بعد تصريحات ولي عهدها.. السعودية تنهي رقابة وكالة الطاقة الذرية على انشطتها النووية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أعلنت السعودية، اليوم الاثنين (24 أيلول 2023)، إنهاء الرقابة المحدودة للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنشطتها النووية، والتحول إلى ضمانات شاملة، وهو ما تطالب به الوكالة منذ سنوات.
ولدى السعودية برنامج نووي وليد، وتريد التوسع لتشمل أنشطتها في نهاية المطاف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل نقطة حساسة في ملف حظر انتشار الأسلحة النووية.
ولم تتضح بعد حدود طموحات المملكة في هذا الشأن، لكن ولي العهد محمد بن سلمان يقول منذ سنوات إن بلاده ستطور أسلحة نووية، إذا ما فعلت إيران ذلك.
ولم تبدأ الرياض بعد في تشغيل أول مفاعلاتها النووية، وتسمح حاليا بمراقبة برنامجها النووي بموجب بروتوكول الكميات الصغيرة (إس.كيو.بي)، وهو اتفاق مع وكالة الطاقة الذرية يعفي الدول الأقل تقدما في الملف النووي من العديد من الالتزامات المتعلقة بالإخطار والتفتيش.
ويطالب مدير الوكالة رافائيل غروسي منذ فترة عشرات الدول التي لا تزال تعمل بموجب بروتوكولات الكميات الصغيرة (إس.كيو.بي) بتعديلها أو إلغائها، ويصفها بأنها "نقطة ضعف" في نظام الحد من الانتشار العالمي.
وتجري الوكالة محادثات منذ سنوات مع الرياض للتحول إلى ما يسمى باتفاق الضمانات الشاملة (سي.إس.إيه).
وقال عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي للمؤتمر السنوي العام للوكالة، متحدثا عبر مترجم، إن المملكة اتخذت مؤخرا قرارا بإلغاء بروتوكول الكميات الصغيرة والتحول لتنفيذ اتفاق الضمانات الشاملة.
وإذا بدأت السعودية في التعامل مع مواد نووية في أول مفاعلاتها النووية، وهو مفاعل بحثي منخفض الطاقة في الرياض يقترب من الاكتمال، فيعني ذلك إلغاء بروتوكول الكميات الصغيرة والإعفاءات المترتبة عليه من الضمانات المعتادة.
وعلى الرغم من ذلك، يعد هذا البروتوكول نقطة حساسة بالنظر إلى المخاوف من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية لكنها تخصب اليورانيوم بدرجة نقاء عالية، تقول القوى الغربية إنه ليس هناك مبرر مقبول لها في الاستخدامات المدنية.
ولم يفصح الأمير عبد العزيز عما إذا كانت المملكة تعتزم بالإضافة للعمل باتفاق الضمانات الشاملة التوقيع على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يسمح بعمليات تفتيش أوسع نطاقا مثل التفتيش المفاجئ.
وطبقت إيران البروتوكول الإضافي بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع قوى عالمية، لكنها توقفت بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018.
المصدر: رويترز
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
في بيان لمنظمة الطاقة الذرية.. إيران: صناعتنا النووية لا يمكن القضاء عليها عبر القصف
أصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بيانًا رسميًا أكدت فيه أن الهجمات الجوية التي استهدفت منشآتها النووية في فوردو ونطنز وأصفهان، تمثل "اعتداءً وحشيًا" وانتهاكًا صارخًا للقوانين والمعاهدات الدولية، وعلى رأسها معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وأوضحت المنظمة أن هذه الضربات جرت وسط "تجاهل متعمد وتواطؤ واضح" من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهمةً الوكالة بالتقصير في تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه المواقع النووية الإيرانية الخاضعة للرقابة الدولية.
واتهم البيان الولايات المتحدة بالمسؤولية المباشرة عن الهجوم، استنادًا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن صراحةً أن القوات الأمريكية نفذت الضربات بتخطيط مباشر من واشنطن.
وشددت المنظمة على أن "صناعتنا النووية لا يمكن القضاء عليها عبر القصف"، مؤكدة أن المنشآت المستهدفة تخضع لمراقبة مفتشي الوكالة الدولية، ما يجعل الهجوم انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويمثل "إحياءً لقوانين الغاب".
ودعت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال العدائية ودعم إيران في استعادة حقوقها المشروعة، مؤكدة أن طهران ماضية في تطوير برنامجها النووي السلمي، الذي وصفته بأنه "ثمرة جهود آلاف العلماء الإيرانيين ودماء شهداء الطاقة النووية".
في المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الطائرات الحربية الأمريكية نفذت هجومًا "ناجحًا للغاية" استهدف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدًا أن العملية دمرت بالكامل البنية التحتية لتلك المنشآت، وأن المقاتلات المنفذة غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام.