أبرز معلومات عن قرية «سدس الأمراء» التي زارها الرئيس: تصدت للرومان واحتضنت الفتح الإسلامي
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، عددا من المشروعات القومية بمحافظة بني سويف، وزار الرئيس قرية «سدس الأمراء» التابعة لمركز ببا جنوب المحافظة، وهي من القرى التاريخية والشهيرة، وتمتلك تاريخا طويلا امتد عبر عصور تاريخية مختلفة، وكانت شاهدا على الفتوحات الإسلامية، وطرد الرومان.
سبب تسمية القرية بـ«سدس الأمراء»وتم إطلاق اسم سدس الأمراء على القرية عام 93 هجرية، عقب فتح عمرو بن العاص مصر، ومطاردة الرومان في صعيد مصر، حيث يقول محمود دسوقي أحد أبناء القرية: تاريخنا نرويه لبعضنا من جدود الجدود، حيث قاد 6 أمراء بينهم الأمير أحمد ابن شديد والذي جاء إلى مصر مع عمرو بن العاص، لمطاردة الرومان وانتصر عليهم، وبقي في القرية، لذا جرى إطلاق اسم سدس الأمراء على بلدنا، وبقي بقريتنا وبنى مسجدا ومات داخلها ودُفن بجواره في مقام سُمي مقام الأمير أحمد بن شديد، لافتًا إلى أن القرية تشتهر بالأضرحة والمقامات، وحتى وقت قريب كان بها عدد من الأبار الأثرية القديمة.
وأضاف محمد دسوقي: القرية كانت تعاني من تهالك البنية التحتية، قبل أن تفاجئنا المبادرة الرئاسية حياة كريمة، والفضل لله وللرئيس السيسي في تلك المبادرة، التي حولت مسار قريتنا تمًامًا، وأدرجتها في المبادرة وانهالت علينا المشروعات الخدمية من سوق حضاري وموقف سيارات آدمي، ومجمع خدمات حكومية متكامل، ومجمع زراعي يضم وحدة بيطرية ومركز إرشاد زراعي وجمعية زراعية ومركز تجميع ألبان، ووحدة إطفاء ووحدة إسعاف وغيرها من المشروعات التي لا حصر لها.
مشروعات في كل مكانوأضاف أشرف مسعود، أحد أهالي القرية: والله ما كنا مصدقين أول ما أطلقوا المبادرة وقالوا هنعمل مشروعات عندكم منذ عامان، إلا أن ما رأيناه فاق الوصف، أعمال تتم على قدم وساق، الانتهاء من مجمع الخدمات الحكومية والذي يضم سجل مدني ومكتب بريد ومكتب للتضامن الاجتماعي والتموين وغيرها من المصالح الحكومية التي تخدم القرية، كذلك مركز شباب يتم تطويره على أعلى مستوى، فضلا عن وحدة طب أسرة تم تطويرها وغيرها من المشروعات".
وقال الدكتور محمد هاني، محافظ بني سويف، إن سكان القرية يتخطى عددهم الـ30 ألف نسمة تقريبًا، مشيراً إلى أن سدس الأمراء، من القرى التاريخية والشهيرة في المحافظة، لما تمتلكه من تاريخ طويل امتد عبر عصور طويلة، أهمها في الفتوحات الإسلامية، وطرد الرومان والانتصار عليهم.
وأضاف محمد هاني، سدس الأمراء قرية تاريخية تصدت للرومان واحتضنت الفتوح الإسلامية وحياة كريمة حولت مسارها، لافتا ً إلى أن القرية يعود تسميتها إلى عام 93 هجرية، عقب فتح عمرو بن العاص مصر، ومطاردة الرومان في صعيد مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة سدس الأمراء بني سويف الرئيس عبد الفتاح السيسي محافظة بني سويف مركز ببا قرية سدس الأمراء سدس الأمراء
إقرأ أيضاً:
إلهام أبو الفتح تكتب: ما بعد ماراثون الثانوية
انتهت امتحانات الثانوية العامة، الأسبوع الماضي لكن القلق والترقب والانتظار لم ينتهِ.
بل ربما بدأ الآن.
مرحلة الانتظار – رغم صمتها الظاهري – مليئة بالتوتر، ومشحونة بالأسئلة:
هل سيكون المجموع كافيًا؟
هل تتحقق الأمنية والحلم بدخول الجامعة والكلية التي يحلم بها الطالب؟
طلاب الثانوية العامة كان الله في عونهم وعون أولياء الأمور فهم يواجهون عامًا دراسيًا ضاغطًا، في ظل نظام عانينا منه لسنوات يلقي العبء علي عام واحد ونتيجة امتحانات واحدة ومجموع قد يضيع بسبب التوتر والحالة النفسية التي يمر بها الطالب بسبب الضغوط التي يواجهها من الأسرة والمجتمع وكم الدروس الخصوصية التي تستنزف دخل الأسرة
فما زال التقييم حتي الآن وحتي العام القادم يقوم على امتحان نهائي واحد، يختزل كل ما بذله الطالب في رقم.
ورغم أن قانون التعليم الجديد، تم إقراره لكن التطبيق سيبدأ العام بعد القادم ومازلنا في انتظار القرار الوزاري ليشرح لنا بعض النقاط الغامضة وكيف سيتم التطبيق الذي يعتمد على التقييم التراكمي ومسارات متنوعة،
القانون الجديد خطوة مهمة، ويؤشر على تحول في فلسفة التعليم من الحفظ والتلقين إلى التخصص والاختيار. لكنه لا يزال في بدايته، ويحتاج إلى مزيد من الشرح والتوعية داخل المدارس، وإعداد حقيقي للمعلمين، وضمان تكافؤ الفرص في التنسيق الجامعي بين جميع المسارات.
كما أن بعض تفاصيله، مثل فرض رسوم على تحسين الدرجات، تثير القلق لدى الأسر محدودة الدخل، وتستدعي مراجعة تضمن العدالة وتكافؤ الفرص للجميع.
أما طلاب الثانوية العامة هذا العام، فهم ضمن الدفعتين الأخيرتين في النظام القديم.
هم من عاشوا تحت ضغط المجموع، وتحملوا سنة كاملة من التوتر والخوف من المجموع.
لكن الحقيقة مختلفة.
فوراء كل نتيجة حكاية، ووراء كل رقم قصة لا تُرى.
بعض الطلاب ذاكروا في ظروف صعبة، وتخطاها بعضهم واجه تحديات نفسية أو أسرية، وهناك من حاول بصدق وقلوبنا معهم جميعا
ما يحتاجه هؤلاء ليس فقط شهادة، بل كلمة طيبة.
أن يجدوا من يقول لهم: "اجتهدت وحاولت ويبقي التوفيق من الله وهذا يكفي".
الجامعة ليست نهاية المطاف، والمجموع ليس كل شيء.
النجاح لا يُقاس فقط بالكليات، بل بالمسار الذي يختاره الإنسان، وان يجد مكانا في سوق العمل وهذا هو الأهم.