الميسري لمجلس القيادة الرئاسي : أي تفريط بتضحيات اليمنيين وتقديم لمصلحة الإقليم والحوثيين على المصلحة الوطنية العليا، سيجعلكم في مواجهة مباشرة مع تهمة الخيانة العظمى
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
(عدن الغد) خاص :
أصدر المهندس أحمد بن أحمد الميسري، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي، بيان تهنئة للشعب اليمني بمناسبة الذكرى الحادية والستون لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد.
وفي البيان دعا المسيري إلى إعادة الإعتبار لثورة السادس والعشرين من سبتمبر والانتفاضة الشعبية لإعلان الجمهورية الثانية وإسقاط مشروع الكهنوت السلالي، مضيفاً بإن السلام مع جماعة الحوثي لن يتحقق لكونها لا تعرف للسلام والتعايش طريقا، واصفاً المفاوضات معه بإنها خطأ تاريخي يضاف لأخطاء التحالف، محذراً المجلس الرئاسي من مواجهة تهمة الخيانة إذا ما تم التفريط في تضحيات الشعب اليمني وتقديم مصلحة الإقليم والحوثيين على مصلحة اليمن العليا كما جاء في البيان.
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
تحل على بلادنا الذكرى الحادية والستون لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد، وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا، يطيب لي أن أهنىء شعبنا اليمني العظيم بيومه الوطني الخالد الذي كان وسيبقى شاهداً على إسقاط وتحطيم مشروع الكهنوت السلالي وإلى دون رجعه.
إننا وإذ نحتفل بهذه المناسبة العظيمة، نتذكر بفخر واعتزاز نضال وتضحيات الثوار الأحرار ونقف إجلالاً لهم ولبطولتهم ومسيرتهم الوطنية ولما حققوه لليمن من استحقاق تاريخي لا يمكن التفريط به والمتمثل في بناء النظام الجمهوري على أنقاض الإمامية البائدة.
إن ثورتنا المباركة ستبقى خالدةً ولن تنطفى شعلتها وستظل نبراسا منيرا للشعب اليمني مهما تعرضت اهدافها للتعثر او التآمر كما انها ستظل كابوساً يخيم على رؤوس السلاليين ويكتم على أنفاس أذناب إيران الحالمين بعودة عجلة التاريخ للوراء وإعادة العبودية والتسيد على رقاب الناس وحياتهم.
وبهذه المناسبة الوطنية أدعو أبناء شعبنا اليمني العظيم في المحافظات التي ترزح تحت حراب السلالين، إلى الانتفاضة ورد الإعتبار لهذه الثورة العظيمة وللنظام الجمهوري وإعلان الجمهوريه الثانية وتطهيرها مما علق بها من قذارة المشروع المجوسي الطائفي المتخلف.
إن رد الإعتبار لثورة سبتمبر واجب وطني مقدس على جميع أبناء الشعب وعلى رأسهم النخب السياسية والاجتماعية والعسكرية، فهذه الجماعة السلالية البغيضة لا تعرف للتعايش والسلام طريقا مهما عقدت من حوارات وإجتماعات ومهما وقعّت من إتفاقات مع الرياض والمجتمع الدولي تحت عنوان تحقيق السلام، وهو سلام لن يتحقق أبداً لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وعلى شعبنا أن لا يعول على هذه الحوارات أبدا، بل يعول على إرادته الحرة والمقاومة لإسقاط هذا المشروع التدميري، كما نهض الثوار الاوائل من قبل لدك قصور السلالة الاولى، ليتم إلحاق ما تبقى من الاماميون باجدادهم الى مزبلة التاريخ.
كما وبهذه المناسبة العظيمة اوجه رسالة الى مايسمى مجلس القيادة الرئاسي وأقول لهم، ارتقوا الى مستوى التحديات والمسؤوليات التي تقع على عاتقكم بموجب قرار الرئيس هادي بنقل السلطة اليكم بعيداً عن الدستور، فأي تفريط منكم بالمصلحة الوطنية العليا، وتقديم مصلحة الإقليم والحوثي قبل مصلحة الشعب اليمني وإهمال تضحياته التي قدمها في سبيل إسقاط المشروع السلالي البغيض، يجعلكم بدون ادنى شك في مواجهة مباشرة مع تهمة الخيانه العظمى.
وندعو الأشقاء في المملكة العربية السعودية عاصمة القرار العربي وقائدة تحالف إسقاط الإنقلاب وعودة الشرعية، إلى مراجعة أي تعاطي إيجابي مع الحوثيين لتمكينهم أو الإعتقاد بإن ذلك يجدي نفعا مع هذه الجماعة ويؤسسس لسلام دائم في اليمن، وعلى الأشقاء في الرياض أن يعلموا بإنهم بذلك يرتكبوا خطأ تاريخي يضاف الى الاخطاء السابقة خلال عاصفة الحزم والتي دمرت الشرعية ومؤسساتها فقط بدلاً عن مهمة تدمير الحوثيين...
رحم الله شهدائنا الأبرار، ونصر الله أبطالنا في ميادين الشرف والبطولة، وأدام الله أعيادنا الوطنية وكل عام ويمننا العظيم وجمهوريتنا بكل خير.
المهندس أحمد بن أحمد الميسري
رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
محافظُ جنوب الباطنة يؤدّي صلاة عيد الأضحى المبارك بولاية المصنعة
العُمانية: أدى سعادةُ المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، صلاة عيد الأضحى المبارك بمصلى العيدين في ولاية المصنعة بحضور سعادة الشيخ أحمد بن علي الحبسي والي المصنعة، وعدد من أصحاب السّعادة أعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي، والمشايخ والرشداء، وجمع غفير من المواطنين والمقيمين.
وقد أمّ المصلين علي بن سالم الهنائي، الذي استهل الخطبة بحمد الله والثناء عليه، وشكره على ما أفاء به من نعم، وفي مقدّمتها نعمة الإسلام والأمن والاستقرار.
وجاءت الخطبة بعنوان: "معاني الأضحى ومقاصد الحج.. قيمٌ تتجدد وهويةٌ تُصان"، تناول فيها الخطيب المعاني العميقة التي يحملها عيد الأضحى المبارك، من تضحيةٍ وإخلاصٍ وامتثالٍ لأوامر الله تعالى، وما يعكسه ذلك من ارتباط بأصل العقيدة ومبادئ الإيمان، مؤكدًا على أن هذه المناسبة الجليلة تُجسّد أسمى معاني الإيثار والتقوى والرحمة، وتُعيد للأذهان رسالة الحج في توحيد القلوب وتصفية النفوس.
وأشار إلى أن الحفاظ على هذه القيم والمبادئ هو حفاظ على الهوية الإسلامية الأصيلة، داعيًا الجميع إلى استلهام دروس العيد في البر وصلة الرحم، وتعزيز الروابط الاجتماعية، والعمل لما فيه صلاح الأفراد والمجتمع.
وأكد الخطيب على أن ازدهار الأوطان لا يتحقق إلا من خلال وعي أفراد المجتمع وتمسّكهم بالأخلاق الفاضلة، مشيرًا إلى أن المجتمعات التي يعمّ فيها التعاون والتراحم ويحرص أهلها على أداء واجباتهم بإخلاص، هي التي تسير بثبات نحو التنمية والتقدّم.
كما أشار على أن الشخصية العُمانية صيغت عبر التاريخ على أسس من القيم الراسخة والأخلاق النبيلة، فكانت نموذجًا في التسامح والاحترام والتعايش، وهي اليوم تواصل إسهاماتها الإيجابية في بناء المجتمع في ظل القيادة الحكيمة، سائلًا الله تعالى أن يتقبّل من المسلمين طاعاتهم، وأن يعيد هذه المناسبة المباركة على الأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات.
وبعد أداء الصلاة، استقبل سعادةُ المهندس المحافظ جموع المهنئين من المشايخ والرشداء والمسؤولين في المؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى عدد من المواطنين من مختلف قرى ولاية المصنعة، حيث جرى تبادل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة، وسط أجواء من البهجة والدعاء بأن يحفظ الله عُمان وقائدها حضرةَ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ ويديم على البلاد نعمة الأمن والاستقرار.