الجزائر: جريمتا قتل تهزان مليانة وغليزان (تفاصيل)
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
هزت مدينة مليانة بولاية عين الدفلى وسط شمال الجزائر، جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، تم العثور على جثثهم مذبوحين بدم بارد داخل منزلهم العائلي.
ووقعت هذه الجريمة البشعة في حي محمد بوراس، الذي يقع في الضاحية الشمالية للمدينة، بعد سماع جيران العائلة صوتًا غريبًا يصدر من داخل المنزل، وبعد ذلك ساد هدوء مريب، وفقًا لصحيفة الشروق.
وتم اكتشاف ملابسات هذه الحادثة الرهيبة من خلال التحقيقات الجارية، حيث لم تتضح بعد دوافع الجريمة ومن قام بها.
وتم قتل الطفلة "ريتاج" البالغة من العمر سنتين، ووالدتها السيدة "فتوحي" البالغة من العمر 30 سنة، ووالدها السيد "قري يحيى محاد" البالغ من العمر 33 سنة.
يُشار إلى أن الأب كان قد انتقل إلى هذا الحي قبل أربعة أيام فقط، حيث استأجر منزلًا في الطابق الثاني بإحدى العمارات بحي الصندوق الوطني للسكن.
وسبق لرب الأسرة أن عمل طاهيا في مطعم في مدينة خميس مليانة المجاورة، وقبل ذلك كان يعمل في تربية الدواجن، ولكن بسبب صعوبات مالية، قرر العمل كطاه مرة أخرى.
تمت مراسم دفن رب الأسرة في مقبرة سيدي بوزيان بمنطقة عين الكرمة غرب مدينة مليانة، بينما تم دفن جثتي السيدة وابنتها في مقبرة بوحدود ببلدية بن علال المجاورة غربًا.
كما شهدت مدينة غليزان حادثة أخرى مأساوية تمثلت في جريمة شنعاء ارتكبها رجل جزائري يبلغ من العمر 68 عامًا.
الجريمة وقعت في حي دالاس وسط المدينة الواقعة على بعد حوالي 300 كيلومتر غربي الجزائر.
ووفقًا للتفاصيل المتوفرة، فقد قام الجاني بشن هجوم مروع حيث أقدم على طعن زوجته، التي تصغره بثماني سنوات، بعدة طعنات في منطقة البطن، ثم استخدم سلاحًا أبيضًا لقتل ابنه وابنته، اللذين يبلغان من العمر 33 عامًا، حيث عُثر عليهما من قبل قوات الأمن وهما مغموران بالدماء.
وفر الجاني من مسرح الجريمة في البداية، لكن سرعان ما تم القبض عليه من قبل قوات الأمن.
وقد وجد الجاني نفسه في حالة مزرية بعد أن طعن نفسه باستخدام نفس السكين، وتم نقله على وجه السرعة إلى وحدة العناية المركزة في المستشفى في حالة حرجة.
تم فتح تحقيقات للكشف عن دوافع هذه الجريمة الرهيبة والتحقيق في ملابساتها، فيما يبقى السكان مذهولين من هذه الأحداث الصادمة التي هزت مدينتي مليانة وغليزان وسط الجزائ
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ من العمر
إقرأ أيضاً:
لم تتوقف عن العمل رغم فقدانهم.. كيف استقبلت الطبيبة «آلاء النجار» جثامين أطفالها التسعة؟
في أروقة مجمع ناصر الطبي، بمدينة خان يونس، كانت الطبيبة «آلاء النجار» تؤدي واجبها الإنساني في مداواة الجرحى، تُسعف الأطفال وتُخفف من أوجاع الكبار، غير مدركة أن بيتها سيُصبح خبراً عاجلاً، وأن أسماء أطفالها التسعة ستتحول إلى قائمة من الشهداء.
لكن من بين الرماد… ومن تحت الركام، خرج آدم، الطفل الناجي الوحيد، الذي لا تزال دماؤه شاهدة على المجزرة، ولا تزال نظراته المذهولة تبحث عن حضن أمه، وإخوة لن يعودوا.
القصة كاملةتركت الطبيبة آلاء النجار أطفالها العشرة في المنزل، عندما ذهبت إلى عملها في قسم الطوارئ بمجمع ناصر الطبي جنوب غزة.
وبعد ساعات، وصلت جثث سبعة أطفال - معظمهم مصابون بحروق بالغة - إلى المستشفى، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وقال الدفاع المدني في غزة إن هؤلاء هم أطفال الدكتورة النجار، الذين قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل عائلتها. كان أكبرهم يبلغ من العمر 12 عامًا، وأصغرهم يبلغ من العمر 3 سنوات فقط. وظلت جثث طفلين آخرين - أحدهما يبلغ من العمر 7 أشهر والآخر عامين - عالقة تحت الأنقاض حتى صباح السبت.
ونجا طفل واحد فقط من أطفالها - وهو مصاب بجروح خطيرة. كما أصيب زوج الدكتورة النجار، وهو طبيب، بجروح بالغة في الغارة.
ماما بتداوي.. وأنا وحدي بتألّمآدم، الجريح الصغير، ما زال يرقد في المستشفى الذي تعمل فيه أمه، يتلقى العلاج بين يدي الطواقم الطبية التي يعرفها جيدًا، لكنه لا يعرف كيف يخبرها أن كل شيء انتهى. لا يعرف كيف يقول لها: «يا ماما، ما ظل حدا من إخوتي!» وأن الحياة التي عرفها قبل القصف لن تعود كما كانت.
الطفل آدم.. شاهد حي على مأساة عائلة كاملةأطباء مجمع ناصر يتحدثون عن آدم بدموع محبوسة، يقول أحدهم: «هو مش بس جريح.. هو شاهد حيّ على مأساة عائلة كاملة أُبيدت في لحظة، وهو نفسه نطفة من هذه الحياة التي رفضت أن تُغتال بالكامل».
آلاء النجار… وجع مزدوجالطبيبة آلاء لم تكن فقط أماً مفجوعة، بل كانت مثالاً لطبيبة تؤدي عملها وسط القصف، تُنقذ الأرواح وهي لا تدري أن قلبها يتمزق بصمت بعيدًا عن أولادها.
وتقول زميلتها في المستشفى: «كانت آلاء تصرّ على الاستمرار، رغم الفاجعة، كانت تقول: إذا تركنا كلنا، مين يوقف مع الناس؟».
آدم… رمز البقاءاليوم، يتحول الطفل آدم إلى رمز للنجاة من المجازر، وإلى صوت أطفال غزة الذين لا يجدون مكانًا آمناً، لا في مدارس الأونروا، ولا في بيوتهم، ولا حتى في أحضان أمهاتهم اللواتي يختطفهن الواجب أو القصف في لحظة.
رسالة للعالملكن رغم الجرح، يبقى آدم شاهدًا حيًا… وقصته رسالة لكل العالم: هنا أطفال يُستهدفون، وعائلات تُفنى، وأمهات يواصلن العمل في الميدان، وقلوبهن تُذبح من الداخل.
اقرأ أيضاًاستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشر جميع ألوية المشاة والمدرعات العاملة لديه في قطاع غزة
استشهاد 5 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة وخان يونس