70 دقيقة.. الأهلي عاجر عن التعادل مع اتحاد العاصمة الجزائري بالسوبر الإفريقي
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
مرت 70 دقيقة من مباراة الأهلي واتحاد العاصمة الجزائري، وما زال النادي الأهلي عاجزا عن إدراك التعادل أمام اتحاد العاصمة المتقدم حتى الآن بهدف دون رد، في المباراة المقامة على ملعب الملك فهد بالطائف، في بطولة كأس السوبر الإفريقي.
ومنذ بداية الشوط الثاني والنادي الأهلي يحاول إدراك التعادل، دون خطورة حقيقية على مرمى الفريق المنافس، الذي يواصل مهمة تضييع الوقت، حتى تنتهي المباراة بتقدمه.
تفاصيل الشوط الأول من مباراة السوبر الإفريقي
ألغى الحكم هدف للنادي الأهلي في الدقيقة السادسة في شباك اتحاد العاصمة الجزائري بعد تسديدة إمام عاشور القوية سقطت من يد حارس مرمي اتحاد العاصمة الجزائري ليخطفها كهربا ويسجلها وألغها الحكم بداعي التدخل الخاطئ.
في الدقيقة العاشرة تصدي محمد الشناوي لرأسية توميسانج.
وفي الدقيقة 13 نجح فريق اتحاد العاصمة في عمل هجمة مرتده عن طريق توميسانج ومررها لـ بو سليم قبل ان يتدخل محمد عبدالمنعم ويخرجها.
في الدقيقة 16 أضاع رضا سليم كرة بعد خطفها من بين مدافعي اتحاد الجزائر ة وسددها بين يدي الحارس.
وفي الدقيقة 25 كان محمود كهربا قريب من تسجيل هدف قبل تدخل لاعبي اتحاد العاصمة ويسقط داخل المنطقة ورفض الحكم احتسابها.
هدف تقدم فريق اتحاد العاصمة الجزائري جاء في الدقيقة 40 من ضربة جزاء سددها زين الدين بلعايد بعد رجوع الحكم لتقنية الفيديو
تشكيل الأهلي :
حراسة المرمى: محمد الشناوي.
خط الدفاع: محمد هاني- رامي ربيعة- محمد عبدالمنعم- على معلول.
خط الوسط: إمام عاشور- مروان عطية- أليو ديانج.
الهجوم: حسين الشحات- رضا سليم- محمود عبدالمنعم كهربا.
تشكيل اتحاد العاصمة :
حراسة المرمى: أسامة بينبوت
خط الدفاع: زين الدين بلعايد – أسامة شيتا – عبد الفتاح بلقاسم – براهيم بن زازا
خط الوسط: نبيل لعماري – إسلام فتوحي – توميسانج إوريبوني – سعدي راضواني.
خط الهجوم: آدم عليلات– خالد بوسليو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتحاد العاصمة الجزائری فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
الصفعة الختامية في الحروب.. كيف تكتب سردية الانتصار في الدقيقة التسعين؟
لا تقاس النتائج العسكرية، في الحروب، فقط بحجم الدمار أو عدد القتلى والأهداف التي ضربت، بل غالبا تختزل في النهاية التي كتبت بها، أو ما يعرف بالضربة الختامية، والتي يوجه عبرها أحد أطراف الحرب، ضربة حاسمة تحمل طابعا رمزيا وعسكريا في آن واحد.
وتكتسب هذه الضربة أهمية كبيرة لإثبات التفوق الميداني، وفرض واقع قبل الدخول في أي ترتيبات سياسية، بعد وقف إطلاق النار.
وتعد الضربة الختامية أداة استراتيجية ذات طابع نفسي وإعلامي لترسيخ صورة المنتصر، وتعزيز موقفه التفاوضي والحصول على مكاسب في اللحظات الختامية من عمر الحرب، قبل سريان وقف إطلاق النار، مثل اغتيال شخصية هامة أو تدمير هدف عال القيمة.
وخلال الحرب التي وقعت بين الاحتلال وإيران، حرصت الختامية على تسجيل لمستها في اللحظة الختامية من الحرب، وأعلنت عن ذلك مرارا منذ اندلاعها، ونجحت في ذلك في الضربة الختامية قبل دقيقتين من بدء سريان وقف إطلاق النار، عبر تدمير مجمع في بئر السبع وقصف أهداف عسكرية وإلحاق قتلى بالاحتلال.
ما هي الضربة الختامية؟
الضربة الختامية في الحروب، هي العملية العسكرية الختامية والحاسمة، والتي ينفذها أحد الأطراف المتحاربة، بقصد فرض نهاية أو وضع حد للحرب بشروطه، أو إحداث صدمة في صفوف خصمه، وربما تسجيل صورة انتصار لا يمكن محوها من الذاكرة.
والضربات الختامية ليست مجرد إجراء عسكري، وربما تتسم بطابع رمزي، أو مجرد التهديد لحظة وقف إطلاق النار، لحرمان الخصم من الإقدام على عمل عسكري يكسب فيه الصورة الختامية ويضع له حدا.
لماذا تحرص عليها أطراف الحرب؟
تحرص أطراف الحرب على الضربة الختامية، لترسيخ صورة النصر، وتمنحه فرصة تسويق نفسه على أنه حقق الإنجاز الأكبر والانتصار للتغطية على صورة الخسائر والانتكاسات التي تكبدها خلال الحرب.
كما تمنح منفذها فرصة لفرض الشروط السياسية، وإعطاء نفسه صورة مالك اليد العليا في نهاية القتال، ومنحه إمكانية فرض شروطه في الاتفاقيات اللاحقة للحرب أو الهدنة.
ويترك الأثر المدوي في اللحظة الختامية للحرب، سواء عن طريق تدمير منشأة استراتيجية أو اغتيال قائد كبير، رسالة قوة وردع للخصم.
وغالبا ما يتحكم صاحب الضربة الختامية في رواية الحرب وسرديتها التاريخية، باعتباره صاحب البصمة الختامية فيها.
كيف انتهت الحروب؟
خلال اللحظات الختامية للحرب العالمية الاولى، وقبل توقيع اتفاق إنهاء الحرب، داخل عربة قطار في غابة كومبيين شمال فرنسا بين ممثلي الحلفاء وألمانيا، والذي سيسري في الساعة 11 بتوقيت باريس، تواصل القصف العنيف على مدار الوقت، وسقط آلاف الجنود في الساعات الختامية دون جدوى عسكرية.
وبرز اسم الجندي الكندي جورج برايس، الذي قتل قبل دقيقتين من سريان وقف إطلاق النار، واعتبر آخر قتيل في الحرب المدمرة.
وكانت القيادات العسكرية، خاصة الامريكان والفرنسيون، تسعى لتحسين الوضع على الأرض، وتعزيز أوراق التفاوض لاحقا.
وفي الحرب العالمية الثانية، ومع انهيار خطوط دفاع الألمان وتفرق القوات، سارعت القوات السوفيتية للتقدم بصورة انتحارية إلى مقر الرايخ الثالث، مقر إقامة هتلر في برلين، والسيطرة عليه رغم المخاطرة الكبيرة بتكبد الخسائر، من أجل اقتناص صورة الانتصار كضربة أخيرة في الحرب لتسجيلها لصالحها.
وبالفعل نجح السوفييت في اقتناص الصورة، وسجلت صورة المقاتل السوفيتي وهو يرفع العلم الأحمر على سطح مقر الرايخ في برلين، وحوله مشهد الدمار الكبير في العاصمة الألمانية، وانتزعت هذه الصورة من الامريكان الذين تأخروا في التقدم.
أما الضربة الختامية التي سجلتها الولايات المتحدة في العالمية الثانية ضد اليابان، فكانت عبر قصف مدينتي ناغازاكي وهيروشيما، بقنبلتين ذريتين، ما تسبب في مقتل مئات الآلاف من اليابانيين وتدمير المدينتين.
ودفعت هذه الضربة اليابان إلى رفع الراية البيضاء، وإعلان الإمبراطور هيروهيتو عبر الإذاعة بعدها بأيام الاستسلام رسميا وخروج بلاده من الحرب، وقبولها الاستسلام المشروط والخضوع الكامل للحلفاء.