بوابة الوفد:
2025-06-27@14:47:06 GMT

التضامن بالكلمات مع المغرب وليبيا لا يكفى

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

التضامن مع الشعبين المغربى والليبى بالكلام ليس كافياً، فما حدث فى البلدين يحتاج إلى تحرك عاجل من كل الأصدقاء والشعوب للمساعدة، حتى إن لم تطلب حكومتا البلدين. فهذه الكارثة لا يكفى فيها التعاطف، ولا يكفى فيها كلمات الدعم والتضامن، ولا كلمات العزاء، ولكن تحتاج إلى تحرك كل الحكومات العربية متضامنة لتقديم يد العون والمساعدة للشعبين المنكوبين.

 فالأخبار التى تأتى من البلدين تشير إلى أن قرى بأكملها فى المغرب اختفت بفعل الزلزال ونفس الأمر فى ليبيا نصف مدينة كاملة غرقت فى البحر بسبب إعصار دانيال، فالمتسبب فى الكارثة ظاهرتان طبيعيتان لم يكن معتاداً أن تشهدهما هذه المنطقة من العالم.

 والمعلومات المتواترة تؤكد أن ضحايا زلزال المغرب وإعصار ليبيا بلغ كل منهما رقماً غير مسبوق فى تاريخ كوارث المنطقة، فالأرقام تتغير على مدار الساعة رغم مرور أيام على وقوع الكارثتين، وهو أمر يحتاج إلى ضرورة التفكير فى آليات أسرع لتقديم الدعم للدول العربية التى قد تتعرض لمثل هذه الكوارث.

 التغيرات المناخية وما يشهده العالم من ظواهر طبيعية غير مسبوقة وخاصة فى المنطقة العربية يجعل الحكومات تفكر فى وسيلة تتحول عملية الدعم إلى عملية آلية لا تنتظر طلباً من حكومة الدولة المنكوبة أو طلباً من الحكومات الصديقة والشقيقة للتدخل 

وهذا الأمر يجب أن تناقشه القمة العربية القادمة بإيجاد «صندوق طوارئ عربى» يتم التبرع فيه من قبل الدول ويكون تحت مظلة الجامعة العربية أو مستقلاً عنها، هذا الصندوق يكون دوره الإسراع بتقديم الدعم المالى والإغاثى لأى دولة عربية تتعرض لكارثة طبيعية أو صحية أو غيرها من الكوارث التى تعجز الحكومة المنكوبة عن احتوائها.

 الكارثتان أشبه بزلزال أكتوبر 1992 الذى ضرب مصر ووقتها كان هو الأول منذ فترة طويلة وخلف أيضاً آلاف القتلى والجرحى، ولكنه أعطانا درساً فى فكرة استخدام أكواد تحمل الزلزال فى المبانى الحديثة وهو الأمر الذى أقرته الجامعة العربية، ولكن هذه الأكواد طبقت فى المدن ولم تطبق فى الريف، وهو ما تجلى فى زلزال المغرب وهو ما يجب أن يمتد إليها.

 والآن نحتاج إلى أكواد لمواجهة الأعاصير والتسونامى للمدن الساحلية حتى لا تتكرر حادثة اختفاء نصف مدينة فى البحر مثل درنة ولا نعرف عدد القتلى والمفقودين الذين راحوا ضحية إعصار دانيال. 

 على الحكومات العربية أن تحول الاتفاقيات الموقعة بينها فى إطار الجامعة العربية إلى واقع ينفذ على الأرض حتى تعود ثقة المواطن العربى فى هذا الكيان وإعادة دورها الحيوى لتجسيد مبدأ التضامن العربى على أرض الواقع والذى يظهر بوضوح فى مثل هذه الكوارث بعد أن فشلت فى وقف الصراعات الداخلية فى بعض البلدان العربية مثل السودان واليمن وسوريا والصومال وحتى ليبيا. 

 فالشعوب تحتاج إلى فعل على الأرض وتحتاج إلى أن ترى هذا الفعل يتم حتى تصدق أن هناك تضامناً عربياً حقيقياً لأنه دون هذا التضامن سوف تضرب الكوارث الدول العربية والمناطق دون أن ينقذ الشعوب أحد فى ظل ظروف اقتصادية عالمية صعبة تئن منها الشعوب الغنية قبل الفقيرة. 

 هى رسالة إلى الحكومات العربية، بادروا بإيجاد آلية تحول التضامن العربى من شعار إلى واقع يشعر به الناس حتى تعود الثقة فيكم من قبل الناس. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحكومات العربية

إقرأ أيضاً:

تحذير للسياح والمقيمين: موجة حر خانقة تضرب إسطنبول هذه الأيام… توصيات هامة من إدارة الكوارث

من المتوقع أن تدخل إسطنبول اعتبارًا من اليوم تحت تأثير موجة حر شديدة، حيث ستصل درجات الحرارة إلى ما يقارب 40 درجة مئوية، ما قد يتسبب بحدوث “إجهاد حراري” خطير على الصحة.

وحذرت إدارة الكوارث في بلدية إسطنبول الكبرى (AKOM) من أن تأثير هذه الموجة الحارة سيستمر اليوم وغدًا ويوم الجمعة، مشيرة إلى أن الحرارة القادمة من مدينة البصرة ستؤدي إلى تسجيل درجات حرارة تتراوح بين 34 و37 درجة مئوية، مع خطر الإصابة بضربة شمس، داعيةً المواطنين لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.

درجة الحرارة المحسوسة قد تصل إلى 45 درجة

مع ارتفاع نسبة الرطوبة، من المتوقع أن تصل درجة الحرارة المحسوسة إلى 45 درجة مئوية. وأشارت السلطات إلى أن الرياح القوية خلال هذه الأيام الثلاثة تزيد من خطر اندلاع حرائق في الغابات، مطالبةً الجميع بالتحلي بأقصى درجات الحذر والانتباه.

وأكدت التحذيرات أن الساعات الأكثر خطورة للتعرض لضربات الشمس هي ما بين الساعة 11:00 صباحًا و16:00 عصرًا، خاصة في المناطق الساحلية ذات الرطوبة العالية. ونُصح كبار السن، الأطفال، النساء الحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة مثل الربو وقصور القلب بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال هذه الساعات.

اقرأ أيضا

أوروبا ترفع القبعة لتركيا

الإثنين 23 يونيو 2025

التحذير من خطر “الإجهاد الحراري”

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تداعيات حادث الطريق الإقليمى بالمنوفية.. وتوجه بتقديم الدعم لأسر الضحايا
  • مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 في المدن والعواصم العربية
  • الإمارات تتولى رئاسة مجموعة دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث
  • الإمارات أول دولة عربية تتولى رئاسة «دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث»
  • تعاون بين الحماية المدنية الجزائرية ونظيرتها الإيطالية في تسيير الكوارث
  • من الثورة إلى الرعاية.. كيف غيرت 30 يونيو خريطة الحماية الاجتماعية في مصر؟
  • مواقيت الصلاة اليوم الخميس 26 يونيو 2025 في المدن والعواصم العربية
  • الجامعة العربية تؤكد ضرورة تعزيز التضامن العربي والدولي مع الإعلام الفلسطيني
  • 16 ألف وصلة مياه نقية للأسر الأولى بالرعاية بالفيوم بتعاون "الأورمان" و"التضامن"
  • تحذير للسياح والمقيمين: موجة حر خانقة تضرب إسطنبول هذه الأيام… توصيات هامة من إدارة الكوارث