العراق يرصد آلاف المنشآت المخالفة بعد كارثة حريق نينوى
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
رصدت "مديرية الدفاع المدني في العراق"، 7 آلاف مشروع مُخالف لشروط السلامة، من بينها قاعات للمناسبات وفنادق ومطاعم، وذلك بعد يومين من فاجعة وكارثة قاعة الأفراح في "الحمدانية" التي راحت ضحيتها العشرات، وبحسب السلطات سببها وجود مخالفات في القاعة، حسبما أفادت "وسائل إعلام عراقية"، مساء اليوم الخميس.
تفاصيل المخالفات الهائلةقال معاون مدير عام الدفاع المدني للشؤون الفنية اللواء حسن إبراهيم الخزرجي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن" هناك 7 آلاف مشروع مخالف في عموم البلاد".
وأضاف أن هذه المخالفات كانت في "قاعات مناسبات وفنادق ومطاعم ومشاريع خاصة".
وتابع: "تم تغريم 4 آلاف مشروع منها".
وأردف المسؤول الأمني: "يتم إجراء كشفين سنويا لمشاريع القطاع الخاص، وينذر صاحب المشروع المخالف، وإن بقيت المخالفة بعد الكشف الثاني يحال صاحبها إلى جلسة الفصل في محكمة الدفاع المدني، ثم لمحكمة الجنح في حال لم يراجع أو امتنع عن معالجة المخالفة".
وذكر أن هناك بندا قانونيا يتم من خلاله إحالة أصحاب المشاريع المخالفة إلى محكمة الجنح في حال عدم التزامهم بمعالجة المخالفات، لكن الحدود القانونية "تتمثل فقط بإغلاق المشروع لمدة 15 يوما"، وفق الخزرجي.
حالة قاعة الكارثةوعن القاعة التي شهدت فاجعة الحمدانية التي قتل خلالها نحو 100 شخص، أوضح الخزرجي أن" القاعة قطاع خاص وشيدت من دون أن تعرض مخططاتها على الدفاع المدن، ولم تلتزم بمتطلبات الوقاية والسلامة".
وذكر أن "فرق مديرية الدفاع المدني أجرت مسحا على المكان أظهر مخالفته لشروط الوقاية والسلامة الصناعية، عبر إنشاء سقوف من مادة سريعة الاشتعال وغير مقاومة للحريق".
مُلابسات الحريقكشف مجلس القضاء الأعلى، نتائج التحقيق الأولي بحادثة حريق الحمدانية، موضحا أنه" الحريق اندلع في الساعة 11 والنصف مساء الثلاثاء، حيث تم الانتقال إلى محل الحادث من قبل قاضي التحقيق المختص، وأصدر التوجيهات للأجهزة الأمنية بالقبض على المتسببين في الحادث".
وتم اعتقال بعض العاملين في القاعة "المشرفين على تنظيم كوشة العرس ونصب الألعاب النارية والتي كانت السبب الرئيس في احتراق القاعة المسقفة بمادة البلاستك القابلة للاشتعال"، وفق بيان مجلس القضاء.
وأوضح: "إحاطة سقف القاعة بأقمشة سريعة الاشتعال، كانت سببا أيضا في الحريق، مما تسبب باشتعال السقف وانقطاع التيار الكهربائي، ولم يكن هناك مخرج بعد غلق الباب الرئيس للقاعة"، لافتا إلى أن" باب الطوارئ كان صغيرا ومخفيا وبسبب العدد الكبير للمدعوين داخل القاعة لم يصل إليه أحد، إذ إن النيران تسببت بحالة ذعر وتدافع وانتشرت بصورة سريعة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحريق العراق الحمدانية حريق نينوى بوابة الوفد الدفاع المدنی
إقرأ أيضاً:
منخفض جوي يغرق خيام آلاف النازحين بغزة وتحذيرات من كارثة
ضرب منخفض جوي قطاع غزة مما تسبب في غرق آلاف الخيام داخل مخيمات النزوح جراء الأمطار الغزيرة، وسط دعوات للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال الوقود والخيام للقطاع المحاصر.
وحوّلت الأمطار الخيام إلى برك ماء لا تصلح للعيش أو السكن، مما فاقم من أزمة هؤلاء النازحين الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع فيديو تظهر معاناة النازحين جراء غرق خيامهم، حيث طالب العديد منهم المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال مزيد من الخيام بسبب برودة الطقس.
"يا الله أغثنا"… صرخات فلسطيني من وسط المعاناة بعد أن غرقت خيام النازحين في غزة الذين دمر الاحتلال منازلهم ولم يستجب العالم لمناشداتهم لإنقاذهم من البرد والفيضانات pic.twitter.com/z5Rk1BLVSS
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 10, 2025
وكان الدفاع المدني بغزة حذر أمس الثلاثاء من منخفض جوي قطبي يهدد مئات آلاف العائلات النازحة في القطاع، وطالب العالم بالتدخل لإنقاذ السكان الذين يرزحون تحت وطأة الواقع الإنساني الكارثي في القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل إن مخيمات ومراكز الإيواء والمباني الآيلة للسقوط ستتعرض إلى ضرر كبير للغاية جراء المنخفض الجوي ويمكن أن تنهار ويسقط ضحايا.
كما حذر من أن مخيمات الإيواء الموجودة في مناطق منخفضة ستغرق بشكل كامل ولن يكون هناك استيعاب لكميات مياه الأمطار.
وقال إن المشهد سيكون صعبا للغاية في القطاع الذي قُتل فيه الآلاف جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية ويعاني من انهيار على الصُعد كافة. وناشد المجتمع الدولي للتحرك من أجل إدخال منازل مؤقتة إلى القطاع.
"إيش ذنبه طفل زي هذا"#شاهد| فلسطيني يعبر عن معاناته بعد أن غمرت مياه الأمطار خيمته مع دخول المنخفض الجوي. pic.twitter.com/J8hqKhM19p
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 10, 2025
الحاجة لإغاثة عاجلةمن جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق عملية إغاثة عاجلة، وتوفير مراكز إيواء حقيقية ولائقة من جميع الأطراف المعنية.
إعلانوقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: "نحذر من تداعيات المنخفض الجوي الجديد الذي سيؤثر على قطاع غزة، ونؤكد أن الخيام الحالية المخصصة لإيواء النازحين غير صالحة لتحمل الأمطار أو برد الشتاء، ولا سيما في ظل قيود الاحتلال على إدخال الوقود".
وشدد على ضرورة إلزام الاحتلال بتطبيق بروتوكولات الإغاثة الإنسانية المنصوص عليها في اتفاق يناير/كانون الثاني 2025، التي جرى التأكيد عليها مجددا في اتفاق أكتوبر/تشرين الأول 2025.
ولا تزال إسرائيل تحاصر القطاع الفلسطيني رغم اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان يُفترض أن ينهي الاتفاق حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.
ويوميا تخرق إسرائيل الاتفاق، مما أدى إلى استشهاد 377 فلسطينيا وإصابة 987، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة. كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع مأساوية.