24 ساعة مليئة بالفوضى الأمنية.. عدن على صفيح ساخن
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
عاشت مدينة عدن، التي تتخذ منها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة للبلاد، الـ24 ساعة الماضية على صفيح ساخن، جرّاء الانفلات الأمني الذي تعاني منه، وشهدت على إثره ثلاث حوادث أمنية منفصلة، ما بين اشتباكات مسلحة وانفجار عبوة ناسفة، والعثور على مواطن مقتول.
وفي التفاصيل وأحدث الوقائع، قال مصدر أمني، إن مواطنين عثروا صباح الاثنين 25 سبتمبر/ أيلول 2023م، على جثمان مواطن، في أنبوب للصرف الصحي بعدن (جنوبي اليمن).
وبحسب المصدر، عثر المواطنون على موطن يدعى "غمدان نبيل عبدالعزيز- 35 عاماً"، داخل أنبوب للصرف الصحي خلف بلك 37 في مديرية المنصورة، بعدن.
وأوضح المصدر، أنه ظهر في المعاينة الأولية للجثمان دخول وخروج عيار ناري في الرأس، وأنه عُثر بجانب الجثمان على مسدس.
ووفقا للمصدر الأمني، تم نقل الجثمان إلى إحدى الثلاجات، ووجهت إدارة الأمن جهاز الأدلة الجنائية بالنزول لجمع الاستدلالات واتخاذ الإجراءات اللازمة.
يأتي ذلك في الوقت الذي كان يترقب المواطنون تحسنا أمنيا ملحوظا في عدن، لاعتبارات عدة، ابسطها اعلانها عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد أن سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء، إلا أن ذلك لم يتحقق، نظراً لحالة الانقسام الداخلي بين الأطراف المناوئة لمليشيا الحوثي.
وخلال الـ24 ساعة الماضية فقط، شهدت عدن اشتباكات مسلحة بين مجموعتين في مديرية خور مكسر، نهار الاحد، على ملكية أرض، فيما دوى انفجار عنيف في ساعة متأخرة من اليوم نفسه، إثر انفجار عبوة ناسفة زُرعت بجانب حديقة "الكمسري"، بمديرية الشيخ عثمان، بحسب تأكيد مصدر أمني.
وذكر المصدر، أن الأجهزة الأمنية هرعت إلى موقع الانفجار وباشرت التحقيق والتحريات حول ملابسات الحادثة بعد وقوعها مباشرة بالإضافة إلى نزول خبير المتفجرات لمعاينة موقع الانفجار ولا يزال التحقيق جاريا حتى اللحظة.
وأشار إلى أن مثل هذه الحوادث الإرهابية الجبانة لن تثني منتسبي قوات الأمن من أداء مهامهم الأمنية، والتصدي لكافة الأعمال الإرهابية وكل ما من شأنه إقلاق السكينة العامة.
وهذه الحوادث الأمنية ليست الوحيدة، إلا أنها الأخيرة، فمنذ مطلع العام الجاري، سجلت المدينة عشرات القضايا الأمنية، من اشتباكات مسلحة بين مجاميع مدنية أو أفراد، راح ضحيتها عشرات الأبرياء بين قتيل وجريح.
وذكرت مصادر قضائية، أن هناك عشرات القضايا منظورة لدى النيابات والمحاكم، بعضها صدر فيها أحكام قضائية تنوعت ما بين تنفيذ حد القصاص والسجن، وأخرى لا تزال مقيدة ضد مجهول.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
ليبيا .. اندلاع اشتباكات مسلحة بين أكبر ميليشيات العاصمة طرابلس
شهدت العاصمة الليبية طرابلس، مساء الإثنين، تصعيدًا أمنيًا خطيرًا عقب مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة"، رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي.
وقع الحادث داخل مقر "اللواء 444 قتال" بمنطقة طرابلس العسكرية، خلال تبادل لإطلاق النار بعد فشل مفاوضات تهدف إلى تسوية خلافات بين الفصائل المسلحة.
جامعة طرابلس: تعليق الدراسة والامتحانات والعمل الإداري حتى إشعار آخر
توتر أمني في طرابلس عقب أنباء عن مقتل عبدالغني الككلي غنيوة
وأدى مقتل الككلي إلى اندلاع اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة من طرابلس، شملت أحياء الهضبة، أبوسليم، مشروع الهضبة، والدريبي، حيث استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة.
تزامن ذلك مع تحركات عسكرية مكثفة، شملت دخول أرتال مسلحة من مدينة مصراتة إلى العاصمة، وتمركز قوات في مناطق استراتيجية. خطة ترامب.. إحباط محاولة ترحيل مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا.. تفاصيل
في ظل هذه التطورات، أصدرت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية تعليمات للمواطنين بالبقاء في منازلهم حفاظًا على سلامتهم، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
تأتي هذه الأحداث في سياق صراع مستمر على النفوذ بين الفصائل المسلحة في طرابلس، ما يهدد الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا والسفارة الأمريكية جميع الأطراف إلى التهدئة وخفض التصعيد فورًا.
يُذكر أن عبد الغني الككلي كان يُعتبر من أبرز القادة الأمنيين في طرابلس، ولعب دورًا محوريًا في المشهد الأمني خلال السنوات الماضية. ويُتوقع أن يكون لمقتله تداعيات كبيرة على التوازنات العسكرية والسياسية في العاصمة الليبية.