يمانيون/ عمران

نظمت الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة عمران، اليوم الجمعة، مسيرة نسائية تحت شعار “حرية واستقلال” بمناسبة العيد التاسع لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة.

وأكدت كلمة المسيرة أن هذه الثورة أطاحت بمنظومة الاستئثار والتبعية والعمالة ورفضت الوصاية والتدخل الخارجي وأعلنت سخطها ضد الفساد والمفسدين، مشيرة إلى أن ما يعيشه اليمن من حرية واستقلال في المرحلة الراهنة هو نتاج نجاح ثورته المجيدة التي مازالت مستمرة حتى تحرير كل شبر في الوطن من دنس الاحتلال ورفع الحصار وتحقيق جميع مطالب الشعب.

كما أكد بيان المسيرة أن من أول وأهم وأكبر منجزات الثورة تحرير الشعب اليمني من الوصاية الخارجية واستعادة حقه في الاستقلال والحرية والسيادة، مشددا على أن دماء الشهداء العظماء هي الدافع والوقود لاستمرار تحرك الشعب.

ودعت المسيرة لنصرة الشعب الفلسطيني على كافة المستويات، وحثت الشعب اليمني على التسلح بمزيد من الوعي لمواجهة الإشاعات والأراجيف التي تستهدف الجبهة الداخلية.

وأكدت المشاركات في المسيرة استمرارهن في دعم الجبهات بالمال والرجال، حتى تحقيق النصر المؤزر والانتصار لمظلومية الشعب اليمني.

# الهيئة النسائية الثقافية# مسيرة نسائية#ذكرى ثورة الـ21 من سبتمبرعمران

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الإمام زيد عليه السلام .. نهضة قرآنية خالدة وامتداد حي لثورة كربلاء في وجدان اليمنيين

لم تكن ثورة الإمام زيد بن علي عليهما السلام مجرّد موقف سياسي عابر أو حركة احتجاجية آنية، بل كانت نهضة قرآنية أصيلة انطلقت من قلب الوعي الإسلامي، مستندة إلى قيم الحق والعدل، ومرتبطة بروح الإسلام المحمدي الأصيل،  الإمام زيد، حفيد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، لم يخرج طمعًا في دنيا أو سعيًا إلى سلطان، وإنما خرج لأمرٍ عظيم، حيث حمل زيدُ لواء الثورة امتدادًا لكربلاء، ووقف موقف الشرف والتحدي في وجه الانحراف والظلم، مجسدًا بذلك قيم الإسلام في أرقى معانيها.

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

 

في اليمن، لم تكن صلة أهل الإيمان والحكمة بالإمام زيد عليه السلام ، مجرّد علاقة عاطفية أو مذهبية، بل كانت علاقة التزامٍ بمنهج، ووفاءٍ لمشروع نهضوي قرآني، تجذر في وعي الأمة اليمنية منذ قرون،  حمل اليمنيون لواء الإمام زيد، واعتنقوا مدرسته الفكرية والجهادية، واحتضنوا تراثه قولًا وفعلاً، حتى أصبح نهج الإمام زيد يمثل لهم هوية ثقافية وروحية، ودليلًا عمليًا في مواجهة التحديات والظلم عبر العصور.

وفي العصر الراهن، جاءت المسيرة القرآنية المباركة لتجدد هذا النهج، وتعيد بعث مدرسة الإمام زيد في الواقع اليمني بروحٍ عملية معاصرة، لتجعل من الثورة الزيدية منبرًا لصياغة مشروع تحرري نهضوي يعيد للأمة وعيها وكرامتها.

 

 الإمام زيد بن علي عليه السلام ونهضته القرآنية

الإمام زيد كان حاملًا لمشروع قرآني متكامل، رأى أن لا حياة كريمة للأمة إلا بالعودة إلى القرآن، ومواجهة الانحراف السياسي والديني ، وثورته لم تكن معزولة عن مبادئ الإسلام، بل كانت تطبيقًا عمليًا لقوله تعالى: “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر” ، ورفض الإمام زيد مبدأ “الرضا بالأمر الواقع”، ودعا إلى التغيير من منطلقات قرآنية لا مساومة فيها على الحق والعدالة.

 ثورة الإمام زيد امتداد حي لثورة الإمام الحسين عليهما السلام

استلهم الإمام زيد من جده الحسين عليه السلام روح التضحية، وورث منه روح التحدي والثبات أمام الظلم ، فكانت كربلاء الحافز الوجداني والفكري لثورة الإمام زيد، حيث صاغ خطابه السياسي والديني استنادًا إلى المبادئ التي استشهد من أجلها الحسين ، كما جسّد الحسين موقف “هيهات منا الذلة”، جاء الإمام زيد ليؤكد أن “السكوت على الظلم خيانة لله ولرسوله”.

الإمام زيد في وجدان اليمنيين

تبنى اليمنيون الفكر الزيدي منذ وقت مبكر، فوجدوا فيه منهجًا واضحًا للحياة والعدل والحكم ، وتحول الإمام زيد إلى رمز تحرري في الثقافة اليمنية، وتوارثت الأجيال اليمنية حبّه ومبادئه حتى أصبحت جزءًا من الهوية الوطنية والدينية ، ولم يكن الإمام زيد مجرد إمامٍ فقهي أو شخصية تاريخية، بل كان مشروعًا نهضويًا يعيش في ضمير اليمنيين، وحافظ اليمنيون على نهج الإمام زيد  عليه السلام عبر المدارس الدينية، والمناهج الفقهية، والحركات الجهادية، وعلى روح الثورة الزيدية ، كما قام العلماء والمجاهدون في اليمن عبر العصور بنقل تراث الإمام زيد وتفسير خطابه في ضوء المتغيرات الاجتماعية والسياسية ، وكذلك الثورات اليمنية ضد الاستعمار والاستبداد كانت تستلهم من الإمام زيد مقولته الخالدة: “والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت”.

 المسيرة القرآنية وتجديد نهج الإمام زيد في الواقع المعاصر

جاء المشروع القرآني بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ليجدد نهج الإمام زيد، ويبعثه من جديد كمنهج حياة ومقاومة ، وأعادت المسيرة القرآنية ترتيب الأولويات في ضوء الرؤية الزيدية الثورية، وربطت العمل السياسي والاجتماعي بالجهاد القرآني الواعي ، في كل الجبهات ، الإعلامية، التربوية، السياسية، العسكرية ، كانت روح زيد الإمام حاضرة، وكان خطابه المبدئي هو المرجعية ، كما دعا الإمام زيد إلى نصرة المستضعفين، جاء المشروع القرآني ليصوغ رؤية شاملة لنهضة الأمة وفق منطلقات زيدية قرآنية.

 

خاتمة

إن الإمام زيد بن علي عليهم السلام ليس مجرّد صفحة في كتاب التاريخ، بل هو روحٌ ثائرة تسري في عروق الأمة الحيّة، ومشروعٌ قرآنيٌ خالدٌ لا يموت،  واليمن، التي حملت هذا المشروع منذ قرون، تواصل اليوم السير على دربه، عبر المسيرة القرآنية التي بعثت مبادئه من جديد، وجعلت من الثورة الزيدية منارةً في درب الأمة نحو الحرية والعزة والاستقلال.

مقالات مشابهة

  • وقفات نسائية في حجة تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • مؤسسة الثورة للصحافة تدين إغلاق حسابها على منصة “إكس”
  • أبناء محافظة تعز يحتشدون في 67 مسيرة تأكيدا على الموقف الثابت مع غزة
  • الإمام زيد عليه السلام .. نهضة قرآنية خالدة وامتداد حي لثورة كربلاء في وجدان اليمنيين
  • بيل يطمح إلى قيادة نادي كارديف بـ «الوصاية والنوايا الحسنة»
  • اختتام المؤتمر العلمي التاسع لجامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية
  • سرايا القدس تبارك العملية الفدائية التي نفذت في متجر صهيوني بالخليل
  • المؤتمر العلمي التاسع لجامعة 21 سبتمبر يوصي بتوثيق وتعميم الأبحاث للاستفادة
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني يوم غدٍ تأكيدًا على ثبات موقفه المساند لفلسطين
  • «النهضة النسائية» تطلق «صيف الخوانيج»