عائلات بأكملها..112 سورياً بين ضحايا فيضانات درنة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، تسجيل وفاة 112 سورياً من بين ضحايا الفيضانات التي ضربت مدينة درنة شرق ليبيا.
وتستضيف ليبيا جالية سورية كبيرة، كما تعد منطلقاً أساسياً لمهاجرين من سوريا ومن دول عدة، يبحرون على متن مراكب متهالكة ومكتظة باتجاه أوروبا.
وأفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، أنه تم تحديد 112 قتيلاً وأكثر من مئة مفقود حتى الآن، في وقت تتراجع فرص العثور على ناجين جراء الفيضانات التي ضربت درنة في 10 سبتمبر (أيلول)، مودية بحياة 3300 شخص، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
السوريون في #ليبيا.. الهروب من الفقر إلى الموت #تقارير24https://t.co/HBUZGTjpUA pic.twitter.com/ztqKF6UUcF
— 24.ae (@20fourMedia) September 16, 2023وقال خالد علي (37 عاماً) من درنة عبر الهاتف: "فقدت اثنين من أولاد أخوتي، هاني عبد الحميد علي ومحمود فيصل علي، وزوجتيهما وأطفالهما الستة"، وأصغرهم يبلغ ستة أشهر فقط.
وأضاف الرجل الذي يتحدر من محافظة درعا في جنوب سوريا "جرفت الفيضانات منزلهم، ولم يبق منه شيئاً"، مشيراً إلى أنه "تعرف على جثتي الشابين بعدما تناقلت صورهما وسائل التواصل الاجتماعي.
وقبل ثلاث سنوات، انتقل الشابان هاني ومحمود وأفراد آخرون من العائلة بينهم خالد، إلى ليبيا بحثاً عن مصدر رزق مع بدء الانهيار الاقتصادي في لبنان، الذي كانوا قد لجأوا إليه هرباً من الأوضاع المعيشية الصعبة الناتجة عن النزاع المستمر في سوريا منذ 2011.
وقال خالد الذي يعمل مع بقية أفراد العائلة في مجال البناء: "هربنا من أزمة إلى أزمة.. لكن هذه هي الحال.. هذا نصيبنا".
وفي دمشق، تقبلت عائلتا قلعجي والخطيب التعازي بثمانية أفراد هم الوالد محمد قلعجي وزوجته رنا الخطيب وأولادهما الستة.
وقال ابراهيم قلعجي (46 عاماً)، شقيق محمد: "كنا على تواصل معهم قبل ثلاث ساعات من الفيضانات، وقالوا لنا إن الأمطار غزيرة، ثم انقطع التواصل تماماً، موضحاً "علمنا لاحقاً من أحد الأطباء أن أخي وزوجته توفيا، لكن ليس هناك أثر لبقية أفراد العائلة".
وأضاف "سلمنا أمرنا لله.. عاشوا في غربة وماتوا في غربة".
#ليبيا.. أهالي #درنة يواجهون لوعة مصير المفقودين https://t.co/uxZWUcYtJ7 pic.twitter.com/7p9WcGnwkp
— 24.ae (@20fourMedia) September 18, 2023وفيما قضى محمد الذي انتقل إلى ليبيا في العام 2000 وعمل في ورشة تصليح سيارات، فإن شقيقه شادي "نجا بأعجوبة بعدما أمسك بمئذنة جامع وكان الناس يرتطمون به من كل حدب وصوب"، على حد قول ابراهيم.
وأضاف إبراهيم "أخي الناجي هناك اليوم لا يملك أي ورقة تثبت هويته وبات بلا ماض وحاضر ومستقبل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ليبيا سوريا درنة
إقرأ أيضاً:
التايمز: هذه عروض الشرع لترامب من أجل رفع العقوبات عن سوريا
قالت صحيفة "التايمز"، إن الرئيس السوري أحمد الشرع عرض على نظيره الأمريكي دونالد ترامب صفقة ثروات معدنية على غرار أوكرانيا في مقابل رفع العقوبات المفروضة على دمشق خلال عهد النظام المخلوع.
وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أن ترامب يخطط لتخفيف العقوبات عن سوريا بعد لفتة من الرئيس أحمد الشرع الذي قدم تنازلات وتسهيلات للشركات الأمريكية للتنقيب على المصادر الطبيعية، على غرار صفقة المعادن الأوكرانية.
وطرح الشرع أيضا فكرة بناء "برج ترامب" في دمشق، وذلك في دفعة للولايات المتحدة يقوم بها وسطاء يضمون رموزا من السعودية وتركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن محاولات تأمين لقاء بين ترامب والشرع في الزيارة اليوم للرياض، مع أن البيت الأبيض أكد في ليلة الاثنين أنه لا توجد أية خطط لترتيب هذا اللقاء.
وبحسب التقرير، فإن مستشاري ترامب منقسمون بشأن الملف السوري وتتباين أراؤهم بشأن حكمة فتح محادثات مباشرة مع سوريا.
وبدأ ترامب زيارة لمدة ثلاثة أيام يزور خلالها السعودية أولا ثم قطر والإمارات العربية المتحدة. وسيلتقي ترامب قادة من المنطقة بمن فيهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس اللبناني جوزيف عون.
وقال ترامب في كلمة من البيت الأبيض، عشية مغادرته واشنطن إلى السعودية إنه يفكر بتخفيف العقوبات التي تعود إلى نظام بشار الأسد، والتي تمنع البلاد من التجارة والتعامل المصرفي ومنح البلاد "بداية جديدة".
وسيقضي ترامب يومين في السعودية ثم يزور قطر والإمارات، وهناك إمكانية لزيارة تركيا حالة قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضور لقاء مع الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي لمناقشة تسوية، حسبما طلب ترامب.
وقال ترامب: "سنتخذ قرارا بشأن العقوبات والتي ستكون تخفيفا، وربما رفعناها عن سوريا لأننا نريد أن نعطيهم بداية جديدة".
وأضاف ترامب "الرئيس أردوغان طلب مني هذا، وطالب به الكثيرون لأننا فرضنا عقوبات عليهم. وهي لا تعطيهم أية بداية، ولهذا نريد رؤية إذا كان بإمكاننا مساعدتهم، ولهذا سنقوم بتحديد الأمر".
والأسبوع الماضي، التقى الشرع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي حصل على إعفاء من الأمم المتحدة يسمح للشرع السفر إلى باريس، وبخاصة أن الرئيس السوري لا يزال على قائمة المطلوبين.
وتقول الصحيفة إن الشرع، قد يعرض المحادثات من أجل الانضمام إلى "اتفاقيات إبراهيم"، وفتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، كما فعلت الإمارات والبحرين في ولاية ترامب الأولى.
واستندت الصحيفة في معلوماتها على مصادر أمنية، مضيفة أنه قد يكون مستعدا الموافقة على منطقة منزوعة السلاح تسمح لإسرائيل البقاء في جنوب- غرب سوريا، حيث أقامت القوات الإسرائيلية منطقة عازلة قرب مرتفعات الجولان المحتلة منذ 1967.
وكان إدارة ترامب قد اعترفت في عامة 2019 بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل. ويعتقد أن الشرع تحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عن إمكانية لقاء ترامب. ولكن هناك خلافات داخل إدارة الرئيس الأمريكي، حيث تعارض تولسي غابارد، مسؤولة الأمن القومي، إن لم تكن عدوانية ويمكن أن تحاول منع أي لقاء.
وكانت غابارد كنائبة عن هاواي قد زارت سوريا في عام 2016 للقاء بشار الأسد وعادت تدعو للحوار مع نظامه وإخراجه من عزلته. وهناك سبستيان غوركا، مستشار الرئيس لشؤون مكافحة الإرهاب. وكان مستشار الأمن القومي السابق، مايك والتز، المؤيد لإسرائيل والذي عزله ترامب ورشحه لمنصب السفير الأمريكي في الأمم المتحدة، وهو من حاول منع ترامب معرفة التنازلات التي استعدت سوريا لتقديمها مقابل رفع العقوبات. وأغضب والتز ترامب عندما كشف عن لقائه بشكل سري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عندما زار واشنطن في شباط/فبراير.
إلا أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف يعتبر من الذين يرون حكمة في كسر الجليد في العلاقات مع سوريا. ويعرف أن ترامب يتجاهل البروتوكول من أجل عقد صفقات مالية بدلا من شن الحروب، ويعتبر ويتكوف من أشد المقربين للرئيس، وفقا للتقرير.
وسيكشف ترامب في رحلته عن صفقات بالمليارات، حيث أخبر مصدر آخر "التايمز" أنها ستشمل عقودا في الاتصالات لسوريا وتتولاها الشركة الأمريكية "إي تي أند تي"، مع أنه لم يتم تأكيد هذا.
وتخشى إدارة ترامب من تحول سوريا نحو الصين لمساعدتها في مشاريع البنية التحتية. وقال المصدر: "يتطلع الشرع للصين، لكنه يفضل على ما يبدو التوجه للغرب".
وقال مصدر أمني أمريكي آخر للصحيفة، إن هناك إمكانية لتفاوض سوريا بشأن التطبيع مع إسرائيل، وهي فكرة طرحها للشرع وسيط إماراتي.
ويرى البعض في إدارة ترامب وبدعم من دول الخليج، أن هناك فرصة لإبعاد سوريا عن تأثير إيران، الداعمة السابقة لنظام الأسد. وقال مصدر "لو نظرت إلى كيفية صياغة صفقة المعادن الأوكرانية، فإنها قد تكون نموذجا لسوريا، ولو انضمت سوريا لاتفاقيات إبراهيم واستخدمت الولايات المتحدة نفوذها لتقريبهم أكثر نحو الغرب، حيث تمت مناقشة هذه الإمكانية".
وأضاف المصدر أن دول الخليج دعمت الدفعة الدبلوماسية التي قام بها ويتكوف لربط صفقة أوكرانيا بالشرق الأوسط: " في الخليج وموسكو، يحبونه (ويتكوف) لأنه لا يتحدث عن السياسة، بل ويتحدث عن العقارات ويتحدث عن التجارة وهو ما يحبه هؤلاء الرجال".
وتابع المصدر بالقول "في عالم السياسة تحتاج لعام من أجل أن تتفق على جملة، أما في عالم العقارات فإنك تتحدث وتوقع على خط محدد. وهي عقلية مختلفة، ولهذا السبب تحدث بسرعة ولهذا السبب يخافون منها".