أوكرانيا تدعو لقمة سلام عالمية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
البلاد – وكالات
دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى قمة عالمية للسلام، فيما كال الاتهامات لروسيا.
وقال أمام زعماء العالم المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة: ” روسيا تحاول المناورة بموضوع نقص الغذاء العالمي؛ لكسب اعتراف دولي بالأرض التي استولت عليها من كييف”.
زيلينسكي قال: إن روسيا تسعى لتحويل مخزون الغذاء العالمي إلى سلاح مقابل الاعتراف ببعض، إن لم يكن كل الأراضي الأوكرانية التي تحتلها، بحسب تعبيره.
وفي أول ظهور شخصي له في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة منذ العملية الروسية بأوكرانيا التي بدأت في عام 2022م، انتقد زيلينسكي موسكو بشدة، قائلًا: ” إن أوكرانيا تفعل كل ما في وسعها لضمان أنه بعد العدوان الروسي، لن يجرؤ أحد في العالم على مهاجمة أي دولة.. على المحتل أن يعود إلى أرضه”.
ونظراً للعلاقة الطيبة التي تربط بكين بموسكو، سيطلب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل مباشرة من الصين في مجلس الأمن بذل المزيد من الجهود لدفع روسيا نحو سلام عادل في أوكرانيا. هذا ما كشفته مسودة خطاب سيلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق أمس. ففي جلسة مجلس الأمن التي ستعقد اليوم خلال الاجتماع السنوي الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سيدعو ميشيل إلى “سلام عادل يحترم ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه الأساسية – السلامة الإقليمية لدولة ذات سيادة”. بعد ذلك سيتوجه مباشرة إلى الوفد الصيني بالقول: “دعونا كدول مسؤولة، نوحد قوانا لإقناع روسيا بإنهاء هذه الحرب التي تلحق الضرر بالكثيرين”.
من جانبهم، قال دبلوماسيون: إن نائب الرئيس الصيني هان جينغ موجود في نيويورك لحضور الاجتماع، كما من المتوقع أن يحضر اجتماع مجلس الصين المكون من 15 عضواً.
يذكر أن حلفاء أوكرانيا الغربيين كانوا انتقدوا الرئيس الصيني شي جين بينغ لرفضه إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في فبراير 2022م، والإبقاء على تحالف بكين الإستراتيجي مع موسكو رغم مواجهة الأخيرة لعزلة دولية متزايدة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أوكرانيا العامة للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
منظمة سويسرية تدعو للتحقيق في أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" التي ستوزع المساعدات بسبب شكوك في حيادها
طالبت منظمة "ترايال إنترناشيونال" غير الحكومية، في سويسرا، السلطات الفيدرالية بفتح تحقيق رسمي في أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، وهي منظمة أمريكية حديثة النشأة بدعم مباشر من واشنطن، تخطط لتولي إدارة توزيع المساعدات في غزة، رغم اعتراض الأمم المتحدة التي قالت إنها لا تستوفي شروط الحياد والنزاهة اعلان
وأعلنت المنظمة السويسرية أنها قدّمت في 20 أيار/مايو طلبًا إلى هيئة الرقابة الفيدرالية على المؤسسات، أعقبته في 21 أيار/مايو بطلب آخر إلى وزارة الخارجية السويسرية، للتحقق مما إذا كانت مؤسسة GHF تمتثل للقانون السويسري والقانون الإنساني الدولي، ولا سيما في ظل استخدامها المرتقب لشركتين أمنيتين أمريكيتين ضمن عملياتها الميدانية.
وقال فيليب غرانت، المدير التنفيذي لمنظمة ترايال إنترناشيونال، في تصريح لوكالة رويترز: "نحن نطلب من سويسرا أن تمارس التزامها الخاص بموجب اتفاقيات جنيف باحترام القانون الإنساني الدولي... هناك قضايا خطيرة للغاية على المحك".
كما طالبت المنظمة وزارة الخارجية السويسرية بتوضيح ما إذا كانت مؤسسة GHF قد حصلت على تصريح لاستخدام شركات أمن خاصة لتوزيع المساعدات، وما إذا كانت السلطات وافقت على هذه الإجراءات غير المسبوقة ضمن السياق الإنساني السويسري.
تواجه مؤسسة GHF انتقادات حادة من منظمات دولية، إذ أعربت الأمم المتحدة عن رفضها الخطة المعلنة لتوزيع المساعدات، معتبرة أنها "لا تستوفي شروط الحياد والنزاهة الإنسانية"، محذّرة من أنها "ستؤدي إلى مزيد من النزوح وتعرض آلاف المدنيين للخطر".
ورغم ذلك، تؤكد مؤسسة GHF أنها "تلتزم بصرامة بالمبادئ الإنسانية"، وتنفي أي نية في دعم عمليات نقل قسري للمدنيين. وذكرت المؤسسة أنها تأمل في بدء عملياتها في غزة قبل نهاية أيار/مايو الجاري، عقب محادثات مع مسؤولين إسرائيليين سمحت مؤقتًا باستئناف إدخال المساعدات، بانتظار إنشاء "مواقع توزيع آمنة" تشرف عليها فرق المؤسسة.
Relatedبينهم رضيع عمره أيام وطفل لم يتجاوز السنتين.. غارات إسرائيلية تقتل العشرات في غزةخطة المساعدات الأمريكية لغزة: ماذا نعرف عنها؟ ومن يتولى تنفيذها؟لا ماء ولا طعام.. آلاف الفلسطينيين يصارعون الجوع والعطش والخوف في قطاع غزةوبحسب وثائق رسمية صادرة عنها، تستهدف المرحلة الأولى من خطة GHF إيصال المساعدات إلى 1.2 مليون فلسطيني، مع توسيع القدرة لاحقًا لتصل إلى أكثر من مليوني شخص.
وتشمل الخطة توزيع 300 مليون وجبة معلبة خلال التسعين يومًا الأولى، بتكلفة تُقدّر بـ1.30 دولار أمريكي للوجبة الواحدة، تغطي خدمات النقل والتخزين والتوزيع والأمن. كما تتضمن توفير مستلزمات النظافة والإمدادات الطبية عبر آليات مراقبة صارمة.
مساعدات "بالقطّارة"تأتي هذه التطورات فيما لا تزال غزة تخوض معركة يومية من أجل البقاء، وسط تحذيرات متصاعدة من خطر المجاعة الواسعة النطاق. ورغم أن السلطات الإسرائيلية استأنفت مؤخرًا إدخال المساعدات إلى غزة بعد حصار دام 11 أسبوعًا، إلا أن الإمدادات تدخل إلى القطاع بـ"القطّارة"، فتبقى عاجزة بذلك عن تلبية الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة لسكان القطاع.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد وجّه انتقادات لاذعة إلى إسرائيل، مؤكدًا أن "شعب غزة يواجه خطر المجاعة والعالم يتفرّج"، داعيًا الدولة العبرية إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق.
وأفاد غوتيريش بأن إسرائيل سمحت فقط بدخول 50 شاحنة مساعدات، في وقت تنتظر فيه 400 شاحنة أخرى العبور إلى القطاع. وأكد أن هذا الرقم "ضئيل للغاية" ولا يلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات، مشددًا على ضرورة "تدفق كبير وثابت للإمدادات الإنسانية" لتفادي كارثة وشيكة.
ويحذر مسؤولون أمميون ومنظمات إغاثية من أن القطاع المحاصر يقف على مشارف "موت جماعي صامت"، ما لم يُسمح بدخول كميات كافية من الغذاء والدواء والوقود خلال الأيام المقبلة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة