قال الرئيس اليمني الأسبق على ناصر محمد إن ثورة 26 سبتمبر 1962م، واحدة من أهم ثورات وأحداث النصف الثاني من القرن العشرين الماضي والتي كانت امتداداً للثورات والانتفاضات التي سبقتها في أعوام 1948 و1955 و 1959 ضد النظام الإمامي الذي فرض العزلة على شعبه وعلى نفسه.

 

وأضاف "ناصر في كلمة له في الذكرى الـ 61 لثورة 26 سبتمبر "يسعدني أن أهنئ شعبنا اليمني بالذكرى ال61 لقيام ثورة 26 سبتمبر التي التفّت حولها الجماهير، في شمال اليمن وجنوبه لدعمها والدفاع عنها".

 

وتابع "لقد كان في مقدمة شهداء ثورة سبتمبر الخالدة القائد علي عبد المغني، وبعد عام واحد كان المناضل راجح بن غالب لبوزة الذي لبى نداء الواجب مع الثوار من أبناء الجنوب للدفاع عن ثورة سبتمبر، أول شهيد لثورة 14 أكتوبر في الجنوب".

 

وأردف ناصر بالقول "كانت ثورة سبتمبر ضد النظام الإمامي الذي فرض العزلة على شعبه وعلى نفسه، ولكن هذا النظام برغم كل سلبياته يُحسب له حفاظه على السيادة الوطنية وعدم التفريط بها".

 

وقال علي ناصر "بعد قيام الثورة انطلقت عجلة التطور بفضل دعم مصر عبد الناصر سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وإدارياً وجهود وأموال العديد من اليمنيين في الداخل والخارج في كثير من مجالات الحياة، منها:  التعليم والصحة والبنية التحتية وبناء الجيش والمساهمة الاستراتيجية في  الدفاع عن النظام الجمهوري ثم دعم ثورة 14 أكتوبر "1963.

 

واستدرك "ككل الثورات لم يكن طريق سبتمبر معبداً لأنه لا يمكن القضاء على تخلف قرون بين ليلة وضحاها وخاصة أن الثورة واجهت تحديات حربية خارجية متعددة الأطراف، ولعل أصعب تلك التحديات على الإطلاق تحدي الحكم وتحدي الواقع الاجتماعي الشديد التخلف".

 

وأستطرد "لم تسلم ثورة سبتمبر كغيرها من الثورات من آفة الانقلابات والاغتيالات والخلافات بين قوى الثورة نفسها استنزفت مع الحرب إمكانيات البلد البشرية والمادية والعسكرية وقلصت من فرص التطور والاستقرار".

 

وقال ناصر "كانت الثورة ما إنْ تخرج من حرب حتى تدخل في حرب أقسى وأشد، يدفع الشعب اليمني ثمنها، وآخرها الحرب الحالية المستمرة منذ 2015  والتي طالبنا بوقفها منذ يومها الاول وقدمنا العديد من المبادرات ومشاريع الحلول لإيقافها وإحلال السلام في اليمن والمنطقة وقد انتصر اليوم صوت الحوار والسلام على صوت السلاح والحرب وتجار الحروب".

 

وزاد "إننا نحتفل اليوم بهذه المناسبة واليمن تشهد تطورات هامة على طريق وقف الحرب وإحلال السلام، ولنا أمل قوي لايتزعزع بأن السلام وقواه في اليمن سينتصران لأن استقرار اليمن هو استقرار للمنطقة بل لدول العالم جميعها بحكم الموقع الاستراتيجي لليمن الذي يتمتع به في باب المندب والبحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي والقرن الافريقي".

 

ودعا الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر الأشقاء والأصدقاء بالمساهمة الجادة والصادقة لوقف الحرب نهائياً واستعادة الدولة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

 

وأكد أن اليمن اليوم بحاجة لاستقرار لاستثمار خيراته وثرواته الهائلة. واليمن القوي والمزدهر سيكون قوة إيجابية مضافة لدول الجوار الشقيقة ولقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقيام الدولة وعاصمتها القدس".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن ثورة 26 سبتمبر علي ناصر الحوثي الامامة ثورة 26 سبتمبر ثورة سبتمبر

إقرأ أيضاً:

غروندبرغ: لا حل سريع لإنهاء الحرب في اليمن

كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن لا يوجد هناك حل سريع لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من 10 سنوات. لافتًا إلى أن الأطراف اليمنية بحاجة للثقة والجهود الصادقة لخفض التوتر على الأرض وإيقاف إطلاق النار الدائم على مستوى البلاد.

Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين

وقال المبعوث: "معظم اليمنيين الذين أتحدث معهم لا يطلبون المعجزات؛ إنهم يطلبون سلامًا يمكنهم الوثوق به، ومستقبلًا يستطيعون من خلاله إعادة بناء حياتهم بكرامة، وللوصول إلى ذلك، علينا أن نكون صريحين: لا يوجد هناك حل سريع".

وأضاف غروندبرغ في إن إنهاء هذه الحرب يبدأ بوقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يحترمه جميع الأطراف ويلتزم به. ولكى يستمر ذلك لا بد أن يستند إلى ما هو أقوى من تفاهم متبادل، فهو يحتاج إلى الثقة، والثقة لا تبنى بين عشية وضحاها، بل تترسخ من خلال الانخراط المستمر، وتدابير بناء الثقة، والجهود الصادقة لخفض التوترات على الأرض.

وأوضح في حوار نشرته جريدة "الدستور" أن السلام لا يعنى فقط غياب القتال، بل يعنى أيضًا وجود الاستقرار والفرص والعدالة. ولهذا فإن التعافي الاقتصادي يجب أن يسير جنبًا إلى جنب مع وقف إطلاق النار. لا بد من دفع رواتب الموظفين الحكوميين، وضمان تدفق الوقود، واستمرار الخدمات الأساسية. لافتًا إلى أنه قدم مقترحات فنية للمساعدة في استقرار الاقتصاد واستعادة القدرة الشرائية، خاصة للفئات الأشد ضعفًا، بمن فى ذلك النساء اللواتي لا يزلن الأكثر تضررًا.

وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن إن الاحتجاز التعسفى والمطوّل لموظفي الأمم المتحدة، العاملين في المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدنى من الحوثيين، أمر غير مقبول الإطلاق، وعلى كل المستويات. مضيفًا أن هذه القضية أثرت فى كل القنوات المتاحة وجرى مناقشتها بشكل مباشر مع الحوثيين، ومع الأطراف الإقليمية، ومع الشركاء الدوليين. وكنت واضحًا بأن احتجاز أشخاص مهمتهم الوحيدة هي مساعدة اليمنيين لا يقوّض فقط العمل الإنساني، بل يهدد أيضًا مصداقية الجهود المبذولة لتحقيق السلام في هذا البلد. 

وحول أخر المستجدات بشأن خريطة الطريق التى ترعاها الأمم المتحدة، أوضح غروندبرغ: أواخر عام ٢٠٢٣، اتفقت الأطراف على مجموعة من الالتزامات، تشمل: وقف إطلاق نار شاملًا على مستوى البلاد، واتخاذ تدابير لمعالجة التحديات الاقتصادية والإنسانية العاجلة، والبدء فى التحضير لعملية سياسية جامعة. بطبيعة الحال، تغيرت البيئة منذ ذلك الحين. لقد أصبح الوضع الإقليمي أكثر توترًا، لا سيما فى البحر الأحمر، ما صعب إحراز التقدم، لكنه فى الوقت ذاته، أكد بشكل واضح مدى الحاجة الملحّة للعودة إلى مسار سياسي يشمل وقف إطلاق نار مستدام، واقتصاد فعال، وعملية سياسية تجمع اليمنيين معًا ليقرروا مستقبلهم بأنفسهم.

رغم الجهود المختلفة المبذولة لإحلال السلام فى اليمن، لماذا لا نرى أي تقدم ملموس؟ رد غروندبرغ بالقول: هذا سؤال أسمعه كثيرًا من اليمنيين أنفسهم. والحقيقة هي أنه لا يزال هناك انعدام ثقة متجذر بين الأطراف، وتصاعد الخطاب العدائى، ودوامات متكررة من الهجمات والردود، إلى جانب التوترات الإقليمية المتزايدة، أضف إلى ذلك اقتصادًا على حافة الانهيار.

مقالات مشابهة

  • ما الذي حدث في إيران ؟ ولماذا لم تُطلق المضادات؟
  • شاب يمني في قبضة لبنان بعد اتهامات بالتخابر من أطراف في اليمن ما القصة؟
  • قائد الثورة: اليمن سيستمر في موقفه المتكامل رسميًا وشعبيًا وعلى كل المستويات نصرة للشعب الفلسطيني
  • السيد القائد يدعو أبناء الشعب اليمني للخروج المليوني غدًا بالعاصمة صنعاء والمحافظات
  • استمرار الافتراء كذبا على الحزب الشيوعي بعد الحرب «2/ 2»
  • عضو رابطة علماء اليمن العلامة الحسين السراجي لـ “الثورة “: لا تكتمل فرحة العيد إلا بمواساة المحتاجين وأسر الشهداء والجرحى
  • مؤرخ في جحيم غزة.. خبير فرنسي يكتب عن القطاع الذي اختفى
  • استمرار الافتراء كذباً على الحزب الشيوعي بعد الحرب «1/ 2»
  • جارف الثلوج الذي دَوَّخ فرنسا وأميركا.. من يكون هو شي منه؟
  • غروندبرغ: لا حل سريع لإنهاء الحرب في اليمن