أكثر 5 عمليات هروب من السجون جنونًا بالتاريخ
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
شغلت العديد من روايات الهروب من السجون عبر التاريخ التي وصفت بـ الدهاء والجرأة الرأي العام لسنوات، وتناقلتها العديد من الصحف العالمية ووثقت بعضها في أعمال سينمائية وتلفزيونية.
اختلفت طريقة الهروب بين سجين وآخر، لكنها جميعًا امتازت بالدهاء والحنكة والمكر، وتحولت بعض هذه العمليات إلى قصص أسطورية تروى بين الأجيال المختلفة.
استغرقت بعض حكايات الهروب سنوات طويلة في التنفيذ والتخطيط من قبل منفذيها، ولعل الفيلم الأشهر "الخلاص من شاوشانك" أو " The Shawshank Redemption" يعتبر خير مثال على ما يفكر به السجين والتخطيط الذي قد يحتاجة.
وبالرغم من قصة الفيلم التي يراها البعض خيالية جدًا ومليئة بالإثارة، إلا أن ما يجهله البعض أن القصص التي حدثت على أرض الواقع تحمل تفاصيل أكثر غرابة وإثارة.
وتعدد هذه القصص عبر السنوات الماضية، وهناك أكثر من 2000 عملية هروب سنوياً من سجون الولايات المتحدة، نقدم لكم أبرزها.
ريتشارد لي مكنايرريتشارد لي مكناير واحد من أبرز السجناء التي شغلت قصتهم الرأي العام، سُجن ريتشارد بعد اتهامه بجريمة قتل وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
تمكن ريتشارد الهرب من السجن الفيدرالي الذي كان فيه بولاية لويزيانا الأمريكية في عام 2006، بطريقة وصفت بالذكية، بعد اختبائه في كومة حقائب قام بصنعها بنفسه، تم القبض عليه مجددًا عام 2008.
فرانك أبيجنايلعمل فرانك في التزوير وانتحل شخصية طيار لشركة بان أمريكان، اعتقل في أحد مطارات فرنسا عام 1969، بعد القبض عليه طالبت 12 تسليمه لهم.
سُجن بالبداية في فرنسا ثم سُلم لاحقًا إلى السويد، وبعد عودته إلى أمريكا حُكم عليه بالسجن 13 عامًا، تمكن الهرب من السجن بخداعه الحراس بطريقة ذكية، تم القبض عليه لاحقًا وسجن 4 سنوات، ويعمل فرانك حاليا في شركته المختصة بالأمن السيبراني ومكافحة التزوير.
جذبت قصته شركات الإنتاج وتم توثيقها في فيلم Catch me if you can بطولة ليوناردو دي كابريو، توم هانكس وجينفير غارنر.
جون ديلينجرعُرف جوم كواحد من أشهر سارقي البنوك خلال ثلاثينات القرن الماضي، سُجن لعدة لكن أبرزها كان عام 1934، وفي شهر آذار من نفس العام تمكن من الهرب إلى جانب 14 سجينًا.
قُتل خلال عملية مداهمة في شهر يوليو من عام 1934 بعد أن وشت به إحدى صديقاته.
ال تشابواشتهر في فترة التسعينات بسبب تجارة المخدرات، واعتبر واحد من أساطير تجار المخدرات في المكسيك، سُجن 3 مرات في حياته وتمكن الهرب مرتين.
المرة الأولى كانت عام 1993 من سجن غواتيمالا، في عام 2001 تمكن الهرب من سجن لابالما بالمكسيك بعد أن حكم عليه بالسجن 20 عامًا.
في عام 2004 تم إلقاء القبض عليه للمرة الثانية في سجن تيبلانو واستطاع الفرار مجددًا، ليتم القبض عليه لاحقًا.
سجن جزيرة الكاترازيعتبر سجن الكاتراز واحد من أكثر السجون تعقيدًا حول العالم، ضم مجموعة من أخطر المجرمين حول العالم، بالرغم من الإجراءات الاحترازية الكبيرة فيه إلا أنه شهد ما يقارب الـ 13 محاولة للهرب، فشلت جميعها.
إلا انه وفي عام 1962 شهد السجن أكبر محاولة وصفت بـ "الهروب الكبير"، بعد تخطيط 4 من السجناء للهرب برئاسة فرانك لي موريس في خطة وصفت بالمثيرة.
تم تنفيذ خطة الهروب في شهر يونيو من عام 1962، تمكن 3 نزلاء من الهرب وفشل الرابع.
وحتى يومنا هذا لا يعرف مصير السجناء الثلاثة وسط العديد من التحليلات.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الهروب من السجون السجون القبض علیه فی عام
إقرأ أيضاً:
أطباء الموت.. تحقيق يكشف هروب المتورطين من سجون الأسد إلى قلب أوروبا
كشفت تحقيقات صحفية عن أن أطباء سوريين ساهموا في تزوير شهادات وفاة ضحايا التعذيب داخل سجون نظام بشار الأسد، يعملون اليوم في دول أوروبية دون محاسبة، رغم الأدلة التي تربطهم بشكل مباشر بعمليات الإخفاء والتستر على جرائم القتل داخل المعتقلات.
التحقيق، الذي استند إلى آلاف الوثائق والصور التي جُمعت من فروع المخابرات السورية في محيط دمشق، يبيّن أن المستشفيات العسكرية كانت جزءا أساسيا من منظومة الاعتقال والتعذيب والقتل داخل النظام.
وتقدّر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أكثر من 150 ألف سوري اعتُقلوا قسراً أو اختفوا خلال 14 عامًا من الحرب وحدها.
صور لأكثر من 10 آلاف معتقل قُتلوا في السجون
الملفات المسربة تتضمن صورا لأكثر من 10 آلاف معتقل قُتلوا داخل السجون، التُقطت بعد وفاتهم بواسطة مصور يعمل في الشرطة العسكرية، وكانت مهمته توثيق الجثث قبل نقلها، بهدف أرشفة عمليات القتل.
هذه الصور، التي حصلت عليها شبكة NDR الألمانية وشاركتها مع صحيفة التايمز والاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، تكشف عن تعذيب واسع النطاق.
الجثث الظاهرة في الصور تشمل رجالًا ونساءً وحتى رضيعًا، وبعضها تظهر عليها علامات:
كثير من الجثث جرى تكديسها فوق بعضها في شاحنات صغيرة أو داخل غرف ضيقة، ثم نُقلت إلى مقابر جماعية دون أسماء، تاركة آلاف العائلات بلا أي معلومة عن مصير أبنائها.
كما تكشف الملفات أن التعذيب والقتل استمرّا حتى الأيام الأخيرة من حكم الأسد، رغم الضجة العالمية التي أثارتها صور "قيصر" في 2015، والتي دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب حينها لتوقيع قانون قيصر للعقوبات.
وفي وقت سابق هذا العام كشف "قيصر"عن هويته: فريد المذهن، رئيس قسم الأدلة الجنائية في الشرطة العسكرية سابقًا.
وأكد أن ضباطًا في الجيش كانوا مأمورين بتصوير الجثث لإثبات تنفيذ أوامر التصفية.
شهادات وفاة مزوّرة.. وأطباء يمارسون الطب اليوم في أوروبا
وفق التحقيق، فإن الأطباء العسكريين كانوا جزءًا من عملية التغطية على جرائم القتل، إذ كانوا يوقّعون على شهادات وفاة تُسجِّل أسبابًا طبيعية مثل "توقف القلب والرئتين"، رغم أن الصور والوثائق تكشف جروحًا وكسورًا وحالات موت تحت التعذيب.
بعض شهادات الوفاة التي اطلعت عليها التايمز موقّعة من أطباء يعملون اليوم في دول أوروبية.
إحدى الوثائق الصادمة صادرة عن طبيب يمارس مهامه الآن في ألمانيا، وتشير إلى وفاة ستة معتقلين وصلوا معًا إلى قسم الطوارئ في 21 نوفمبر 2013.
الوثيقة تذكر أن "المحاولات لإنعاشهم لم تنجح"، دون أي إشارة لعلامات التعذيب الواضحة على الجثث أو لغياب أسمائهم.
أطباء متهمون بالتعذيب المباشر
بعض الناجين من المعتقلات قالوا إن أطباء شاركوا بشكل مباشر في تعذيبهم، لكن التحقيق لم يتمكن من التحقق من تلك الادعاءات، كما لا يُعرف ما إذا كان الأطباء يعملون تحت تهديد أو إرغام.
مشاهد فظيعة من داخل المستشفيات
طبيب سابق عمل في مستشفى حرستا العسكري روى لـ"التايمز" مشاهد قاسية: "جنود يدخلون الأقسام ليطفئوا سجائرهم على أجساد السجناء، أو يسكبوا عليهم ماء المراحيض داخل جروحهم، أو ينهالوا عليهم بالعنف".
ويؤكد الطبيب أنه مرتين أسبوعيًا كانت تصل شاحنة كبيرة محمّلة بالجثث، تُفرغ على العشب أمام المستشفى "كما لو كانت شحنة رمل".
طبيب آخر، تحول لاحقًا إلى شاهد رئيسي في قضية جنائية بألمانيا، قال إن الجثث كانت تُنقل داخل شاحنات مبردة بيضاء ثم تُدفن في مقابر جماعية.
وصفت الباحثة أنصار شاهود العلاقة بين المستشفيات والنظام الأمني بأنها "إبادة طبية".
وقالت: "المستشفيات استُخدمت كسجون، وكان ذلك بشكل منهجي. عمليات القتل داخل المستشفيات تجاوزت ما جرى داخل السجون".
مهمة شبه مستحيلة: تحديد هويات جميع الضحايا
رغم أن بعض الأسماء سُلّمت للمنظمات العاملة على ملف المفقودين، إلا أن الغالبية الساحقة من الضحايا لا تزال بلا هوية، بعد أن اختزلهم النظام إلى أرقام فقط.
مهمة التعرف عليهم جميعًا تبدو شبه مستحيلة — لكن العائلات تصرّ على المحاولة.
الصور الجديدة وصلت إلى الإعلام بعد أن قام ضابط سوري سابق، كان يرأس وحدة حفظ الأدلة في الشرطة العسكرية بين 2020 و2024، بتهريبها إلى وسيط، ثم إلى الصحافة.
وقال الضابط: "هناك أمور يجب أن يعرفها الناس. العائلات لها الحق في معرفة أين هم أبناؤها… وماذا حدث لهم".