لم تبدأ عملية إعادة البناء بعد أن دمر حريق غابات مميت مدينة لاهاينا التاريخية بهاواي الشهر الماضي، والسكان غاضبون بالفعل ومحبطون من التحركات الأخيرة التي قام بها الحاكم جوش جرين والتي جعلتهم يشككون في الجهود المبذولة.

ويفتح انعدام الثقة في الحكومة جراحا عميقة داخل مجتمع سكان هاواي الأصليين، الذين ناضلوا لأجيال من أجل الحصول على حصة من الموارد الطبيعية للولاية بعد أن طالبت مزارع قصب السكر والسياحة بالأرض والمياه.

وقال سكان هاواي إن هذا النمط يمكن أن يتكرر الآن بمساعدة إعلان الطوارئ الذي وقعه جرين والذي يمكن أن يؤدي إلى تآكل حقوقهم التي اكتسبوها بشق الأنفس، على الرغم من تطميناته بأن إعادة البناء ستعكس احتياجات السكان.

وحسب شبكة “إن بي سي” الأمريكية، قال كيكاي كياهي، أحد سكان لاهينا الذي فقدت أسرته ممتلكاتها في الحريق الذي أودى بحياة 115 شخصاً، إن “الأشياء ذاتها التي عملنا جاهدين من أجل تحقيقها مهددة. إنها صفعة حقيقية على الوجه عندما لا يزال يتعين علينا التعامل مع آثار هذا الحريق”.

وأعلن المرسوم الأول، الذي تم التوقيع عليه قبل عدة أسابيع من اندلاع حرائق الغابات، حالة الطوارئ بسبب نقص المساكن في الولاية وتعليق المراجعات البيئية والثقافية لمشاريع التنمية المقترحة.

كما علق قانون الاجتماعات المفتوحة في هاواي، ما يجعل من الصعب على الناس التحدث علنًا ضد مقترحات البناء التي يعارضونها. ومن المقرر أن ينتهي التعليق يوم الجمعة.

حمم متوهجة تتدفق من بركان كيلويا في هاواي| شاهد للمرة الثالثة.. ثوران بركان كيلاويا في هاواي| فيديو

وقال المتحدث باسم الشركة، ماكانا ماكليلان، إن “جرين يعتزم إصدار إعلان محدث يتضمن تغييرات بناءً على التعليقات التي تلقاها… إذا ارتكبنا أي أخطاء، فسنقوم بإجراء التعديلات. نحن نركز على مساعدة الناس على الوصول إلى منازلهم وسنواصل إيجاد طرق للمضي قدمًا”.

وعلق مرسوم ثان، تم التوقيع عليه بعد الحريق، لوائح قانون المياه التي قال المزارعون التقليديون إنها تحميهم من تجاوز كبار المطورين حدود كمية المياه التي يمكنهم الحصول عليها من الجداول والقنوات المائية.

وسمح رفع اللوائح بتحويل المزيد من المياه من الأراضي الزراعية إلى خزان مملوك لشركة ويست ماوي لاند، وهي شركة تطوير كبيرة في الجزيرة، أثناء الحرائق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هاواي أمريكا حريق الغابات فی هاوای

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية تدعو إلى التحقيق في الضربات الجوية الأمريكية باليمن التي خلفت عشرات القتلى من المهاجرين

قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن غارة جوية أمريكية على مركز احتجاز للمهاجرين في صعدة شمال غرب اليمن في 28 أبريل/نيسان أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المهاجرين، ويتعين التحقيق فيها باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، وسط تقارير تفيد بمقتل وإصابة مئات الأشخاص نتيجة الضربات الجوية الأمريكية على اليمن منذ مارس/آذار 2025.

 

ونقلت المنظمة عن ثلاثة أفراد يعملون مع مجتمعات المهاجرين واللاجئين الأفارقة في اليمن. وأكد اثنان منهم، كانا قد زارا مركز احتجاز المهاجرين ومستشفيين قريبين ومشارحهما في أعقاب الغارة الجوية، أنهما شهدا أدلة على وقوع عدد كبير من الضحايا.

 

وحسب بيان المنظمة فقد حللت صور الأقمار الصناعية ولقطات فيديو لمشاهد مروعة تظهر جثث المهاجرين متناثرة بين الردم ورجال الإنقاذ يحاولون انتشال الناجين المصابين بجروح بالغة من تحت الأنقاض.

 

وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “هاجمت الولايات المتحدة مركز احتجاز معروف يحتجز فيه الحوثيون المهاجرين الذين لم يكن لديهم وسيلة للاحتماء. وتثير الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في هذا الهجوم مخاوف جدية بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد امتثلت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قواعد الحيطة والتمييز.

 

وأضافت "يجب على الولايات المتحدة إجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف في هذه الضربة الجوية وفي أي غارات جوية أخرى أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، وكذلك في تلك التي ربما انتهكت فيها قواعد القانون الدولي الإنساني”.

 

وفق البيان فإن الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في هذا الهجوم تثير مخاوف جدية بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد امتثلت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قواعد الحيطة والتمييز.

 

وقال شاهدا العيان اللذان زارا المستشفى الجمهوري ومستشفى الطلح العام في صعدة، لمنظمة العفو الدولية إنهما رأيا ما يزيد عن العشرين من المهاجرين الإثيوبيين المصابين، وشملت الحالات إصابات بالغة من البتر والكسر.

 

وأفادوا أيضًا أن سعة مشارح المستشفيين لم تكفِ لاستقبال كل الجثث، فاضطروا إلى تكديس ضحايا الغارة الجوية خارجها. كما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي حضر موظفوها إلى الموقع مباشرة عقب الهجوم، في بيان لها سقوط عدد كبير من الضحايا، كثيرون منهم من المهاجرين.

 

وقالت "كان ينبغي للولايات المتحدة أن تعلم أن سجن صعدة هو مركز احتجاز يستخدمه الحوثيون منذ سنوات لاحتجاز المهاجرين وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تزوره بانتظام. وكان ينبغي لها أن تعلم أيضًا أن أي هجوم جوي يمكن أن يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين".

 

وختمت أنياس كالامار حديثها بالقول: “في الوقت الذي يبدو فيه أن الولايات المتحدة تقلص جهودها الرامية إلى الحد من الأضرار المدنية الناجمة عن الأعمال القتالية الأمريكية المميتة، على الكونغرس الأمريكي أن يمارس دوره الرقابي وأن يطلب معلومات حول التحقيقات المتوفرة حتى اليوم بشأن هذه الضربات.

 

وتابعت "كان يجب على الكونجرس ضمان أن تبقى جهود التخفيف من الأضرار المدنية مستمرة وآليات الاستجابة فاعلة، وأن يتصرف بشكل حازم في مواجهة هذه الحادثة وغيرها من الحوادث الأخيرة”.

 

 


مقالات مشابهة

  • وزير الري يتابع إجراءات تحسين منظومة إدارة المياه وتوزيعها
  • بت اقرب الان لقول المسؤولة الأمريكية التي قالت قبل أشهر ان السودان فاشل في عرض قضيته
  • تدمير الغابات الاستوائية يصل إلى مستويات قياسية بسبب الحرائق
  • إنقاذ سكان عقار بالزيتون بعد اندلاع حريق في محل تجاري| صور
  • إيكونوميست: انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" من البحر الأحمر.. ما المشاكل والاخفاقات التي واجهتها؟ (ترجمة خاصة)
  • مسئولون أوروبيون في بيان مشترك: سكان قطاع غزة يواجهون المجاعة بسبب الحصار
  • العفو الدولية تدعو إلى التحقيق في الضربات الجوية الأمريكية باليمن التي خلفت عشرات القتلى من المهاجرين
  • ما الذي تحتاجه الإدارة السورية للتقدم؟ 3 مسارات حاسمة
  • جامعة كردفان: معهد بحوث الصمغ العربي ودراسات التصحر ينظم ورشة تدريبية في الإدارة المستدامة للصمغ العربي
  • حريق الفندق الذي أبكى تركيا.. أقسى العقوبات تطارد المتورطين