يمانيون../
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى رئيس المنظومة العدلية محمد علي الحوثي، أن الحل لمواجهة الجاهلية المعاصرة يتمثل بإتباع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي بعثه الله بين جاهليتين والاقتداء والتأسي والالتزام بما جاء به.

وخلال لقاء تحضيري موسع لقبائل بني بهلول بمديرية سنحان وبني بهلول بحضور وزير التعليم الفني والتدريب المهني غازي أحمد علي وعضوا مجلس الشورى محمد الكبسي، وعبد القادر الشاوش ووكلاء المحافظة أبو نجوم المحاقري وعبدالله الأبيض ومحمد عايض، ومدير عام شرطة محافظة صنعاء العميد يحيى المؤيدي،.

. قال محمد علي الحوثي “هكذا نواجه الجاهلية العظمى بالصفات التي تحلى بها رسول الله وحبه وإبراز صورته الحقيقية، والعودة إلى الله عز وجل”.

وأكد حاجة الجميع للالتزام بسيرة الرسول الخاتم .. وأضاف “من المعيب أن لا نحتفي برسول الله لا سيما في ظل الظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية، باستهداف مقدساتها وفي مقدمتها المصحف الشريف”.

ولفت إلى أن الناس ليسوا بماديين ولا ينظرون إلى رسول الله من باب المادة، إنهم يتحركون في حب رسول الله من إيمانهم به وتعظيمهم وتعزيرهم وتوقيرهم له”.

وأشاد محمد علي الحوثي بدور قبيلة بني بهلول التي خرج منها الرجال العظماء وتحركوا وانطلقوا بسلاحهم وقدموا كل شيء من أجل الدفاع عن الوطن ومواجهة العدو في كل الجبهات واستشهد العديد منهم.

ودعا إلى مواصلة دور أبناء بني بهلول في نصرة النبي الأكرم بالاحتشاد الكبير في الفعالية المركزية يوم 12 من ربيع الأول بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.

وفي الفعالية التي حضرها مدير مديرية سنحان وبني بهلول مجاهد عايض، أكد الناشط الثقافي عبدالغني عايض حرص أبناء قبيلة بني بهلول على المشاركة في الاحتفال بذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

تخلل اللقاء بحضور شخصيات اجتماعية ووجهاء ومشايخ وأعيان المديرية، قصيدة شعرية عبرت عن المناسبة.

https://smc.gov.ye/archives/45346

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: محمد علی الحوثی رسول الله

إقرأ أيضاً:

أنصار الأمس .. أنصار اليوم : قراءة في دروس الهجرة النبوية للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (تفاصيل)

يمانيون / تحليل / خاص

في كلمته بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية، قدم السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله قراءة واعية للهجرة من مكة إلى المدينة، كحدث تأسيسي لبناء الأمة الإسلامية، مستعرضًا الدلالات العميقة لهذا التحول، ومبرزًا الدور التاريخي والنوعي لقبائل اليمن (الأوس والخزرج) في احتضان الرسالة ونصرة النبي صلوات الله عليه وآله،  جاءت الكلمة كمحطة تأمل ومراجعة لتاريخ الأمة، ودعوة للوعي والعمل بنفس الروحية التي صنع بها الأنصار مجد الإسلام.

وفيما يلي عرض تحليلي متسلسل لأبرز المحاور في الكلمة، يتضمن الدروس المستوحاة منها، ويُفرد محورًا خاصًا لدور قبائل اليمن (الأوس والخزرج) كما ركز عليه السيد القائد يحفظه الله.

مكة.. قداسة المكان لا تعني صلاحية المجتمع

“مكة حيث الكعبة المشرفة، هي أقدس بقعةٍ على وجه الأرض… لكن تعاظمت حالة الانحراف والتحريف…

رغم ما لمكة من فضل، فقد تحولت إلى بيئة طاردة للحق بسبب ما تراكم فيها من انحرافات دينية وتحريفات عقدية، حتى صارت عاجزة عن احتضان الرسالة، ورفضت التجديد الإلهي. وهذا يعكس أن المجتمع حين يفرغ من القيم يصبح خطرًا حتى في أطهر بقاع الأرض.

فشل المجتمع المكي في نصرة الرسول

“رغم الظروف الملائمة في مكة… لكنهم لم يستفيدوا من ذلك، وكان هناك مؤثرات سلبية…”

الفرص لا تصنع النجاح إلا إذا ارتبطت بالإرادة الحرة والوعي الإيماني ولذلك فشل المكيون رغم قربهم من الكعبة ومكانتهم في الجزيرة، لأنهم ارتبطوا بالمجرمين وخافوا على مصالحهم، كما في قوله تعالى: {إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا} ، وهذا يعكس واقعًا متكررًا في التاريخ الجبن والأنانية يمنعان الناس من نصرة الحق حتى لو عرفوه.

لحظة الغار… قمة الثقة بالله

“حينما كان في الغار في جبل ثور… وقال لصاحبه: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}…”

عندما تضيق الأرض وتشتد التهديدات، يبقى التوكل على الله هو السلاح الأهم ، هذه اللحظة التي كادت فيها قريش أن تبلغ رسول الله صلوات الله عليه وآله جسديًا، كانت اختبارًا لصبره وثقته، لكنها أيضًا إعلان بأن مشروع الرسالة محمي من الله تعالى .

المدينة تحتضن الرسالة وتبدأ مرحلة التمكين

“نجا الله نبيه، وتمت الهجرة، واستقبله الأنصار بكل شوق ومحبة..

النصر يبدأ عندما يجد الحق حاضنته الصادقة، لا حين تتوفر فقط الوسائل ، االمدينة، ببساطة، كانت المكان الذي استحقه الإيمان، لا الجغرافيا. وهكذا بدأت الدولة الإسلامية هناك، لا في مكة، رغم شرفها.

 دور قبائل اليمن (الأوس والخزرج) في نصرة النبي وتأسيس الدولة

سلط السيد القائد الضوء على قبيلتي الأوس والخزرج، اليمنيتين، وبيّن أن اختيارهما من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن عشوائيًا، بل لعلمه المسبق بجدارتهما للنصرة ،  فالأنصار لم يكونوا صدفة في مسيرة الإسلام، بل اختيارًا إلهيًا مبنيًا على صفات عملية وإيمانية ، وقد عدّد السيد القائد  صفات الأنصار التي جعلتهم أهلاً لهذا الشرف العظيم: بوصفهم ( مجتمع معطاء، كريم، غير أناني ، صابر، متحمل، مجاهد ، مستعد للتضحية والشهادة) .

لقد اختارهم النبي صلوات الله عليه وآله لأنهم كانوا مؤهلين بالفطرة والقيم اليمنية الأصيلة لنصرة الرسالة، فاحتضنوه دون تردد، وبايعوه بيعة العقبة، ثم فتحوا له أبوابهم وقلوبهم وبيوتهم ، وهو ما يعيد التأكيد أن اليمنيين أنصار الرسالة منذ بدايتها، وأنهم حاضرون لنصرتها في كل زمان ،  كما أنه يربط بين أنصار المدينة بالأمس، وأنصار الله اليوم، الذين يحملون نفس القيم من صبر وتضحية وثبات في مواجهة الطغيان.

الهجرة محطة تأسيس للأمة

“بدأت مرحلة جديدة، فيها ولادة الأمة، وارتبط بها تاريخ المسلمين…”

الهجرة ليست مجرد حدث تاريخي بل مشروع إيماني يتكرر في كل عصر، فقد شكلت تحولًا عظيمًا من الاستضعاف إلى التمكين، وبها بدأت الأمة ككيان، لا كأفراد متفرقين. وهي محطة تعليمية يجب أن يُعاد فهمها وتطبيقها في زمن المواجهات الكبرى.

الخاتمة:

كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في الهجرة النبوية تمثل خريطة طريق روحية وتاريخية ومجتمعية. أبرز ما فيها أن ( الفشل لا يصنعه المكان، بل الناس ، والنصر لا يُهدى، بل يُنتزع بالصبر والتضحية ،  وأن قبائل اليمن كانوا ولا يزالون أهلًا للنصرة )  ، وإذا كانت الهجرة بداية لتحوّل تاريخي، فإن وعيها اليوم هو بداية لتحوّل واقعي، يصنعه المؤمنون في مواجهة قوى الكفر والاستكبار، بنفس الروح التي حملها الأوس والخزرج قبل أكثر من 1400 عام.

مقالات مشابهة

  • بعد تجربة حزب الله ونظام إيران .. رعب الاختراق يُلاحق مليشيا الحوثي
  • في يومٍ الجمعة.. أذكار تملأ القلب نورًا وطمأنينة
  • الشيخ كمال الخطيب .. لا تحزنوا، إن الله معنا فالإسلام قادم والمسلمون قادمون وقريبًا سيبدو القمر
  • هتاكل كتير ربنا ينزّل عليك غضبه| فيديو غريب لـ حسام موافي يثير الجدل
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • أنصار الأمس .. أنصار اليوم : قراءة في دروس الهجرة النبوية للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (تفاصيل)
  • المسيح الدجال.. تعرف على صفاته وكيف تعصم نفسك من فتنته
  • قصة الهجرة النبوية.. أسباب ودروس وعبرر
  • دعاء من كلمتين.. رددهما كل يوم يفرج همك ويصلح حالك
  • ماذا نتعلم من الهجرة النبوية؟.. 5 دروس وعبر ستغير حياتك