صحيفة الاتحاد:
2025-05-11@09:51:09 GMT

غوتيريش يدعو إلى التصدي لتهديدات تغير المناخ

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

 شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على ضرورة التصدي للتهديد الأكثر إلحاحا للمستقبل، والمتمثل بتغير المناخ وزيادة حرارة كوكب الأرض.

جاء ذلك خلال خطابة اليوم أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة في نيويورك، مؤكدا خلالها أن تغير المناخ ليس مجرد تغير في الطقس، وإنما تغيير للحياة على الكوكب، ويؤثر على كل جوانب العمل، ويقتل الناس ويدمر المجتمعات.

وقال "حول العالم لا نرى تسارعا فقط في درجات الحرارة ولكننا نرى تسارعا في ارتفاع مستوى البحر وتراجع الكتل الجليدية وتفشي الأمراض الفتاكة وانقراض الكائنات الحية وتعرض المدن للتهديدات".

وأضاف أن كل هذا لا يمثل إلا البداية، لافتا إلى أشهر الصيف الماضية الأشد حرارة على الإطلاق.. وقال " كل رقم قياسي يُحطم، تُحطم معه اقتصادات وأرواح وتصل دول بأسرها إلى حافة الانهيار"، معتبرا تغير المناخ بأحد عوامل الخطر التي تؤدي إلى زيادة بعض أنواع العدوى.

وأكد غوتيريش أن الوقت ما زال متاحا لإبقاء ارتفاع درجات الحرارة في مستوى 1.5 درجة مئوية المحدد في اتـفاق باريس للمناخ وهو ما يتطلب اتخاذ خطوات قوية لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري وضمان العدالة المناخية لمن لم يتسببوا في هذه الأزمة ورغم ذلك يدفعون الثمن الأكبر لها.

أخبار ذات صلة مباحثات أميركية - أممية بشأن مبادرة الحبوب غوتيريش: على المجتمع الدولي العمل عائلة واحدة لإنقاذ الأرض

وعلى صعيد آخر، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، من تداعيات مجموعة التهديدات الوجودية التي يواجهها العالم من أزمة المناخ إلى التكنولوجيات المعطلة للأنظمة القديمة، مشيرا إلى أن العالم أصبح مضطربا، والتوترات الجيوسياسية آخذة في الارتفاع، والتحديات العالمية تتصاعد.

وشدد على أن الحاجة لمؤسسات متعددة الأطراف قوية وفعالة لتكون بمواجهة الانقسامات، بين القوى الاقتصادية والعسكرية، وبين الشمال والجنوب والشرق والغرب.كما تحدث غوتيريش، عن الإستراتيجيات المتباينة بشأن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، واحتمال تصادم الأطر الأمنية.. وقال " حان الوقت لتجديد المؤسسات المتعددة الأطراف استناداً إلى أسس القرن الحادي والعشرين الاقتصادية والسياسية".

ودعا إلى إصلاح مجلس الأمن بما يتماشى مع عالم اليوم، وأيضا إصلاح وإعادة تصميم الهيكل المالي الدولي ليعمل بمثابة شبكة أمان عالمية للبلدان النامية التي تواجه مشاكل.

وأشار إلى أن العالم لدية كل الأدوات والموارد اللازمة لحل التحديات المشتركة، عبر إبداء العزم لإنهاء ويلات الحرب، وإعادة تأكيد الإيمان بحقوق الإنسان، ودعم العدالة واحترام القانون الدولي، وتعزيز التقدم الاجتماعي وحياة أفضل لجميع الناس.
وحذر من تداعيات الخطيرة للحرب والتهديدات النووية وتجاهل المعاهدات والاتفاقيات العالمية وتسميم الدبلوماسية العالمية ، ودعا إلى عدم التواني في العمل من أجل السلام المستند على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.ولفت إلى الكوارث الطبيعية التي تسهم في تفاقم كارثة الصراعات، محذرا من أنه وفي مواجهة هذه الأزمات المتصاعدة، أصبح النظام الإنساني العالمي على وشك الانهيار، حيث إرتفاع الاحتياجات، ونضب التمويل، مما دفع بالأمم المتحدة إلى أجراء التخفيضات الهائلة على ميزانيات عملياتها الإنسانية.
وناشد في هذا الصدد كافة البلدان على تكثيف وتمويل النداء الإنساني العالمي، فضلا عن تجديد التزامها بعالم خال من الأسلحة النووية، وتعزيز الوقاية على المستوى العالمي من خلال تعظيم القدرة ومساعي الأمم المتحدة الحميدة لسد الانقسامات الجيوسياسية، وتعزيز الوقاية على المستوى الوطني من خلال ربط الإجراءات من أجل السلام بالتقدم المحرز في تحقيق السلام.وحث الأمين العام على وضع قيادة المرأة ومشاركتها في قلب عملية صنع القرار والالتزام للقضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة.كما ودعا إلى التفكير على نطاق واسع في مسألة حفظ السلام لجعله أكثر مرونة وقدرة على التكيف، ودعم إجراءات إنفاذ السلام من قبل المنظمات الإقليمية، وخاصة الاتحاد الأفريقي.وفي سياق التحضير لقمة المستقبل، أكد الأمين العام عن تقديمة أفكارا لتنظر فيها الدول الأعضاء بشأن أجندة جديدة للسلام توفر رؤية موحدة للتعامل مع التهديدات القائمة والجديدة في عالم يمر بمرحلة انتقالية، وتدعو في نفس الوقت الدول إلى إعادة الالتزام بعالم خال من الأسلحة النووية وبتعزيز منع نشوب الصراعات، ووضع قيادة ومشاركة المرأة في قلب صنع القرارات والتعهد بالقضاء على كل أشكال العنف ضد النساء.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش

إقرأ أيضاً:

على مدار 15 عامًا.. دخان حرائق الغابات يتسبب في وفاة الآلاف بالولايات المتحدة

تسببت حرائق الغابات الناجمة عن تغير المناخ في آلاف الوفيات سنويًا، وتُسببت أيضا في خسائر اقتصادية تُقدر بمليارات الدولارات نتيجة دخان حرائق الغابات في الولايات المتحدة، وفقًا لدراسة جديدة.

دخان حرائق الغابات الناجمة عن تغير المناخ ساهم في وفاة الآلاف بالولايات المتحدة

ووجدت الدراسة، التي نُشرت يوم الجمعة في مجلة Nature Communications Earth & Environment، أنه في الفترة من عام 2006 إلى عام 2020، تسبب تغير المناخ في حوالي 15، 000 حالة وفاة نتيجة التعرض للجسيمات الدقيقة من حرائق الغابات، وتكبد خسائر تُقدر بحوالي 160 مليار دولار، وأظهرت الدراسة أن النطاق السنوي للوفيات يتراوح بين 130 و5، 100 حالة وفاة، مع تسجيل أعلى معدل في ولايات مثل أوريغون وكاليفورنيا.

وقال نيكولاس ناسيكاس، مؤلف الدراسة والطبيب وأستاذ الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد: «نشهد زيادة كبيرة في حوادث دخان حرائق الغابات". لذلك، أراد هو وفريقه البحثي متعدد التخصصات معرفة: "ما الذي يعنيه حقًا في بيئة متغيرة لأمور مثل الوفيات، وهو ما يُعد أسوأ نتيجة صحية ممكنة؟».

من جهتها، قالت ليزا تومسون، الأستاذة في جامعة إيموري، والتي تدرس تلوث الهواء وتغير المناخ ولم تشارك في البحث، إن هذه الدراسة من أوائل الدراسات التي اطلعت عليها والتي عزلت تأثير تغير المناخ على معدل الوفيات. وأضافت أن دراسة التأثيرات عبر الزمان والمكان جعلتها فريدة من نوعها.

كما ركز باحثو الدراسة على الوفيات المرتبطة بالتعرض للجسيمات الدقيقة، أو PM2.5، وهي مصدر القلق الرئيسي الناجم عن دخان حرائق الغابات.

تأثير دخان حرائق الغابات على الصحة العامة

وبحسب الدراسات، فإنه يمكن أن تستقر هذه الجسيمات عميقًا في الرئتين، مسببةً السعال وحكة في العينين عند التعرض لها على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل يمكن أن تُفاقم المشاكل الصحية القائمة، وتؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية المزمنة والقاتلة، يُعد الأطفال والحوامل وكبار السن والعاملون في الهواء الطلق من بين أكثر الفئات عرضة للخطر، وقد قدّر معهد الآثار الصحية أن هذا الملوث تسبب في وفاة 4 ملايين شخص حول العالم.

كما أظهرت أدلة على أن PM2.5 الناجم عن دخان حرائق الغابات أكثر سمية من مصادر التلوث الأخرى، وعندما تتعدى حرائق الغابات إلى المدن، وتحرق السيارات والمواد الأخرى التي تحتوي على مواد سامة، فإنها تزيد من الخطر.

وربطت دراسات عديدة بين تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان، والناجم عن حرق الفحم والنفط والغاز، وتزايد الحرائق في أمريكا الشمالية.

ومن المعروف أن الاحتباس الحراري يؤدي إلى زيادة الجفاف، وخاصة في الغرب، وغيره من الظروف الجوية المتطرفة، وتمتص الظروف الجافة الرطوبة من النباتات، التي تُشكل وقودًا للحرائق، وذلك عندما تختلط النباتات والفصول الأكثر جفافاً مع درجات حرارة أعلى، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة وتيرة ومدى وحدة حرائق الغابات والدخان الذي تنفثه.

اقرأ أيضاًمصرع 18 شخصا في حرائق الغابات بكوريا الجنوبية

خسائر بمليارات الدولارات وآلاف النازحين.. حرائق الغابات تدمر أحياء كاملة في كاليفورنيا

حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية يعلن حالة الطوارئ بسبب حرائق الغابات

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لمجلس التعاون يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
  • ما هي مواقف البابا الجديد من قضايا المناخ والبيئة؟
  • ناطق حكومة التغيير يوضح جانبا من الإنجازات والجهود التي بذلت في التصدي للعدوان الأمريكي
  • الأمين العام لوزارة الخارجية يجتمع مع نظيره الماليزي
  • الأمين العام لوزارة الخارجية يجتمع مع وزير الخارجية الماليزي
  • بتأييد 12 عضواً .. مجلس الأمن الدولي يمدد ولاية بعثة حفظ السلام في دولة جنوب السودان
  • رسالة عراقية خاصة معنونة الى الأمين العام للأمم المتحدة والى امين عام جامعة الدول العربية من اللواء الدكتور جمال الحلبوسي مدير صنف المساحة العسكرية الأسبق
  • العباس يدعو البابا الجديد لمواصلة جهود السلام التي بدأها سلفه فرنسيس
  • مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية يستقبل الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية
  • على مدار 15 عامًا.. دخان حرائق الغابات يتسبب في وفاة الآلاف بالولايات المتحدة