أوكرانيا تعلن السيطرة على قرية جنوب باخموت
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أعلنت أوكرانيا، اليوم الخميس، أنها سيطرت على قرية "أندريفكا" الواقعة جنوب مدينة باخموت على الجبهة الشرقية، علما أنها أحد محاور الهجوم المضاد الذي تشنه كييف منذ يونيو.
وكتبت غانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني، على تطبيق تلغرام "أندريفكا لنا"، لافتة إلى أن المعارك مستمرة في هذا القطاع والمناطق المجاورة له قرب باخموت.
وأضافت "على الجانب الشمالي، يحاول االروس استعادة ما خسروه. وعلى الجانب الجنوبي، نحرز تقدما".
بدأت معركة باخموت قبل أكثر من عام. وأعلنت موسكو في مايو سيطرتها على المدينة.
يشن الجيش الأوكراني، منذ بداية يونيو، هجوما مضادا بطيئا، لكنه يواجه دفاعات روسية صلبة.
لم تسيطر قوات كييف، حتى الآن، سوى على عدد محدود من القرى، لكن وتيرة الهجوم تكثفت في الأسابيع الأخيرة وخصوصا على الجبهة الجنوبية مع السيطرة على قرية "روبوتيني" في اتجاه مدينة "توكماك" التي تشكل موقعا لوجستيا مهما للقوات الروسية.
وأعلنت أوكرانيا، الاثنين، تحقيق "نجاحات" على الجبهتين الجنوبية والشرقية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: باخموت قرية السيطرة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
مدينة "قُرح" الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة جنوب "العُلا"
تُعد مدينة "قُرح" الأثرية من أبرز المحطات التاريخية الواقعة جنوب محافظة "العُلا"، وقد شكّلت عبر العصور مركزًا مهمًا على طرق قوافل الحجاج والتجار، لما امتازت به من موقع جغرافي استراتيجي ومقومات اقتصادية وعمرانية، أولت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا هذا الموقع عناية خاصة ضمن برامجها المستمرة لاستكشاف المكنونات الحضارية، من خلال أعمال التنقيب والمسح والدراسة الأثرية.
وتقع "قُرح" على بُعد نحو عشرين كيلومترًا جنوب البلدة القديمة في "العُلا"، بالقرب من قرية "مغيْراء"، وتنتشر آثارها في سهل فسيح تحيط به جبال متوسطة الارتفاع، ما يجسد أهميتها الجغرافية في شبكة الطرق القديمة، كما عُرفت منذ ما قبل الإسلام بنشاطها التجاري، حيث كانت حاضرة وادي القرى ومجمعًا لأسواق العرب، كما ورد في وصف المؤرخ "ابن الكلبي" الذي عدّها مركزًا تجاريًا وثقافيًا ومهدًا للفنون.
وتوالت الإشارات إلى قُرح في مؤلفات الجغرافيين والرحالة، إذ وصفها "الأصطخري" في القرن الرابع الهجري بأنها من كبريات مدن الحجاز بعد مكة، والمدينة، واليمامة، مشيرًا إلى ما فيها من عيون ونخيل وحركة تجارية مزدهرة، كما صنّفها "المقدسي" ضمن أهم نواحي الجزيرة العربية، وذكر أنها من أكثر البلاد عمرانًا وأهلاً وتجّارًا بعد مكة المكرمة، مشيدًا بأسواقها وقلاعها وتنوع سكانها القادمين من مناطق متعددة.
ومع مرور الزمن، بدأت ملامح الانحسار تظهر على المدينة، وقد رصد الجغرافي "ياقوت الحموي" في القرن السابع الهجري ما أصابها من اندثار نسبي، إلا أنه أشار إلى استمرار تدفق مياهها وبقاء آثارها شاهدة على ماضيها المزدهر.
وفي أواخر القرن السادس الهجري، بدأ اسم "قُرح" يتوارى تدريجيًا، لتحل مكانها مدينة "العُلا" الواقعة شمال الوادي، والتي وصفها الرحالة "ابن بطوطة" خلال مروره بها عام 725 هـ بأنها قرية كبيرة حسنة تتوفر فيها المياه والبساتين، وكانت تمثل محطة استراحة رئيسية لقوافل الحجاج المتجهين إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة.
وتضم آثار "قُرح" بقايا منشآت معمارية وأسواقًا وشوارع وقصورًا تجسد حجم النشاط الاقتصادي والعمراني الذي شهدته المدينة، كما تظهر أنماط معمارية تعود للعصور الإسلامية الأولى، ما يدل على استمرار الاستيطان والنمو الحضاري بعد الإسلام.
وكانت المدينة تقع على مسار "طريق البخور" التاريخي، الذي كان يستخدمه التجار في نقل السلع الثمينة من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها، مرورًا بوادي القرى، ما منحها دورًا حيويًا في الربط بين المراكز التجارية والحضارية في شبه الجزيرة.
وتواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودها في الكشف عن أسرار هذه المدينة العريقة، من خلال تنفيذ أعمال مسح وتنقيب ميداني بالتعاون مع خبراء دوليين ومراكز بحثية متخصصة، بهدف توثيق تاريخ "قُرح" وإبراز دورها كمركز محوري في مسارات الحجاج والتجار عبر القرون.
العلاالحجاجقُرحمدينة قُرح الأثريةقد يعجبك أيضاًNo stories found.