قانون الأسلحة والذخائر رقم 394 لسنة 1954 المعدل وفقًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1610 لسنة 2015 واضح وصريح، فى قضية حيازة الأسلحة النارية، والعقوبة للمخالف تنص على «الحبس مدة لا تقل عن شهر وغرامة لا تقل عن 50 جنيهاً ولا تزيد على 500 جنيه لحيازة الأسلحة البيضاء، كما يعاقب بالسجن وغرامة لا تجاوز 5 آلاف جنيه، وتصل العقوبة للسجن المشدد وغرامة لا تجاوز 15 ألف جنيه فى حال حيازة الأسلحة المششخنة مثل المسدسات فردية الإطلاق والبنادق ذاتية التعمير، كما تصل العقوبة إلى المؤبد وغرامة لا تجاوز 20 ألف جنيه لحيازة أسلحة مثل المدافع والمدافع الرشاشة».
وفقاً لما سبق نعود لمربط الفرس، فى 24 ساعة واقعتان والعامل المشترك سلاح نارى، طبنجة دخلت الحرم الجامعى بالقاهرة، بحوزة موظف سابق أطلق منها 4 أعيرة نارية نحو زميلته وأسقطها قتيلة، وفى طريق صلاح سالم، سائق يطارد خطيبته بفرد خرطوش ويرميها بطلق فى القلب تسقط جثة هامدة، أمام المارة فى وضح النهار.
الواقعتان مؤسفتان، والفاعل ادعى الحب ورفض المحبوبة للارتباط به ليتستر على فعلته الشنعاء التى استخدم فيها سلاحاً نارياً من صفاته القتل المباشر، تساؤلات كثيرة وراء الواقعتين، كيف وصل السلاح النارى «طبنجة» الذى استخدمه القاتل فى الواقعة إلى الحرم الجامعى وتجاوز به الجميع؟، وفى الواقعة الثانية التى استخدم فيها سلاح خرطوش مصنعاً محلياً إلى صلاح سالم أمام عمارات العبور فى عز النور.
رسالتي: إلى كل من تسول له نفسه بحمل سلاح نارى بدون ترخيص، أنت تحمل فى يدك أداة قاتلة لا يمكن السيطرة عليها، ويتطلب فى حامله شروطاً وصفات حددها القانون، من أهم هذه الشروط أن يكون سويًّا نفسيًا ولديه قدر كبير من ضبط النفس.
باقى رسالتي: موجهة إلى السادة المسئولين عن الجهات التشريعية، العقوبة يجب أن تغلظ على الحائز للأسلحة غير المرخصة، ومن يستخدمها فى إيذاء الغير حتى بالترهيب النفسى.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ياسر إبراهيم نيران صديقة رسالة رئيس مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
قمة موسكو في عيد النصر.. تحالفات تتشكل وسط نيران أوكرانيا وتحولات النظام العالمي
في مشهد يعكس تغيرًا في موازين القوى العالمية وإعادة تشكيل التحالفات الاستراتيجية، تستعد العاصمة الروسية موسكو لاستضافة احتفال عيد النصر في 9 مايو، بحضور رفيع المستوى من قادة دوليين يمثلون قارات مختلفة، يتقدمهم الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ويأتي هذا الحدث في ظل اشتداد الحرب في أوكرانيا، وتصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن، وسط سعي روسي لتعزيز العلاقات مع حلفاء قدامى وجدد في مواجهة السياسات الغربية.
عيد النصر في روسياأعلن الكرملين، الثلاثاء، أن 29 زعيمًا أجنبيًا سيشاركون في العرض العسكري الذي ستقيمه روسيا في التاسع من مايو بمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب العالمية الثانية، والمعروف بـ"عيد النصر"، في الساحة الحمراء بموسكو.
ومن أبرز الحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال يوري أوشاكوف، مستشار الرئاسة الروسية، إن قوات من 13 دولة، من بينها الصين ومصر وميانمار، ستشارك في العرض العسكري، في خطوة تُظهر توجّه موسكو نحو تعزيز التحالفات مع شركاء خارج المعسكر الغربي، في ظل استمرار العزلة الغربية التي فُرضت على روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وأوضح أوشاكوف أن القادة المشاركين في الاحتفال ينتمون إلى دول تشمل أذربيجان، أرمينيا، بيلاروسيا، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، تركمانستان، أوزبكستان، أبخازيا، البوسنة والهرسك، البرازيل، بوركينا فاسو، فنزويلا، فيتنام، غينيا بيساو، مصر، زيمبابوي، الصين، الكونغو، كوبا، لاوس، منغوليا، ميانمار، فلسطين، صربيا، سلوفاكيا، غينيا الاستوائية، إثيوبيا، وأوسيتيا الجنوبية.
وأضاف أوشاكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد قمة ثنائية مع نظيره الصيني شي جين بينغ في موسكو يوم الخميس، ستتناول "القضايا الأكثر أهمية، وفي مقدمتها الملف الأوكراني والعلاقات الروسية الأميركية"، في ظل تصعيد متبادل بين موسكو وواشنطن على أكثر من صعيد.
كما كشف أن بوتين سيقوم بزيارة إلى الصين هذا الصيف، مرجحًا أن تتم الزيارة في أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر المقبل، في مؤشر على متانة العلاقات بين موسكو وبكين، وعلى تنسيق استراتيجي متصاعد في مواجهة ما تعتبره الدولتان محاولات تطويق غربية لنفوذهما.
السيسي يشارك في عيد النصر.. علاقات متينة وتوقيت حساسمن جانبه، غادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العاصمة اليونانية أثينا بعد زيارة رسمية، متوجهًا إلى موسكو للمشاركة في احتفالات عيد النصر، وذلك تلبية لدعوة شخصية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، بأن مشاركة الرئيس السيسي في احتفالات النصر تمثل دلالة واضحة على عمق العلاقات بين القاهرة وموسكو، كما تعكس سياسة مصر الخارجية القائمة على التوازن والانفتاح على القوى الكبرى.
وأضاف مهران، في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد"، أن الزيارة تأتي في وقت استراتيجي حرج، يتسم بتحولات كبيرة في النظام الدولي، تتطلب من مصر توسيع دائرة شراكاتها بما يضمن حماية مصالحها الوطنية وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
وأشار الخبير الدولي إلى أن العلاقات المصرية الروسية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة على مختلف المستويات، خصوصًا في مجالات الطاقة والتصنيع العسكري والمشروعات الكبرى، مثل محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس.
وأكد أن دعوة بوتين للسيسي للمشاركة في هذا الحدث العسكري والسياسي المهم تمثل تأكيدًا على قوة العلاقات، كما تتزامن مع انضمام مصر رسميًا إلى مجموعة "بريكس" مطلع عام 2024، ما يفتح آفاقًا أوسع للتعاون متعدد الأطراف.
وأضاف مهران أن التنسيق المصري الروسي يمتد إلى ملفات إقليمية حساسة، أبرزها قضايا غزة والسودان وليبيا وأمن البحر الأحمر، وهو تنسيق يقوم على رؤية مشتركة بضرورة إقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب قائم على العدالة واحترام السيادة.
مصر والسياسة الدوليةوشدد مهران على أن السياسة الخارجية المصرية تتبنى موقفًا مستقلًا ومتوازنًا يحترم قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لاسيما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل النزاعات بالطرق السلمية.
وفي ضوء التحديات المتشابكة التي يواجهها العالم حاليًا، من حروب ونزاعات وتغيرات مناخية وأزمات غذائية، شدد مهران على أن العلاقات المصرية الروسية تمثل نموذجًا للتعاون القائم على المصالح المشتركة بعيدًا عن سياسات الهيمنة أو الاستقطاب.
واعتبر أن حضور مصر في موسكو لا ينفصل عن دورها المحوري في قضايا المنطقة، ولا سيما القضية الفلسطينية التي تشهد تصعيدًا غير مسبوق، مما يعزز أهمية الشراكة المصرية الروسية كإحدى ركائز أي حل سياسي محتمل.
وفي ختام تصريحاته، أكد مهران أن مستقبل العلاقات بين مصر وروسيا يعتمد على ترجمة التفاهمات السياسية إلى مشاريع ملموسة في مجالات التكنولوجيا والطاقة والأمن، وعلى استمرار التنسيق لمواجهة التحديات الدولية المعاصرة.
بينما تتجه أنظار العالم إلى موسكو في التاسع من مايو، لا يبدو العرض العسكري مجرد مناسبة رمزية لاستحضار الماضي، بل يمثل منصة سياسية كبرى تُعيد رسم خريطة التحالفات الدولية في ظل واقع جيوسياسي متغير. وتبقى المشاركة الواسعة في الحدث، وخصوصًا من قبل الصين ومصر ودول الجنوب العالمي، رسالة صريحة بأن النظام الدولي يتجه نحو المزيد من التعددية، بعيدًا عن قطبية أحادية أو فرض الإرادة من طرف واحد.