ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اجتماعًا رفيع المستوى لاستعراض وتطوير محور التنمية البشرية ضمن «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، مؤكدًا أن الإنسان المصري هو الركيزة الحقيقية لبناء الدولة وتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم الوزارة، أن المقترح يرصد الوضع الراهن للتنمية البشرية من خلال مساهمات كل وزارة، ويستعرض الإنجازات الكبرى في المبادرات الرئاسية والمشروعات القومية وفق منهجية «دورة الحياة»، مع وضع تصور شامل للمبادرات والبرامج المستقبلية التي ترتكز على ثلاث ركائز: الاستثمار في القدرات البشرية، توسيع فرص المشاركة، ورفع جودة الحياة.

وزير الصحة يشهد انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الـ32وزير الصحة يستقبل السفير السويسري لتعزيز التعاون الصحيوزير الصحة يبحث مع وفد سعودي توطين تصنيع الدواء وتوسيع البرامج الصحيةوزير الصحة بحث مع المالية آليات توافر الأدوية في السوق المحليةتحسين مخرجات سوق العمل

وأضاف أن الوزير وجه بإثراء المقترح بكافة الإنجازات الصحية المحققة عبر المبادرات الرئاسية في كل مرحلة عمرية، وتحديد أهداف واضحة ومؤشرات أداء دقيقة للسنوات القادمة في مجالات الصحة، التعليم، الحماية الاجتماعية، تمكين المرأة، وتحسين مخرجات سوق العمل، مع التصدي للتحديات المتعلقة بالتمويل، الموارد البشرية، الترتيبات المؤسسية، والتشريعات.

حضر الاجتماع كلٌ من:

• الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان

• الدكتور ماجد عثمان، مقرر اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية

• الدكتور سامح السحرتي، مدير برنامج التنمية البشرية بدول مجلس التعاون الخليجي في البنك الدولي

الدكتورة رشا شرقاوي، رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية

• الدكتورة زينب الصدر، مساعد نائب الوزير

• الدكتورة نهلة تعيلب، مدير عام المتابعة والتقييم بالإدارة الاستراتيجية

طباعة شارك رئيس الوزراء الصحة السردية الوطنية وزير الصحة وزير العمل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الصحة السردية الوطنية وزير الصحة وزير العمل وزیر الصحة

إقرأ أيضاً:

الشمول المالي ودور البنوك في تعزيز التنمية الاقتصادية

 

 

 

حمود بن سنجور الزدجالي **

 

يُعد الشمول المالي إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الدول الحديثة. ومع تسارع التحول الرقمي وتغير أنماط التعاملات المالية، أصبحت الحاجة إلى إشراك كافة فئات المجتمع في النظام المصرفي أكثر إلحاحًا، خصوصًا في الدول التي تسعى إلى تنويع اقتصادها وتعزيز قدراتها التنافسية مثل سلطنة عُمان.

وفي السياق العُماني، يبرز الشمول المالي كأحد العناصر الحيوية الداعمة لأهداف رؤية "عُمان 2040"، والتي ركّزت على بناء اقتصاد متنوّع قائم على المعرفة، وتمكين المجتمع من استخدام أدوات مالية حديثة وآمنة. وقد عمل البنك المركزي العُماني والقطاع المصرفي خلال السنوات الماضية على تنفيذ برامج ومبادرات تستهدف رفع نسبة الأفراد والشركات الذين يملكون حسابات مصرفية ويستخدمون قنوات الدفع الإلكتروني.

الشمول المالي لا يعني مجرد امتلاك حساب بنكي؛ بل يشمل حصول الأفراد والمؤسسات على خدمات مالية مناسبة مثل الادخار، والتحويلات، والتمويل، والاستثمار والتأمين، والخدمات الرقمية بطريقة تُلبِّي احتياجاتهم وتتمتع بالقدرة على الحماية والأمان. ورغم التطور الملحوظ في البنية المالية العُمانية، إلّا أن هناك فئات من المجتمع لا تزال خارج نطاق التعاملات المصرفية الكاملة، خاصةً العاملين في المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، والعمالة منخفضة الدخل، وبعض المناطق الريفية.

لقد اتخذ البنك المركزي العُماني خطوات واضحة لتعزيز الشمول المالي، من بينها إصدار توجيهات لتنظيم الدفع الإلكتروني، وتطوير البنية الأساسية لأنظمة التحويلات المحلية، وتشجيع الابتكار في التقنية المالية (FinTech). كما ساهمت البنوك العُمانية في تسهيل فتح الحسابات وتقليل الرسوم وتعزيز الخدمات الرقمية مثل التحويل عبر الهاتف، والمحافظ الإلكترونية، والدفع دون لمس؛ مما جعل التعامل المصرفي أكثر سهولة وانتشارًا بين مختلف شرائح المجتمع.

ويمثّل تعزيز الشمول المالي فرصة كبيرة لدعم الاقتصاد الوطني؛ فكل ريال يتم إيداعه في البنوك يُعزِّز قدرتها على تمويل المشاريع الإنتاجية والخدمية؛ سواءً في قطاع السياحة، أو الصناعة، أو اللوجستيات، أو المشروعات الصغيرة التي تُعد محركًا أساسيًا للنمو الاقتصادي. كما يساهم تقليل الاعتماد على النقد الورقي في خفض التكاليف ورفع مستوى الأمان المالي وتحسين الكفاءة التشغيلية للاقتصاد.

وتتحمل الجهات المعنية دورًا محوريًا في تعزيز الشمول المالي من خلال تحويل الرواتب والمعاشات عبر الحسابات البنكية وتشجيع المؤسسات على استخدام الوسائل الرقمية في إجراء معاملاتها المالية. كما إن إلزام الشركات بتحويل المدفوعات عبر النظام المصرفي يسهم في رفع مستوى الشفافية ويحد من الاقتصاد غير الرسمي.

أما البنوك، فيقع على عاتقها تطوير منتجات مالية تتناسب مع فئات المجتمع المختلفة، خاصة الشباب ورواد الأعمال، وبتكاليف منخفضة، إضافة إلى تكثيف جهود التوعية المالية عبر حملات موجهة تُعرّف الأفراد بحقوقهم وخياراتهم المصرفية. كما إن تحسين خدمة العملاء وتبسيط الإجراءات يساهمان بشكل كبير في جذب الفئات التي كانت تتجنب التعامل مع البنوك لأسباب اجتماعية أو لضعف الوعي.

وفي ظل الانتشار الواسع للهواتف الذكية في السلطنة، أصبحت الخدمات المالية الرقمية قناة رئيسية لتعزيز الشمول المالي؛ فالتحويلات عبر الهاتف، والدفع الإلكتروني، والمحافظ الرقمية، أصبحت أدوات يومية يستخدمها الأفراد في المدن والقرى على حدّ سواء. وقد أثبتت التجارب الدولية أن الخدمات المالية عبر الهاتف ساعدت في دمج الملايين في النظام الاقتصادي، وهو ما يمكن أن يتحقق بدرجة أكبر في السلطنة مع تعزيز الثقة والاستفادة من الحلول الرقمية المحلية.

ختامًا.. يُعد الشمول المالي ركيزة أساسية لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة في سلطنة عُمان. ومع تكامل جهود الدولة والبنوك والأفراد، يمكن للسلطنة أن تحقق نموذجًا متقدمًا في المنطقة يعتمد على اقتصاد رقمي متطور، وبنية مصرفية قوية، ومجتمع قادر على التعامل بفعالية مع مستجدات العصر.

إنَّ المضي قدمًا في تعزيز الشمول المالي هو استثمار حقيقي في مستقبل الاقتصاد الوطني وجودة الحياة للمواطن والمقيم على حدّ سواء.

** الرئيس التنفيذي السابق للبنك المركزي العماني

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الدكتورة أميرة إدريس تحذر الأمهات: ممنوع إعطاء الأطفال مضادات حيوية إلا بهذه الحالة
  • وزير الصحة يحسم الجدل حول انتشار فيروس ماربورغ في مصر.. تفاصيل
  • الشمول المالي ودور البنوك في تعزيز التنمية الاقتصادية
  • وزير الصحة: الإنسان هو الركيزة الأساسية لبناء الدولة
  • وزير الصحة يضع تصور شامل للمبادرات والبرامج المستقبلية للاستثمار في القدرات البشرية ورفع جودة الحياة
  • المشاط: السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية تستهدف تحقيق تحول في نموذج الاقتصاد المصري
  • نائب وزير الصحة: خفض معدل الإنجاب الكلي إلى 2.4 مولود لكل سيدة
  • نائب رئيس الوزراء وزير الصحة يؤكد الدولة تتحرك بخطى ثابتة لتطوير منظومة علاج أمراض الجهاز التنفسي
  • وزير الاستثمار: الدولة تتحرك بخطوات متسارعة لتقوية البنية المؤسسية لسوق المال..نواب: خطوة لضخ المزيد من رؤوس الأموال.. وتدعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة