأكد معالي محمد المر، رئيس اللجنة أن تنظيم الندوة يعكس نهج الإمارات القائم على تعزيز التواصل الثقافي والتلاقي بين الحضارات، وتوطيد أواصر العلاقات بين دولة الإمارات ومملكة إسبانيا .
وقال :" تُفرد الندوة من خلال جلساتها وأنشطتها حيزاً واسعاً لتأثير حضارة الأندلس على العالم في مختلف المجالات، بدءاً من الفنون والترجمة والعلوم، مروراً بالفلك والرياضيات والكيمياء والطب، ووصولاً إلى التجارة وفن العمارة".
تتخلل الندوة على مدار يومين جلسات حوارية، وأنشطة تلقي الضوء على حضارة الأندلس بوصفها واحدة من أعظم الحقب التاريخية، ودورها في تطوير الحضارة والعلوم والفنون.
يتحدث في الجلسة الأولى كل من معالي محمد أحمد المر وماريا خيسوس فيغيرا، جامعة كمبلوتنسي، وإيرين لوزانو، مدير عام مؤسسة البيت العربي.
وتبحث الجلسة الأولى عدة موضوعات تحت عنوان "المجتمع الأندلسي والتمازج الثقافي"، تشمل "البنية الاجتماعية للمجتمع الإسلامي في جنوب غرب أوروبا"؛ و"الإسبان إزاء ماضيهم الأندلسي"؛ و"المجتمع الأندلسي وازدواجية اللغة"؛ و"الأندلس في الفكر الإسباني الحديث" ويتحدث خلال الجلسة كلٌّ من الدكتور رشيد الحور، جامعة أسالمانكا؛ وإدورادو مانثانو مورينو، المجلس العالي للبحوث العلمية في مدريد؛ والدكتور إغناثيو فرّاندو، جامعة قاديش؛ وكارمين رويث برابو، جامعة اوتونوما بمدريد وصاحبة دار نشر CantArabia.. وتتولى إدارة الجلسة فاطمة رولدان كاسترو، جامعة إشبيلية.
وفي اليوم الثاني من الندوة الذي يقام تحت عنوان “الترجمة ودورها في التواصل الثقافي والحضاري” سيتم التطرق إلى "دور الترجمة من العربية في التعريف بالتراث الإغريقي"؛ و"مدرسة التراجمة الطليطليين ودورها في نقل التراث العربي"؛ و"نموذج الأندلس في الحوار العربي-الأوروبي والعالمي"؛ و"نشاط الترجمة الإسبانية الحديثة عن الأدب الأندلسي".
ويتحدث خلال الندوة كلٌّ من الدكتور رفائيل رامون غيرّيرو، جامعة كومبلوتينسي بمدريد؛ والدكتور اغناثيو سانشث، جامعةWarwick، المملكة المتحدة؛ والدكتورايميليو غونثالِث فيرين، جامعة اشبيلية والدكتو سالبادور بيينا، جامعة مالقة.. ويدير الجلسة الدكتور محمد ظهيري، مركز الدراسات العربية والإسلامية في جامعة كومبلوتنسي بمدريد.
وتشهد فعالية “الفنون في الأندلس" محاور "مدن الأندلس، الهيكل الحضري والخدمات"؛ و"فنون الأندلس في سياقها: القصور وممارسة المعرفة"؛ و"خصوصيات الفن الأندلسي، الخط والصور والعمارة"؛ و"الفن المدجن في إسبانيا وأمريكا اللاتينية"؛ و" الخرجات والأزجال والموشحات الأندلسية وتأثيرها في الأدبين العربي والإسباني"؛ و" الغناء والموسيقى الأندلسية ومساهمة زرياب".
ويشارك في الندوة كلٌّ من الدكتورة كريستين مازولي جينتارد، جامعة نانت؛ والدكتورة سوزانا كالفو كابيلا، جامعة كومبلوتنسي بمدريد؛ والدكتورخوسيه ميغيل بويرتا، جامعة غرناطة؛ و الدكتور رفائيل لوبيث غوثمان، جامعة غرناطة؛ والدكتور صلاح جرار، جامعة الأردن؛ والدكتور درا مانويلا كورتيس، جامعة غرناطة،وتدير نقاشات الندوة د.سوسانا كالبو كابييا، جامعة كومبلوتنسي بمدريد.
تأتي مبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة” في إطار جهود دولة الإمارات لتوطيد التعاون وتطوير التبادل الثقافي مع دول العالم.. وتشمل العديد من الفعاليات والأنشطة المتمحورة حول تعزيز الوعي بالحضارة العربية في الأندلس وإسهاماتها في تطور الحضارة الإنسانية، والاستلهام من التعايش والتمازج الثقافي والنهضة الفكرية التي شكلت مقومات ميزّت الحضارة الأندلسية، والاحتفاء بالتسامح كقيمة راسخة لدى المجتمع الإماراتي ومتأصلة في الحضارة العربية.
وقال المر: “تعتبر مبادرة ”الأندلس: تاريخ وحضارة" من خلال فعالياتها الثقافية المتنوعة، فرصة لتعزيز الوعي بحضارة فريدة أغنت البشرية بعطائها وكانت مثالاً ناصعاً على التعايش بين الشعوب، هذا التعايش الذي تميز بالتسامح والاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة، ما أدى إلى ازدهار هذه الحضارة وتطورها في مختلف مجالات الحياة".
وتقام فعاليات مبادرة "الأندلس: تاريخ وحضارة" في دولة الإمارات العربية المتحدة وتشمل سلسلةً من الفعاليات الفنية والثقافية، من ضمنها معرض للمقتنيات الفنية الأندلسية يقام في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في العاصمة أبو ظبي، إضافة إلى الحفلات الموسيقية والغنائية من التراث الاندلسي وندوة ثقافية تقام في فبراير 2024.
عاصم الخولي/ دينا عمر
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات تاریخ وحضارة
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للاستمطار» ينظم الندوة الافتراضية 12
نظم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الندوة الافتراضية الثانية عشرة ضمن سلسلة ندوات «منصة الاستمطار»، وذلك تحت عنوان «تصميم واختبار عبوات لتلقيح السحب الباردة باستخدام المواد الطبيعية».
واستضافت الندوة الباحثة سيريبين سومروين من قسم أبحاث وتطوير تكنولوجيا الاستمطار في الإدارة الملكية في تايلاند، حيث استعرضت نتائج أبحاثها الرامية إلى إيجاد بدائل طبيعية لمادة يوديد الفضة، وذلك بغرض استخدامها في عمليات تلقيح السحب الباردة.
وتركز أبحاثها على استخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة تتمتع بقدرة عالية على تحفيز تكوّن البلورات الجليدية، حيث تُعبأ هذه المواد في شعلات مصممة خصيصاً وتُخضع لاختبارات دقيقة لقياس فعاليتها في عمليات الاستمطار.
ويهدف مشروعها البحثي إلى تطوير مواد أكثر فاعلية واستدامة لتطبيقها في عمليات الاستمطار. وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن الاستمطار فرصة واعدة لتنويع مصادر المياه وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية، خاصة في ظل تزايد الطلب العالمي على الموارد المائية الحالية، لذا يحرص المركز الوطني للأرصاد على تعزيز سبل التعاون والعمل المشترك مع الباحثين والخبراء الدوليين للوصول إلى تقنيات جديدة أكثر كفاءة واستدامة في عمليات الاستمطار.
وأضاف أنه من خلال تنظيم هذه السلسلة من الندوات العلمية المتخصصة، نعمل على توفير منصة تفاعلية لتبادل المعرفة والاطلاع على التجارب العالمية، بما يسهم في تعزيز الجهود المبذولة نحو تحقيق الأمن المائي العالمي. من جانبها، قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، إن سلسلة ندوات منصة الاستمطار تعكس حرصنا على الاستفادة من فرص تبادل المعرفة العلمية وتطبيق أفضل الأساليب المبتكرة التي تتوافق مع المعايير البيئية، ما يضمن استدامة تقنيات الاستمطار وفعاليتها على المدى الطويل.
ويواصل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار دعمه للمشاريع البحثية الرائدة التي تهدف إلى تطوير تقنيات مبتكرة في مجال الاستمطار والتي تراعي المحافظة على البيئة وسلامة المجتمع.
ومن أبرز إنجازاته في هذا الإطار المشروع البحثي الذي تقوده البروفيسورة ليندا زو، الحاصلة على منحة الدورة الأولى من البرنامج والأستاذة المنتسبة في جامعة فيكتوريا في أستراليا، حيث استخدمت تقنيات النانو لتطوير مواد استمطار جديدة تُعرف بمادة CNST والتي تتكون من مادة كلوريد الصوديوم/ وثاني أكسيد التيتانيوم، ما جعل دولة الإمارات الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم هذه المادة النانوية في عمليات الاستمطار التشغيلية.
(وام)