أكدت الخارجية الأمريكية، أمس الإثنين، أنها رفضت طلباً إيرانياً لزيارة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان إلى واشنطن، الأسبوع الماضي.

وأفادت تقارير بأن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، سعى لزيارة قسم رعاية المصالح القنصلية لإيران بعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن الجانب الإيراني “تقدّم بذاك الطلب وقد رفضته وزارة الخارجية”.

وتابع “نحن ملزمون السماح لمسؤولين إيرانيين وغيرهم من مسؤولي حكومات أجنبية بالسفر إلى نيويورك لأعمال على صلة بالأمم المتحدة.. لكننا غير ملزمين السماح لهم بالسفر إلى واشنطن”.

وأضاف “نظراً إلى احتجاز إيران تعسفياً مواطنين أمربكيين، ونظراً لرعاية إيران للإرهاب، لم نعتقد أنه من المناسب أو من الضروري في هذه الحالة تلبية هذا الطلب”.

في الأسبوع الماضي أفرجت إيران عن خمسة أمريكيين كانوا قابعين في سجونها في إطار صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة، نصت أيضاً على الإفراج عن أرصدة بقيمة ستة مليارات دولار كانت كوريا الجنوبية، حليفة واشنطن، جمدتها.

وقلّل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أهمية تكهنات بأن تفضي صفقة التبادل إلى حركة دبلوماسية أوسع نطاقاً، على غرار استئناف المحادثات حول الاتفاق المبرم في العام 2015 بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجها النووي.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تُعيد إحياء قاعدة سعودية على البحر الأحمر استعداداً لمواجهة محتملة مع إيران

يمانيون |
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن تصاعد النشاط العسكري الأمريكي في قاعدة سعودية مهجورة سابقاً قرب البحر الأحمر، في إطار استعدادات واشنطن لمواجهة محتملة مع إيران، وسط توتر إقليمي متزايد وارتفاع وتيرة التهديدات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.

وبحسب التقرير، فإن القاعدة التي تُعرف باسم “منطقة الدعم اللوجستي جينكينز”، وتقع على بُعد نحو 20 ميلاً من السواحل الغربية للسعودية، كانت شبه مهجورة منذ إنشائها، قبل أن تتحول خلال العام الماضي إلى مركز عسكري نشط ومتكامل، يشهد توسعاً سريعاً في منشآته وخدماته.

تشير صور الأقمار الصناعية وتحليلات خبراء عسكريين نقلتها الصحيفة، إلى أن القاعدة شهدت أعمال تطوير واسعة، شملت بناء مستودعات ضخمة للذخيرة، وتوسيع مرافق إيواء القوات، وتحسين مستوى التحصين والحماية، إلى جانب إنشاء منشآت جديدة لتخزين المعدات والوقود، ما يعكس تصعيداً نوعياً في البنية العسكرية الأمريكية خارج نطاق الخليج.

ورجّحت الصحيفة أن هذه التوسعات تأتي في سياق إستراتيجية أمريكية لإبعاد قواعدها عن مدى الصواريخ الإيرانية قصيرة المدى، والتي تُغطي معظم قواعدها المنتشرة في الخليج والعراق وسوريا. في المقابل، فإن القواعد الجديدة تقع في مواقع أكثر بعداً، ما يصعّب استهدافها إلا عبر صواريخ متوسطة المدى أقل دقة وتأثيراً.

رغم هذه الحسابات الجغرافية، أشارت نيويورك تايمز إلى أن القاعدة الأمريكية الجديدة ليست بمنأى عن التهديد، خصوصاً في ظل قدرات صنعاء الصاروخية المتقدمة، وعملياتها السابقة ضد السفن الأمريكية في البحر الأحمر، والتي وضعت جميع التحركات العسكرية الأمريكية في هذه المنطقة تحت المجهر.

وأوضحت الصحيفة أن صور الأقمار الصناعية منذ عام 2022 أظهرت القاعدة كموقع بدائي لا يضم سوى بعض المخابئ الترابية ومناطق مرصوفة، بينما أظهرت صور 2024 تحوّلها إلى منشأة متكاملة تضم عشرات المباني والمركبات والمستودعات، بما في ذلك حاويات يُرجح أنها مخصصة للصواريخ أو الذخائر البحرية.

كما بيّنت الصحيفة أن الحكومة الأمريكية أنفقت أكثر من 3 ملايين دولار على تجهيز القاعدة منذ بداية العام الجاري، لشراء معدات وخيام ومركبات، وإنشاء منشآت داعمة لتحسين ظروف الإقامة والجاهزية العسكرية، مشيرة إلى أن “قيادة الدعم الاستكشافي 364” تتولى حالياً تشغيل وإدارة القاعدة.

وتُستخدم القاعدة أيضاً – بحسب التقرير – لتنفيذ تدريبات تحاكي عمليات نقل الإمدادات العسكرية عبر البحر الأحمر، بما يعكس استعدادات ميدانية لسيناريوهات مواجهة واسعة، ليس فقط مع إيران بل أيضاً مع الحلفاء الإقليميين لطهران، مثل صنعاء التي أثبتت فاعلية عملياتها ضد الوجود الأمريكي في البحر الأحمر.

الصحيفة كشفت كذلك عن وجود تحركات أمريكية موازية لإنشاء موقعين لوجستيين أصغر حجماً في مطاري الطائف وجدة، يُستخدمان لتخزين الذخيرة والوقود، إلى جانب دعم الدفاعات الجوية.

وأورد التقرير معلومات عن خطط أمريكية لتوسيع قاعدة جينكينز بشكل كبير، تشمل تطوير البنية التحتية للمطار المجاور، وبناء مرافق صيانة للمركبات، ومناطق ترفيه ومعنويات للقوات، فضلاً عن أعمال تطوير لقواعد أمريكية أخرى داخل الأراضي السعودية وفي مناطق متعددة من الشرق الأوسط.

وفي تعليقه على هذه التحركات، نقلت نيويورك تايمز عن الجنرال الأمريكي المتقاعد فرانك ماكنزي، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية، أن إنشاء مثل هذه القواعد يمنح الولايات المتحدة ميزة عملياتية في أي صراع مع إيران، من خلال تسهيل التحرك العسكري وتقليص فرص الاستهداف المباشر.

وتأتي هذه التحركات العسكرية في ظل ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة، خصوصاً بعد الاستهداف المتكرر للقواعد الأمريكية في الخليج، وتصاعد احتمالات المواجهة المباشرة مع إيران أو حلفائها، ما يُنذر بتوسيع نطاق الحرب وتحويل المنطقة إلى ساحة صراع مستدام تتكبد كلفته شعوب المنطقة أولاً وأخيراً.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من النائب الأول لوزير الخارجية في أوزبكستان
  • بعد ضربه إيران.. ترامب أخرج الولايات المتحدة من صدمات العراق
  • الولايات المتحدة تُعيد إحياء قاعدة سعودية على البحر الأحمر استعداداً لمواجهة محتملة مع إيران
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب بالتوقيع على اتفاق السلام بين جمهوريتي رواندا والكونغو الديمقراطية بتيسير من الولايات المتحدة الأمريكية
  • الولايات المتحدة والكيان الصهيوني: تحالف المصالح وحدود الجغرافيا
  • هاكان فيدان: الولايات المتحدة أبلغت تركيا ليلة الهجوم على إيران
  • ترمب ينفي اعتزام واشنطن عقد صفقة نووية مع إيران بقيمة 30 مليار دولار
  • ترامب ينفي عزم واشنطن عقد صفقة نووية مدنية مع إيران بقيمة 30 مليار دولار
  • الولايات المتحدة تبلغ مجلس الأمن أن الضربات ضد إيران استهدفت قدراتها النووية