دراسة تقلل من خطورة «الشاشات» على نمو الأطفال
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
باريس (أ ف ب)
أظهرت دراسة واسعة النطاق، أن الوقت الذي يمضيه الأطفال أمام الشاشات يؤثر جزئياً على نموهم، لكن هذه التأثيرات محدودة وتعتمد قبل كل شيء على طريقة استخدام الشاشات.
خلص معدو الدراسة التي أُجريت برعاية المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي في فرنسا، ونشرت نتائجها مجلة علم نفس الطفل والطب النفسي Journal of Child Psychology and Psychiatry، إلى أن السياق الذي تُستخدم فيه الشاشات، وليس فقط الوقت الذي يمضيه الأطفال أمام الشاشة، يؤثر على التطور المعرفي لديهم.
ويثير تعرض الأطفال المفرط للشاشات أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون، منذ سنوات مخاوف يعبّر عنها الكثيرون من مقدمي الرعاية الذين يرون في ذلك تهديداً خطراً إلى حد ربطه بحالات التوحد.
مع ذلك، فإن الإجماع العلمي أكثر حذراً في مقاربة هذه المسألة، وتضاف الدراسة التي أجراها المعهد الفرنسي إلى أعمال بحثية أخرى تقلل من حجم المشكلات المرتبطة باستخدام الشاشات وتضعها في سياق أوسع.
وتُصنف الدراسة الجديدة بأنها «أترابية» Cohort Study، وهو نوع بحثي يسمح باستخلاص استنتاجات صلبة للغاية، ويلحظ متابعة مجموعة كبيرة من الأشخاص (14 ألف طفل في هذه الحالة)، على مدى سنوات. وقوّم الباحثون هؤلاء الأطفال في 3 أعمار: سنتان، و3 سنوات، ثم 5 سنوات، وخلصوا إلى أن هناك صلة محدودة بين استخدام الشاشات والتطور الفكري.
ومن المؤكد أنه في عمر 3 سنوات و5 سنوات، ارتبط وقت التعرض للشاشة بدرجات أقل في التطور المعرفي العام، خصوصاً في مجالات المهارات الحركية الدقيقة واللغة والاستقلالية، بحسب ما ذكر المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي في بيان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشاشات الأجهزة الإلكترونية الأجهزة الذكية
إقرأ أيضاً:
مركز البحر الأحمر للدراسات يصدر دراسة جديدة بعنوان مفهوم الصراع الدولي وتطوره
أصدر مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية دراسة بحثية معمّقة بعنوان "مفهوم الصراع الدولي وتطوره"، أعدّها الباحث عبدالرزاق قاسم نائب رئيس المنتدى السياسي بالمركز، تحت إشراف رئيس المركز محمد الولص بحيبح.
وتسلّط الدراسة الضوء على تعقيدات مفهوم الصراع الدولي وتشابك مصالح الأطراف المتنافسة، سواء كانت دولًا أو فاعلين آخرين، مؤكدة أن تطور هذا الصراع عبر التاريخ جعله مفهومًا متعدد الأبعاد يشمل الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية والاستخباراتية والتكنولوجية والأيديولوجية.
وأشارت الدراسة إلى أن خطورة الصراع الدولي ازدادت بظهور أشكال جديدة غير تقليدية، خصوصًا بعد انتهاء الحرب الباردة، وصولًا إلى الحروب اللامتكافئة التي أفرزها التقدم التكنولوجي الحديث.
وتتناول الدراسة مسار تطور الصراع الدولي عبر مراحله التاريخية المختلفة، وتركز على عدد من المحاور الأساسية كان من أبرزها توضيح مفهوم الصراع الدولي وخصائصه وأسبابه.
وكذلك تتبع المراحل التاريخية لتطور الصراع منذ العصور القديمة وحتى القرن الحادي والعشرين, إضافة إلى إبراز آليات إدارة الصراع ضمن النظام الدولي المعاصر.
كما اختتم الباحث الدراسة بمحور خاص حول الأفكار البحثية المستقبلية المتعلقة بمفهوم الصراع الدولي.
وأكد المركز في بيانه أن تناول مثل هذه الموضوعات يمثّل خطوة أساسية لمراكز الأبحاث وصنّاع القرار والمفكرين، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها النظام العالمي، وتوسع مجالات الصراع لتشمل الاقتصاد والتكنولوجيا والمعلومات والفضاء السيبراني والذكاء الاصطناعي.
واعتبر المركز أن الدراسة تأتي استجابةً لحاجة ملحّة لفهم التطورات المستمرة في طبيعة الصراع الدولي ومسبباته وأبعاده الجديدة، بما يساهم في تعزيز النقاش الأكاديمي والفكري حول أحد أهم الملفات المرتبطة بالأمن والاستقرار الدوليين.