رغم شراستها.. رصد أسماك قرش «تهرب من مفترس أخطر»
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
منذ سنوات، كانت أسماك القرش البيضاء الضخمة تظهر ميتة على شواطئ في جنوب أفريقيا، حيث كانت الحيتان تقتلها وتلتهم أكبادها.
لكن يبدو أن القروش عرفت جيدا الخطر الذي يترصد بها، وغيرت سلوكها لتجنب نهايتها السوداء.
وحسبما قالت عالمة البيئة في متحف جامعة ولاية ميشيغان ميشيل جيويل، لمجلة «هاكاي» الكندية المتخصصة في التقارير العلمية، انخفضت أعداد أسماك القرش في الشواطئ التي كانت تشهد مقتلها، بشكل سريع جدا لم يسمع به من قبل، مما أدى إلى طرح الكثير من النظريات.
وبمرور الوقت ومع عدم ظهورها مجددا على ذات الشوطئ ميتة، اتضح أنها كانت تختبئ في مكان آخر، في محاولة منها لتجنب الخطر والنجاة بحياتها، وفقا لدراسة جديدة نشرت في عدد أكتوبر من مجلة «المؤشرات البيئية».
ومن خلال متابعة التقارير، وجد العلماء أن أسماك القرش في جنوب أفريقيا قد انتقلت إلى أماكن أخرى شرقا، مثل خليج ألجوا وساحل كوازولو ناتال.
وقالت جيويل: «نحن نعلم أن الحيوانات المفترسة لها تأثير كبير على سلوك فرائسها لذلك هذا ليس مفاجئا. نظر العلماء في التفسيرات الرئيسية المحتملة، بما في ذلك انخفاض أعداد الفرائس في المنطقة التي اختفت فيها أسماك القرش، والتكاثر السريع في المناطق التي تم الإبلاغ فيها عن عدد كبير من مشاهدات أسماك القرش الجديدة».
في النهاية، خلص العلماء إلى أن التفسير الأكثر ترجيحا هو أن «أسماك القرش البيضاء الكبيرة هربت لتجنب استمرار هجمات الحيتان القاتلة».
وأوضح العلماء أن استنتاجهم مدعوم بسلوك القرش الأبيض في أجزاء أخرى من العالم.
ففي أميركا الشمالية على سبيل المثال، وتحديدا في جنوب شرق جزر فارالون، تم تسجيل هروب أسماك القرش من مناطق الصيد بعد ظهور الحيتان القاتلة.
ورغم أن الكثيرين يعتقدون أن القروش البيضاء الكبيرة أسماك مفترسة، فإن هذه الدراسة مثال حي على مقولة: «هناك دائما سمكة أكبر»، في إشارة إلى الحيتان القاتلة.
وذكرت الدراسة أن «التأثير غير المباشر للافتراس أو الخوف من الافتراس، يؤثر بشكل عميق على سلوك الحيوان».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: أسماک القرش
إقرأ أيضاً:
الأونروا: 250 ألف فلسطيني في قطاع غزة في أخطر مراحل الجوع
كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم، عن أزمة غذائية حادة في قطاع غزة.
وأفادت "الأونروا" في بيان، بأن 250 ألف فلسطيني في القطاع وصلوا إلى المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأكثر حدة، حيث يتعرض السكان للجوع الشديد ويفتقرون إلى أدنى مقومات التغذية.
وأضافت الوكالة أن ما يقارب 950 ألف مواطن يواجهون خطرًا بالغًا، حيث يصنفون ضمن المرحلتين الرابعة والخامسة من انعدام الأمن الغذائي، ما يضعهم في دائرة الخطر الداهم من المجاعة.
وأكدت /الأونروا/ أن سوء التغذية بات منتشراً على نطاق واسع، ويطول مئات الآلاف من الأطفال والأمهات والرضع والنساء الحوامل، وسط نقص حاد في الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى أن نحو 70 ألف طفل يعانون سوء تغذية حادا، ما ينذر بعواقب صحية خطيرة قد تكون طويلة الأمد، في ظل انهيار النظام الصحي وصعوبة وصول المساعدات.