هآرتس: بوتين معاد للسامية.. بدليل فولوز وتشوبايس
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
اتهمت صحيفة إسرائيلية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتبني خطاب معاد للسامية، على خلفية سخريته، الثلاثاء، من شخصيتين رئيسيتين في الاقتصاد الروسي غادرا روسيا ويقيمان الآن في إسرائيل.
وذكرت "هآرتس"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن بوتين سخر من مؤسس شركة التجارة الإلكترونية الروسية العملاقة "ياندكس"، أركادي فولوز، وأحد آباء الإصلاحات الاقتصادية الروسية في التسعينيات، أناتولي تشوبايس.
وأوضحت الصحيفة أن تشوبايس خدم في عدد كبير من المناصب الرسمية بروسيا، ومنها رئاسته لنظام الطاقة الوطني وشركة روسنانو الوطنية، المتخصصة في تكنولوجيا النانو، وفي منصبه الأخير شغل منصب الممثل الخاص لبوتين للتعاون مع المنظمات الدولية.
أما فولوز فقد انتقل إلى إسرائيل في عام 2014، وحصل على جنسيتها، في حين غادر تشوبايس روسيا إلى الدولة العبرية بعد غزو أوكرانيا، وتحديدا في مايو/أيار الماضي.
ونقلت "هآرتس" عن مصادرها أن تشوبايس كان يعيش في إسرائيل، العام الماضي، رغم أنه لم يؤكد حصوله على الجنسية الإسرائيلية.
وفي مقابلة على منصة منتدى "فلاديفوستوك" الاقتصادي، رد بوتين على سؤال المحاور بشأن تصريح لفولوز، قبل نحو شهر، ندد فيه بالحرب في أوكرانيا، قائلا: "إنه يعيش في إسرائيل. أعتقد أنه مجبر على الإدلاء بتصريحات معينة من أجل العيش هناك والتمتع بعلاقات جيدة مع الحكومة".
وأضاف: "لقد استقر هناك لفترة طويلة ولم يقل شيئًا، والآن قرر لسبب ما الخروج ببيان. دعه يكون بصحة جيدة ويعيش بشكل جيد هناك. هذا لا يؤذينا حقًا".
وبعد ذلك مباشرة، اتهم بوتين فولوز بجحود الجميل تجاه روسيا، قائلا: "إذا نشأ شخص ما في مكان ما، وتلقى تعليمه، وأصبح ناجحا، فيجب أن يكون لديه شعور بالضمير تجاه البلد الذي منحه كل شيء".
وألمح بوتين إلى أن السلطات الإسرائيلية من المفترض أن تطالب المقيمين لديها بإدانة الحرب في أوكرانيا، رغم أن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة.
اقرأ أيضاً
بوتين الضعيف أم القوي.. أيهما أفضل لإسرائيل في مواجهة إيران؟
وفي الأسبوع الماضي، وقعت إسرائيل اتفاقية تعاون سينمائي مع موسكو، رغم المقاطعة الواسعة الدولية لروسيا وعالمها الثقافي، كما تمتنع شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى باستمرار عن إدانة روسيا وأفعالها صراحة في أوكرانيا، وهو ما عبر عنه بوتين بقوله: "لقد وضعوا يهوديًا على رأس أوكرانيا (الرئيس، فولوديمير زيلينسكي) للتغطية على تمجيد النازية".
وفيما يتعلق بأناتولي تشوبايس، اختار بوتين سلسلة من التلميحات، وصفتها "هآرتس" بأنها معادية للسامية، ومنها تساؤله وهو يضحك بصوت عال: "لماذا يختبئ أناتولي بوريسوفيتش هناك؟ لقد أظهروا لي صورة من الإنترنت حيث لم يعد أناتولي بوريسوفيتش بل موشيه إسرائيليفيتش يعيش هناك... لماذا يفعل هذا؟ لماذا هرب وانتقل إلى إسرائيل بوضع غير قانوني؟".
وينضم هذا التعليق إلى سلسلة من التعليقات التي وصفتها الصحيفة العبرية بأنها معادية للسامية من جانب بوتين، الذي طالما قدم نفسه بمعاملته الإيجابية والمحترمة لليهود.
وقال بوتين الأسبوع الماضي في مقابلة قصيرة، في إشارة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "لقد وضع العملاء الغربيون يهوديًا على رأس أوكرانيا، للتغطية على الجوهر المعادي للإنسانية في أوكرانيا".
وأضاف: "هذا يجعل الوضع مقززا خاصة بالنسبة ليهودي يغطي تمجيد النازية وقيادة هولوكوست في أوكرانيا. نحن نتحدث عن إبادة مليون ونصف المليون شخص. المواطنون العاديون في إسرائيل يفهمون ذلك أفضل من أي شيء آخر. انظر ماذا يكتبون على الإنترنت".
وعلقت الصحيفة العبرية على تصريحات بوتين بالقول: "لم يحدد بوتين بالضبط ما يكتبه المواطنون العاديون في إسرائيل، لكن إشارته إلى "صورة من الإنترنت" من المفترض أنه شاهدها، تظهر تشوبايس على أنه "موشيه إسرائيليفيتش"، قد توضح مصادر معلوماته".
اقرأ أيضاً
رئاسة الوزراء الإسرائيلية: بوتين اعتذر عن تصريحات لافروف بشأن "دم هتلر اليهودي"
المصدر | هآرتس/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا فلاديمير بوتين أوكرانيا فی أوکرانیا فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيّرات على أوكرانيا وترامب يتهم بوتين بـالجنون
هاجمت روسيا أوكرانيا بأكبر سرب من المسيّرات منذ بدء الحرب، في حين أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن على البلدان الغربية وأوكرانيا تحديد "مهلة نهائية" جديدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للموافقة على وقف إطلاق النار، مع فرض "عقوبات ضخمة" على موسكو ما لم تحترم الموعد.
ولليلة الثالثة على التوالي تعرّضت أوكرانيا لقصف روسي كثيف، وقال مسؤولون إن الهجوم أدى إلى إغراق دفاعاتها الجوية ومقتل 13 شخصا على الأقل.
وفي منطقة سومي (شمال شرق) المحاذية لروسيا حيث تريد موسكو إقامة منطقة عازلة لمنع توغل الجيش الأوكراني في أراضيها أعلن الجيش الروسي اليوم الاثنين السيطرة على بلدتين.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي بأن قواتها سيطرت على بلدتي فولوديميريفكا وبيلوفودي الواقعتين على مسافة بضعة كيلومترات عن الحدود مع روسيا، وكانت الوزارة أعلنت أول أمس السبت السيطرة على بلدة لوكنيا في المنطقة.
وأفاد سلاح الجو الأوكراني في بيان بأن "العدو شن هجوما ضد أوكرانيا باستخدام 364 قذيفة هجومية جوية" -بما فيها "355 مسيّرة من طراز "شاهد"، بينها مسيّرات تمويه، بالإضافة إلى 9 صواريخ كروز– ليلة الاثنين.
إعلانوقال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إغنات إنه أكبر هجوم بمسيّرات يستهدف أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وفي منطقة خميلنيتسكي الغربية ألحقت الضربات الجوية أضرارا بـ18 مبنى سكنيا، بحسب السلطات.
وقال حاكم منطقة أوديسا الجنوبية إن هجوما روسيا أدى أيضا إلى إصابة صبي يبلغ 14 عاما.
استياء غربيوأمس الأحد، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "الاستياء" من الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا.
وفي انتقاد نادر من نوعه للرئيس الروسي، كتب ترامب في ساعة متأخرة من مساء الأحد على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" "كانت لدي دائما علاقة جيدة جدا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن شيئا ما أصابه، لقد جن جنونه".
وأضاف "قلت دائما إنه يريد أوكرانيا كلها وليس جزءا منها فقط، وقد يتضح أن هذا صحيح، ولكنه إن فعل ذلك فسيؤدي الأمر إلى سقوط روسيا".
من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن ترامب أدرك أخيرا "كذب" بوتين بشأن نيته التوصل إلى هدنة في أوكرانيا.
وطالب بأن يترجم استياء ترامب من نظيره الروسي إلى أفعال، داعيا إلى تحديد مهلة نهائية مقرونة بعقوبات ضخمة لروسيا بغية دفعها إلى القبول بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وردّ الكرملين على انتقادات ترامب اليوم الاثنين، قائلا إن بوتين يتخذ التدابير "اللازمة لضمان أمن روسيا"، وقال الناطق باسمه ديمتري بيسكوف في إحاطة إعلامية "هي مرحلة حرجة جديدة مشحونة".
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فاستنكر من جانبه ما وصفها بحالة "الإفلات من العقاب" السائدة بالنسبة إلى روسيا.
وأكد زيلينسكي عبر شبكات التواصل الاجتماعي على ضرورة أن يُقابل "تكثيف الضربات الروسية بتشديد العقوبات".
ويطالب ترامب بنهاية سريعة للحرب في أوكرانيا، لكنه فشل في انتزاع أي تنازلات كبيرة من الكرملين رغم المفاوضات المتكررة بين إدارته وروسيا والعديد من المكالمات الهاتفية بينه وبين بوتين.
إعلانوفي السياق نفسه، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الاثنين أن "لا قيود بعد الآن على مدى الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا"، في إشارة إلى الأسلحة التي يوردها حلفاء غربيون رئيسيون لأوكرانيا، مما يسمح لكييف بمهاجمة "مواقع عسكرية في روسيا".
وفي فبراير/شباط 2022 شنت روسيا هجوما عسكريا واسع النطاق على أوكرانيا، وباتت اليوم تسيطر على نحو 20% من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أقاليمها بقرار أحادي الجانب عام 2014.
وتسبب النزاع في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين من الجانبين وفرار الملايين، ودمرت مدن وبلدات في شرق أوكرانيا وجنوبها، وكذلك أثار النزاع أكبر أزمة في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة.