علّق الدكتور محمد علي فهيم، مستشار وزير الزراعة ورئيس مركز معلومات تغير المناخ، على انتشار رائحة كريهة في الجو، وعلاقتها بالعاصفة دانيال، موضحًا أنّ هذه الرائحة ترجع إلى الغبار والأدخنة الموجودة في المصانع المحيطة بالقاهرة.

الرائحة جذبتها تيارات الهواء

وأضاف «فهيم»، خلال مكالمة هاتفية ببرنامج «مساء DMC»، المذاع على قناة «DMC»، وتقدمه الإعلامية دينا الوكيل، أنّ الرائحة قد تكون رائحة الميثان المنبعثة من الأحواض الخاصة بمحطات الصرف الصحي خارج المدن، ودخلت الرائحة للمدن التي جذبتها تيارات الهواء.

وأكد أنّ الرائحة الكريهة غير مضرة فهي مجرد بعض الغبار والأتربة جاءت من المحيط، وهذه مظاهر التغير المناخي من منخفضات اعتيادية، والذي حذّرت الدولة المصرية منها في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، وعلى الدول المتقدمة أن تعوض الدولة الليبية.

وأوضح أنّ مصر لم تشهد عاصفة دانيال، حيث انتهت بمرور المنخفض الجوي بالبحر المتوسط قبل وصوله إلى ليبيا، إذ إنّ عاصفة دانيال خاصة بمنطقة جغرافية معينة، وهي خاصة بجنوب أوروبا وتحديدا اليونان.

ليبيا لم تشهد العاصفة دانيال

ولفت إلى أنّه بمجرد انتقالها للبحر المتوسط، وهذا حدث غريب في المناخ لأنها ليس من المفترض أن تنتقل إلا أنها انتقلت للبحر المتوسط وتشبعت بكمية كبيرة من بخار الماء فتحولت إلى منخفض جوي عميق قبالة السواحل الليبية ما أدى لتكون سحب كبيرة وهطول الأمطار الذي نتج عنه سيول في ليبيا.

وأشار إلى أنه عندما انتقلت لمصر شرقا بداية من فجر أمس أصبح المنخفض الجوي يضعف تدريجيا وظهر في صورة أمطار في الساحل ووجود أتربة عالقة في الجو.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العاصفة دانيال دانيال العاصفة ليبيا

إقرأ أيضاً:

أحمد ياسر يكتب: دعوة عادلة من النهر للبحر

في 17 يونيو 2025، تستضيف الأمم المتحدة مؤتمرًا دوليًا طال انتظاره لإحياء رؤية حل الدولتين لإسرائيل وفلسطين، يُقدم هذا الاجتماع، الذي تشترك في رئاسته فرنسا والمملكة العربية السعودية، بصيص أمل في تحقيق العدالة والسلام والكرامة في منطقة عانت عقودًا من الاحتلال والحرب والألم.

لا يمكن للعالم أن يتجاهل إلحاح هذه اللحظة - غزة غارقة في الدمار، والضفة الغربية تُبتلع ببطء بالمستوطنات، ويتعرض وجود ماتبقي من الشعب الفلسطيني نفسه للتهديد.

حان الوقت للتحدث بوضوح: ما يحدث في فلسطين ليس "صراعًا" بين طرفين متساويين. إنه احتلال عسكري وحشي وإبادة جماعية.

إنها حملة مُمنهجة من نزع الإنسانية والعنف من قِبل كيان الاحتلال - إسرائيل - التي تخلت منذ زمن عن أي مظهر من مظاهر الأخلاق أو الشرعية الدولية.

إن صرخات الأطفال تحت الأنقاض في غزة، وهدم المنازل في الضفة الغربية، واعتقال الآلاف دون محاكمة، وحرمان شعب بأكمله من كل حق أساسي من حقوقه الإنسانية، ليست عواقب عشوائية للحرب، بل هي أعراض نظام فصل عنصري ومشروع استعماري استيطاني تغذيه الأيديولوجية الصهيونية التوسعية.

حق تقرير المصير

اليوم، تعترف ما يقرب من 150 دولة بدولة فلسطين، ومع ذلك لا تزال دولة فلسطين مراقبًا في الأمم المتحدة بدلًا من عضو كامل العضوية بسبب الفيتو الأمريكي المُستمر.. هذه ليست دبلوماسية، بل إنكار للعدالة.

حل الدولتين: من النهر إلى البحر

يكمن الحل في إقامة دولة فلسطينية حرة، ذات سيادة، وقابلة للحياة، عادلة وكريمة - من النهر إلى البحر - تتعايش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، كما هو منصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة المتعددة وحل الدولتين الذي طال انتظاره. اقترحت خطة التقسيم الأصلية للأمم المتحدة لعام ١٩٤٧ (القرار ١٨١) حل الدولتين، لكن ما تلا ذلك كان النكبة - الكارثة التي أدت إلى طرد أكثر من ٧٠٠ ألف فلسطيني. ومنذ ذلك الحين، توسعت إسرائيل بشكل ممنهج خارج الحدود الممنوحة لها.

يجب أن يكون مؤتمر الأمم المتحدة في يونيو نقطة تحول... يجب أن يُضفي وضوحًا أخلاقيًا وزخمًا دبلوماسيًا على نضالٍ طال أمده.

يجب على الدول والمؤسسات والأفراد المُحبين للسلام في جميع أنحاء العالم أن ينهضوا الآن من أجل العدالة، يجب عليهم الضغط على حكوماتهم لدعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.

يجب عليهم المطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل حتى تلتزم بالقانون الدولي. يجب عليهم مقاطعة الشركات المتواطئة في الاحتلال، يجب على المجتمع المدني أن يُعلي من شأن الأصوات الفلسطينية، يجب على وسائل الإعلام أن تتوقف عن تطبيع جرائم إسرائيل باعتبارها "دفاعًا عن النفس"، وأن تُسمي الظلم باسمه الحقيقي.

الأمر لا يتعلق بالدين أو العرق، بل يتعلق بحقوق الإنسان والقانون الدولي والقيمة العالمية للحرية والكرامة.

لن يرحم التاريخ من وقفوا صامتين بينما غزة تحترق، لقد حان وقت الشجاعة والإنسانية والعدالة.

لقد آن الأوان لتحرير فلسطين - ليس بالصواريخ أو الانتقام، بل بالقانون والشرعية ووحدة إرادة البشرية.

ليكن قيام دولة فلسطينية، من النهر إلى البحر، بداية السلام - ليس لفلسطين وإسرائيل فحسب، بل للشرق الأوسط بأكمله وضمير العالم.

حينها فقط يمكننا أن ندّعي وفائنا لمبادئ الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، وللفكرة البسيطة والمقدسة بأن كل طفل - بغض النظر عن عرقه أو دينه - يستحق العيش في سلام وأمان وحرية.

طباعة شارك دونالد ترامب الصراع في الشرق الأوسط الأمم المتحدة أحمد ياسر كاتب صحفي

مقالات مشابهة

  • نحو 8 ملايين نازح في أفريقيا بسبب تغير المناخ عام 2024
  • الأرصاد الجوية تصدر تقريرها حول توقعات حالة المناخ في العالم
  • سفير ألمانيا: منتدى القاهرة يهدف إلى التعاون من أجل دعم القدرة على التكيف مع تغير المناخ
  • نداء عاجل من الجالية السودانية فى ليبيا وأُسر طُلاب
  • أسيوط تستضيف ورشة عمل لدعم الثروة الحيوانية ومواجهة تغير المناخ
  • تغير المناخ وزيادة الاحترار ينشران طفيليات قاتلة
  • مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث: المواقف الأوروبية تجاه إسرائيل تشهد تغيرا نوعيا
  • الري: تغير المناخ يدفعنا لزيادة الاعتماد على التكنولوجيا فى إدارة المياه
  • أحمد ياسر يكتب: دعوة عادلة من النهر للبحر
  • الكوليرا تحصد الأرواح بعد الحرب.. 80 إصابة يوميًا عشرات الوفيات وآلاف الاصابات ودعم عاجل من الصحة العالمية