دراسة حديثة: التوصل إلى مسببات جديدة لمرض الشلل الرعاش
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
توصلت دراسة طبية حديثة، أجريت في جامعة (نورث وسترن ميديسين) الأمريكية، إلى مسببات جديدة لمرض الشلل الرعاش "الباركنسون"، حيث يعتبر تدهور الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين مادّة عضوية تلعب دور هرمون وناقل عصبي، ولها تأثيرات عديدة على الدماغ بشكلٍ خاصّ، وعلى جسم الإنسان بشكلٍ عامّ - هو الجاني الأول في الإصابة بمرض الشلل الرعاش.
وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن الخلل الوظيفي في نقاط الاشتباك العصبي (الفجوات الصغيرة التي تنتقل فيها النبضات من خلية عصبية إلى أخرى) قد تسبق وتؤدي إلى عجز في الدوبامين، وكذلك التنكس العصبي.
كما تقترح الدراسة، حسبما أفاد رئيس قسم الأعصاب في كلية الطب جامعة (نورث وسترن) الدكتور ديمترى كرينك، بأن "المشابك الدوبامينية" تصبح مختلة قبل أن تموت الخلايا العصبية نفسها.. وهذا الاكتشاف الجديد، يمكن أن يحدث ثورة في الاستراتيجيات العلاجية، من خلال اقتراح أن العلاجات يجب أن تستهدف هذه المشابك المختلة قبل أن تتدهور الخلايا العصبية.
وأوضحت أن فهم فسيولوجيا الخلايا العصبية البشرية يعد أمرا ضروريا؛ لأن النتائج السابقة في الفئران لا يمكن ترجمتها على البشر.. لذلك، ركزت الدراسة على الخلايا العصبية في دماغ المرضى لسد الفجوة العلمية في مجال أبحاث الشلل الرعاش.. ويتعلق جزء هام من الدراسة بدور جينات "باركين" و"الوردى 1" في عملية خلوية تعرف باسم "ميتوفاجي" المسئولة عن إعادة تدوير "الميتوكوندريا" البالية (الغشاء الخارجي للخلايا) ومن الثابت أن الطفرات في هذه الجينات يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض الشلل الرعاش (الباركنسون).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة مرض الشلل الرعاش الأصابة الخلایا العصبیة الشلل الرعاش
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: ابتعد عن هذه الأطعمة لعلاج القلق والاكتئاب
يلعب النظام الغذائي دورا كبيرا في صحة الإنسان النفسية والجسدية.. ولكن ما الأطعمة التى يجب الابتعاد عنها لعلاج االقلق والاكتئاب؟.
كشفت دراسة حديثة عن أسرار جديدة في علاقة النظام الغذائي بالصحة النفسية، حيث قام الباحثون بمراجعة علمية لـ 25 دراسة بها بيانات أكثر من 57 ألف شخص.
ووفقا لما جاء في موقع ديلي ميل البريطاني توصل باحثون إلى أن هناك تعديلات بسيطة في النظام الغذائي تحسن الصحة النفسية وتعالج الاكتئاب.
وحدد فريق الباحثين بجامعة بوند بكوينزلاند في أستراليا، نقاط النظام الغذائي الأساسية لمحاربة الأمراض النفسية، وهى: تقليل السعرات الحرارية والحد من استهلاك الدهون لهما، حيث إن هذا التعديل أدى إلى انخفاض أعراض الاكتئاب والقلق، خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية وهم مرضى السمنة ومقاومة الإنسولين.
النظام الغذائي المُقيد للسعرات، يعتمد على تناول حوالي 1500 سعرة حرارية يوميا، مع الابتعاد عن الأطعمة المعالجة والسكريات، ورغم أن نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة "حوليات الطب الباطني"، تظهر أملا كبيرا، إلا أن الباحثين أكدوا أن جودة الأدلة لا تزال منخفضة، مطالبين بضرورة استشارة مختصي الرعاية الصحية قبل إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي لأسباب نفسية.
وهناك أدلة متزايدة على وجود علاقة وثيقة بين النظام الغذائي والمزاج، منها دراسة سابقة نشرت في مجلة BMC Medicine كشفت أن المصابين بمرض الاكتئاب الذين اتبعوا نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي لمدة 3 أشهر، أظهروا تحسنا نفسيا أكبر مقارنة بمن استمروا على أنظمتهم الغذائية المعتادة.
وتعتمد حمية البحر الأبيض المتوسط بشكل أساسي على تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك، مع خفض نسبة اللحوم الحمراء والسكريات.
أبحاث ودراسات سابقةووجدت أبحاث اخرى أن الألياف الطبيعية تلعب دورا كبيرا في تحسين الصحة النفسية من خلال تحسين "ميكروبيوم الأمعاء" حيث وجدت مراجعة لـ18 دراسة نُشرت عام 2023، أن زيادة تناول الألياف بمقدار 5 جرامات يوميا يقلل خطر الاكتئاب بنسبة 5% لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة به.
كما أوصت هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) بتناول 30 جراما من الألياف يوميا على الأقل.
وحذرت عدة دراسات حديثة من تأثير الأطعمة الفائقة المعالجة مثل المشروبات الغازية والآيس كريم ورقائق البطاطا على الصحة النفسية.
وذكرت دراسة نشرت في مجلة Clinical Nutrition، أن كل زيادة بنسبة 10% من هذه الأطعمة في النظام الغذائي تقابلها زيادة بنسبة مماثلة في خطر ظهور أعراض الاكتئاب.
ورغم تزايد الأدلة على العلاقة بين الغذاء والصحة النفسية، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الأمر لا يتوقف على العادات الغذائية فقط بل تتداخل عوامل أخرى مثل قلة الحركة وانخفاض النشاط البدني والسمنة في الحالة النفسية للأشخاص.