دبلوماسي أرمني يدعو الولايات المتحدة إلى التدخل في أزمة قره باغ
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
دعا السفير الأرمني إدمون ماروكيان الولايات المتحدة إلى التدخل على خط الأزمة الأرمنية الأذربيجانية عقب التصعيد الحاد للوضع في إقليم قره باغ الجبلي بين البلدين.
جاء ذلك فيما كتبه ماروكيان على شبكة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقا): "لقد حان الآن دور الولايات المتحدة لتقرر الإجراءات التي سيتم استخدامها لوقف العدوان والهجوم العسكري على المحاصرين والجوعى".
واتهم ماروكيان الجانب الأذربيجاني بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي، ونشر مقطع فيديو يظهر آثار ما زعم أنه القصف الذي وقع اليوم.
من جانبها، أفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم الثلاثاء، بأن باكو بدأت ما أسمته "إجراءات لمكافحة الإرهاب" ذات طابع محلي في قره باغ من أجل "استعادة النظام الدستوري"، بعد أن تم إبلاغ قيادة قوات حفظ السلام الروسية وإدارة مركز الرصد. وقال الجانب الأذربيجاني إن أهداف القوات المسلحة الأذربيجانية القوات المسلحة الأرمينية في قره باغ، ولهذا الغرض يتم استخدام أسلحة عالية الدقة.
بدورها وصفت يريفان ما يحدث بأنه تصرفات عدوانية من قبل باكو، وذكرت أنه لا توجد أي وحدات أرمنية في قره باغ. وعلى خلفية الوضع في الإقليم، يعقد رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان اجتماعا لمجلس الأمن الأرميني اليوم الثلاثاء.
وكانت الأعمال العدائية قد استؤنفت في قره باغ نهاية سبتمبر 2020، كحلقة من صراع طويل الأمد، وفي ليلة 10 نوفمبر، اتفقت أذربيجان وأرمينيا، عبر وساطة موسكو، على وقف إطلاق النار بشكل كامل، والبقاء في المواقع المحتلة، وتبادل الأسرى وجثث القتلى. إضافة إلى ذلك، عبرت باكو إلى منطقتي كيلبجار ولاتشين، وجزء من منطقة أغدام، التي كانت في السابق تحت سيطرة جمهورية قره باغ غير المعترف بها ولم يحتلها الجيش الأذربيجاني أثناء العمليات العسكرية. وتتمركز قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة بما في ذلك في ممر لاتشين.
خلال العام الماضي بدأت يريفان وباكو، من خلال وساطة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي سلسة مباحثات بشأن مناقشة معاهدة سلام مستقبلية. وأعرب رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، نهاية مايو من العام الجاري، عن استعداد بلاده الاعتراف بسيادة أذربيجان داخل الحدود السوفيتية، أي على قره باغ.
في سبتمبر، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اعتراف القيادة الأرمنية بشكل أساسي بسيادة أذربيجان على قره باغ، وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بدوره إن أذربيجان وأرمينيا قد توقعان معاهدة سلام قبل نهاية العام إذا لم تغير يريفان موقفها.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إلهام علييف فلاديمير بوتين قره باغ نيكول باشينيان فی قره باغ
إقرأ أيضاً:
ضابط استخبارات أرمني ينشر كتابًا عن “هاكان فيدان”
أنقرة (زمان التركية) – نشر الكاتبان الضابط المتقاعد في الاستخبارات الأرمنية العقيد جيفورغ ميناسيان والخبيرة في الدراسات التركية أنجيلا سيمونيان كتابًا بعنوان “هاكان فيدان: لمحات من صورة المرشح المحتمل لرئاسة تركيا المستقبلية”.
وقد كشف الكاتب يلماز أوزديل عن هذا الكتاب خلال برنامجه السياسي الشهير “Kırmızı Beyaz” على قناة “سوزجو تي في”، الذي تقدمه إيبك أوزباي، حيث أعلن عن صدور كتاب من تأليف ضابط استخبارات أرمني عن وزير الخارجية التركي الحالي.
الكتاب يُعرَض في موسكو بحدث إطلاق خاص
عُرض الكتاب في معرض “ببليو-جلوبوس” للكتب في موسكو، حيث وُصف فيه فيدان -الرئيس السابق لجهاز المخابرات التركية (MIT) ووزير الخارجية الحالي- بأنه “سياسي تركي واعد”. كما ظهر على غلاف الكتاب صورة لقصر الرئاسة في أنقرة.
وقال ميناسيان خلال حفل الإطلاق: “هذه المعلومات قد تكون مفيدة في مجالات العلاقات الدولية والدبلوماسية والأمن”، مضيفًا:
“منذ عام 2011، تابعت أنشطة فيدان بدقة. شخصيته مثيرة للاهتمام. سمعت اسمه لأول مرة أثناء عملي في جهاز الأمن الوطني الأرمني. منذ ذلك الحين، بدأ اسمه يظهر باستمرار في الإعلام. حتى الاستخبارات الأرمنية كانت تراقب تحركاته عن كثب. العقيد كارين باروناكيان -وهو صديق مقرب لي- كرّس حياته لمحاربة الأجهزة السرية التركية. كان دائمًا يحذرني قائلًا: ‘يجب الانتباه إلى فيدان، إنه شخصية جادة ويجب متابعة صعوده إلى القمة السياسية في تركيا’. كان كارين أول من لاحظ فيدان”.
وأضاف: “جمع المعلومات عن رؤوساء الأجهزة السرية مهمة صعبة للغاية. فيدان يتحرك وفقًا لبرنامج عمل محدد، ويجتمع مع قادة حماس ومسؤولين من دول مختلفة، مما يظهر منهجية واضحة في عمله. عمله في الاستخبارات أكسبه توازنًا وقدرة على تحليل الأحداث بهدوء. لقد قطع شوطًا طويلًا في هذا المجال. وبعد تعيينه وزيرًا للخارجية، بدأت تركيا تبني سياسة خارجية أكثر استقلالية، مع تعزيز صناعتها الدفاعية وشراكاتها الاستراتيجية في اتجاهات تقليدية وجديدة. إنه يصوغ رؤية تركيا للعالم”.
أما الكاتبة الثانية، أنجيلا سيمونيان، فهي خبيرة في الدراسات التركية وتخرجت في كلية الدراسات الشرقية بجامعة يريفان، كما أجرت أبحاثًا حول المنشآت الصناعية التركية.
“تركيا تحت المجهر الأرمني والروسي“
قال يوري نافويان، مدير دار النشر “ديالوغ” التي أصدرت الكتاب:
“تركيا تحتل موقعًا بالغ الأهمية في السياسة الإقليمية والعالمية. أعتقد أن الباحثين والسياسيين الروس والأرمن، وكذلك المؤسسات الرسمية، يهتمون بشكل خاص بالأشخاص الذين يتخذون قرارات السياسة الخارجية في تركيا. ما تأثير هذه القرارات؟ وما المخاطر المحتملة التي قد تنتج عنها؟ وكيف يمكن تخفيفها؟ وأي تعاون ممكن بين تركيا ودول جنوب القوقاز والشرق الأوسط وآسيا الوسطى والبلقان وشمال إفريقيا؟ هذا الكتاب يجيب على هذه الأسئلة”.
“في سوريا، بنى البنية التحتية للنفوذ“
من جانبه، ذكر الخبير السياسي أندريه أريشيف -الذي حضر حفل الإطلاق- أن فيدان لعب دورًا محوريًا في الملف السوري، قائلًا:
“بذل كل ما في وسعه لتحويل الوضع لصالح تركيا. بعد وقف إطلاق النار عام 2014-2015، نتذكر كيف بنيت البنية التحتية للنفوذ التركي بجهود مباشرة من المخابرات التركية التي كان فيدان يرأسها آنذاك. كان لذلك نتائج كبيرة، بعضها صادم أو مفاجئ للكثيرين، وأدى إلى تغييرات جذرية في الشرق الأوسط وسوريا ومحيطها”.
مؤلف الكتاب خبير في مكافحة الإرهاب
ووفقًا لمعلومات نشرت مع الكتاب، فإن ميناسيان ضابط متقاعد من جهاز الأمن الوطني الأرمني، حيث شغل مناصب عملياتية وإدارية بين 1996 و2022، كما مثل أرمينيا في مركز مكافحة الإرهاب التابع لدول الكومنولث المستقلة.
وجاء في مقدمة الكتاب أنه يتضمن تحليلات من البروفيسور أندريه بيزروكوف (ضابط استخبارات روسي سابق وأكاديمي في جامعة موسكو) والبروفيسور ألكسندر سفارانتس (خبير في العلوم السياسية).
Tags: كتاب عن هاكان فيدانهاكان فيدانوزير الخارجية التركي