موقع النيلين:
2025-06-17@21:33:46 GMT

محمد أبوزيد كروم يكتب: هذا أو الموت !

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

محمد أبوزيد كروم يكتب: هذا أو الموت !


– لا شك أن الشعب السوداني مُصر على خيارين لا ثالث لهما، إما أن ينتصر في معركته مع الجنجويد وعرب الشتات والمرتزقة.. و يتم بلهم بل شامل كامل لا يبقي منهم أحد على وجه البسيطة بعد كل الذي فعلوه في الناس.. أو أن يموت الشعب دون ذلك .. هذه هي خيارات الشعب السوداني في مواجهة مليشيا حميدتي..

– لقد كان المهر لذلك أرواح عزيزة فُقدت، وشرف منتهك، وممتلكات مستباحة، وحاضر ومستقبل تمت سرقته ومصادرته، وضاع في ذلك عرق السنين وجهاد السنوات للأسر والأهل، بل كان المهر لذلك عاصمة كاملة بكل ما فيها من تاريخ وكبرياء وذكريات، إن المهر الغالي كان لذلك الخرطوم بكل ما تحمل من أصالة وأثر وخصوصية وقومية وبصمة في قلب ونفس كل سوداني حر.

.

– إن الشعب السوداني الذي دفع كل هذا المهر الباهظ لنصف عام كامل من بطش وقتل ونهب وتشريد عصابة حميدتي وأسرة دقلو، دفع ذلك بكل صبر وجسارة ، لن يعجز عن صبر وتحمل القادمات من معركة الحسم النهائي ، ولن يقبل بغير الحسم الشامل وإن كلف ما كلف..

– لقد أصبح السودان كله أرض معسكرات للإستنفار والجيوش استعدادا وتجهيزاً لمعارك الشرف والثأر والكرامة، ولم يعد أمام الجنجويد وحواضنهم السياسية غير الهروب أو الاستسلام أو النصر أن استطاعوا .. وإن انتصروا فلهم البلاد كلها وليفعلوا ما يحلو لهم.. وإن لم ينتصروا وهذا ما حدث وسيحدث فلينتظروا بإذن الله الكنس والمسح الشامل إلى مزبلة التاريخ والجحيم بإذن الله..

– انصروا وادعموا جيشكم الذي يخوض هذه المعركة بوعي وصبر لتخليص الوطن من أفسد وأسوأ عصابة مرت على التاريخ السوداني.. إنها معركة معقدة إستطاع جيشكم فهمها ويعمل على حسمها بكل جدية .. وهو الآن يخوض في معاركها الحاسمة والكاسرة للظهر بإذن الله .. نصر الله جيشنا وأعز جندنا وأرسل علينا البركات..

محمد أبوزيد كروم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبدالقادر يكتب: احذروا الفضاء المفتوح بمزيد من الوعي الصحيح

ندرك خصائص البيئة الافتراضية، التي قد أضحت مُفْعمةً بأدوات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، الذي أثرى مدخلاتها، ومخرجاتها على حدٍّ سواء؛ ومن ثم فإنه ينبغي أن نحافظ على خصوصيّتنا بصورة كبيرة؛ كي لا نتعرض لسلبيّات يصعب حصْرُها، أو تناوُلها؛ فنشاهد، ونسمع قصصًا، وحكاياتٍ عديدة، تتحدث عن ممارسات غير قويمة، عبر الفضاء المفتوح؛ فهناك صورٌ من التنمُّر، والتجسُّس، والنَّصب، والاحتلال الفكريِّ، والماديِّ، واختراق النُّظم المؤسسيّة، بما يُضير بالمصالح العامة، والخاصَّة، ناهيك عن كثير من الأساليب غير السَّويّة في مجملها، التي تجرى في هذا الفضاء غير المنضبط.
امتلاكنُا للوعي الرَّقميّ في صورته الصحيحة، ليس من قُبيْل التَّرف؛ لأن ضرورة التَّحوّل الرَّقميّ، أرْغمتْ الجميع تجاه التعامل التِّقنيِّ؛

كي يتم توفير الوقت، والجهد، والحصول على الخِدْمات الأساسيّة، بصورةٍ آمنةٍ، وسريعةٍ، وتسْيير كثير من الأمور الحياتيّة بواسطة التقنيات الرَّقميّة، وتطبيقاتها الذَّكيّة، كما أنَّ الشَّبكة الدوليَّة للمعلومات قد باتتْ تحْتوي على أوعيةٍ ضخْمة في شتَّى المجالات، يمكن اسْتثْمارُها، والاسْتفادةُ منها بصورة وظيفيّة؛ ومن ثم فإننا نحتاج أن نتقنَ مهاراتِ التَّعامل مع التقنيات، وبرامجها، وتطبيقاتها المتنوعة؛ لنصبح قادرين على الانتقاء، عبر إبْحار احْترافيٍّ، سواءً أكان بشكل خطَّيٍّ، أم شبكيٍّ.

الحذرُ من الفضاء المفْتوح، لا يعني البتَّة تجنُّب الاسْتخدام؛ لكنَّه يؤكد على حسن الاستخدام، والتوظيف من خلال مهارات تِقَنيّةٍ متقدمةٍ، ووعيٍ رشيد، يقوم على إدراك صحيح لمفردات المجال الرَّقميِّ، الذي نتعامل معه، ومن ثم فإننا نتحصل على ما يفيدنا في مجالنا النَّوعيِّ، أو حتى على المستوى العام، أو الحياتيِّ، ونتجنّب ما لا يحقق لدينا الفائدة؛ كي لا نُضَارُ جرَّاء الإبْحار في خضمّه، وهنا نؤكد على أن الوعي الرقميِّ يساعدنا في أن نفرز الغثَّ من الثَّمين، ونُفرِّقُ بين المغْلوط، أو المشُوب، أو المُزّيف، أو المكذوب، وما هو قويمٌ، أو صحيحٌ، أو سليمٌ، أو أصيلٌ.

الوعيُ الرقميُّ يساعدنا في حصْد مزيد من الثمار، التي تكمن في تنمية مهارات التفكير العليا، لدى من يستخدم، أو يوظّفُ التقنياتِ الرَّقميّة، وهذا يصبح آمنًا من خلال الاستعانة بالمصادر الموثوق فيها، أو المُوثَّقة، وهذا يكسب المستخدم المقْدرة على الاستنتاج، والاستنباط، والتفسير، ويُعزّز القدرة على معالجة البيانات بصورة متكاملة؛ حيث إعمال العقل، واسْتثْمار التَّقْنية، بما يحقق ماهيّة الابتكار في التوصل إلى حلول، تعالج مشكلات، وقضايا، لا حصر لها، أو قد تكون صعبة، أو شائكة في مجالات نوعيّة لفترات من الزَّمن.

سياج الحماية، والوقاية عبر بوّابة الوعي الرَّقميّ، يجعُلنا نطْمئِنُ على أبنائنا في تعاملهم المُتفرِّد على الشبكة الدوليّة للمعلومات، شريطة امتلاك مفردات هذا الوعي؛ فقد أضْحى استخدامهم للفضاء الرَّقميّ، لا مناصَ عنه؛ ففي الوعاء فيضٌ من الخبرات، التي ترتبط بصور الأنشطة التعليميّة، والثَّقافيّة، والحياتيّة، والنَّوعيّة، وهنا نوقنُ أنَّه لا خيارَ لدينا، بل، ليس من قُبيل التَّرف التَّعامل المباشر مع هذا الفضاء الرَّقميّ في شتَّى المجالات.

الواقع المُعاش يؤكد أنه لا فرصة لدينا للانتظار، أو التَّمهُّل بشأن اكتساب المهارات التقنيّة، التي تساعدنا في استخدام، وتوظيف البرامج، والتطبيقات الذَّكيّة بصورها المتباينة؛ لذا فقد أضحى تنمية الوعي الرَّقميّ من أولوياتنا، التي ينبغي أن نعمل عليها؛ فقد باتت التنمية بمجالاتها المختلفة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتعامل التقنيّ من قبل المستفيد، أو القائم على العمل، وما نأْمله يتمثل في أن ندرك الحاجة الماسّة، والسريعة لامتلاك الوعي الصحيح في تعاملنا التقنيّ؛ لتصبح بيئاتِ المسْتخدمين أكثر أمنًا، وتتمتّعُ بالسَّلامة.

حذَّرْنا من الفضاء المفتوح بمزيد من الوعي الصحيح، الذي لا ينفكُّ عن منظومة النَّسق القيميّ، التي تعزّز سلوكيات، وأداءات الفرد؛ لتصبح في إطارها الذي يتناغم مع تراثنا الثَّقافيّ القيميّ، والمُجْتمعيّ، ومعتقدنا الوسطيِّ، ومبادئنا التي تربْينا عليه، وهذا يزيد من الإنتاجيّة على مستوى الفرد، والجماعة، ويمكن من الوصول إلى مراحل الابتكار؛ ومن ثم تتحقق الريادة المنشودة في شتّى المجالات.

ما أجمل! أن نخلق منابرَ رقميّة، تسهم في تغْذية الوجدان بقيم نبيلة، عبر أنشطة مُحبّبة للمستخدم، سواءً أكان كبيرًا، أم صغيرًا، وما أفضل! تعزيز فلسفة الوعي الرَّقميّ، الذي يزيد من سعْي الفرد؛ ليصبح مُنْتجًا، لا مُسْتهلكًا؛ فيقدّم ما يضيف لقيمة ما هو متوافر لدينا، وهذا ما قد يساعدنا في بلوغ قطار النهضة، والتقدّم من خلال أجيال واعدةٍ، قادرةٍ على الإنْتاج، والعَطاء.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

طباعة شارك البيئة الافتراضية الذكاء الاصطناعي الفضاء المفتوح التنمُّر التجسُّس

مقالات مشابهة

  • «رحيلهم عمل خلل».. طاهر أبوزيد ينتقد الأهلي بسبب محمد شريف وأحمد عبد القادر
  • محمود زيدان يكتب.. الذين يبلغون رسالات الله.. الشعراوي نموذجًا
  • الشيخ خالد الجندي: 4 عبادات للمحافظة على القلب من الفتن
  • شؤون العشائر تدعو المواطنين بغزة للتوقف عن التوجه إلى مصائد الموت
  • 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
  • محمد عبد الجواد يكتب: وضاقت عليهم الأرض بما رحبت !!
  • د. عصام محمد عبدالقادر يكتب: احذروا الفضاء المفتوح بمزيد من الوعي الصحيح
  • كفى مزايدة
  • سالم الدوسري: بإذن الله نتأهل للأدوار الإقصائية في المونديال .. فيديو
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أوراق…إسمها عملة)