عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، ورشة عمل موسعة مع مكتب البنك الدولي في مصر بمشاركة   ستيفن جمبيرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي، و شريف حمدي، مدير العمليات بالمكتب، و ريانا محمد، مديرة برامج التنمية البشرية، وا  سارة النشار، اقتصادي أول، و ليلى عبدالقادر، مسئولة القطاع المالي،  إلى جانب الدكتور محمد عبدالجواد، رئيس الإدارة المركزية للتعاون والتمويل الإنمائي متعدد الأطراف بوزارة التعاون الدولي، وفريق عمل الوزارة، حيث استهدفت ورشة العمل متابعة تنفيذ المشروعات الجارية في ضوء العلاقات المشتركة مع البنك الدولي تحت مظلة الاستراتيجية القطرية الجديدة 2023-2027، وتعزيز التنسيق مع بعثات البنك الدولي الدورية بشأن تقييم المشروعات الجارية، فضلًا عن مناقشة الاستعدادات للاجتماعات السنوية للبنك، وخارطة طريق تطوير دور البنك الدولي.


في مستهل اللقاء أكدت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية الشراكات الدولية بين جمهورية مصر العربية ومجموعة البنك الدولي، أحد أبرز شركاء التنمية متعددي الأطراف لتعزيز رؤية مصر التنموية والأولويات الوطنية في مختلف المجالات لا سيما تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري وتطوير البنية التحتية المستدامة وتمكين القطاع الخاص، إلى جانب إعداد التقارير التشخيصية في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل تقرير المناخ والتنمية، تقرير مراجعة الأنفاق العام، والتقرير الديموغرافي، موضحة ضرورة أن يتم ترجمة نتائج هذه التقارير إلى مشروعات قابلة للتنفيذ لتحقيق الاستفادة المُثلى منها.


كما تطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى الجهود القائمة في ضوء الاستراتيجية القطرية الجديدة 2023-2027، ومحاورها الثلاثة المُتعلقة بزيادة فرص العمل في القطاع الخاص وتحسينها من خلال تهيئة بيئة داعمة للاستثمارات التي يقودها القطاع الخاص وخلق فرص عمل، فضلا عن السعي نحو تكافؤ الفرص أمام القطاع الخاص، وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري عبر مساندة تقديم خدمات صحية وتعليمية أفضل وتشمل الجميع، فضلا عن برامج الحماية الاجتماعية الفعالة، إلى جانب تحسين القدرة على الصمود في وجه الصدمات: من خلال دعم إدارة الاقتصاد الكلي، وتدابير التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، مشيرة إلى أهمية عرض الإنجازات المحققة في ضوء الشراكة بين مصر والبنك الدولي.


من جانبه عرض فريق عمل مجموعة البنك الدولي، تطور المحفظة الجارية للتعاون الإنمائي مع مصر والتي تضم 14 مشروعًا بقيمة 6.9 مليار دولار في قطاعات التعليم، والصحة، والبنية التحتية المستدامة، والجماية الاجتماعية، والإسكان الاجتماعي، والتنمية المحلية، والقطاع المالي، والبيئة، وتفصيلها وفقًا لمحاور الاستراتيجية القطرية الجديدة 2023-2027، ومناقشة كافة التفاصيل المتعلقة بتنفيذ المشروعات.


في ذات السياق عرض فريق عمل البنك الدولي، تفاصيل مشروعات الدعم الفني الجارية ضمن محفظة التعاون الإنمائي والموجهة للعديد من الوزارات والجهات الوطنية تحت مظلة جهود رفع وبناء القدرات من بينها وزارات المالية، والتنمية المحلية، والبيئة، التخطيط، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، فضلًا عن تناول التقارير التشخيصية التي أعدها البنك الدولي بالتعاون مع الجهات الوطنية خلال الفترة من 2020 إلى 2023، من بينها مرصد الاقتصاد المصري Egypt Economic Monitor، وتقرير المناخ والتنمية CCDR، وفي هذا الصدد أكدت وزيرة التعاون الدولي أهمية أن يتم ترجمة نتائج هذه التقارير إلى مشروعات وبرامج تعاون إنمائي لتعظيم العائد والاستفادة منها.


وعرض مسئولو البنك الدولي، أهم ملامح وتطورات خارطة طريق تطوير البنك الدولي، على المستوى التشغيلي والمالي لتعزيز دوره في التعامل مع الوضع العالمي الحالي والتحديات التنموية التي تواجه الدول الأعضاء، وتعزيز قدرتها في التعامل بشكل أكثر مرونة مع الصدمات العالمية وتحفيز الرخاء المشترك ومجابهة الفقر، مؤكدين أهمية تطور دور البنك الدولي بالنسبة للدول الأعضاء بشكل عام ومصر خصوصًا حيث تستهدف الخطة زيادة دور البنك في استهدافه أولويات تمويل التنمية، وزيادة التزاماته المالية لدعم جهود التنمية العالمية، كما أن تطور دور البنك الدولي يعزز من ريادة مصر في العمل المناخي في ظل رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 وإطلاقها المنصة الوطنية لبرنامج “نُوَفِّي” كمنصة وطنية قائمة على أولويات الدولة، ويبرز أهمية المنصات القطرية في دعم التنمية والعمل المناخي.


وناقش الاجتماع أيضًا الاستعدادات للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي المقرر انعقادها خلال أكتوبر المقبل في مراكش بالمغرب، وأهميتها لمناقشة وتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الاقتصادية على مستوى العالم.
 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

وكالة التعاون الكورية تعقد تدريبا للارتقاء بمهارات القوى العاملة بمجال السياحة بالقاهرة

عقدت الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) - وكالة التعاون الإنمائي الرسمية بكوريا الجنوبية، ورشة عمل المؤسسات الشريكة لبرنامج المتطوعين أصدقاء كوريا حول العالم في فندق بيراميزا بالقاهرة. 

جمعت هذه الورشة المنظمات الشريكة المصرية وممثليها المتخصصين في تطويرالسياحة في مصر، وهم المعهد العالي للسياحة والفنادق الأقصر (إيجوث)، جامعة قناة السويس، جامعة حلوان، جامعة مدينة السادات ومكتبة الإسكندرية. وقد حضرت ورشة العمل المديرة الإقليمية لمكتب الوكالة الكورية للتعاون الدولي في مصر بالإضافة إلى فريق عمل برنامج المتطوعين ومتطوعي مكتب كويكا.
تهدف الورشة إلى تعزيز التعاون بين الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) وكليات السياحة في الجامعات والجهات المعنية في القاهرة المحافظات المختلفة، بما في ذلك الإسماعيلية والأقصر والإسكندرية، من خلال إرسال متطوعين لتعليم اللغة الكورية. وكان الهدف الأساسي من ورشة العمل توفير الفرصة للطلاب والمجتمعات لتعلم وفهم اللغة والثقافة الكورية وتعزيز مهاراتهم ومعرفتهم المطلوبة في قطاع السياحة والصناعات ذات الصلة.
و تضمنت الورشة عروض تقديمية عن برنامج المتطوعين، وعملية إيفاد المتطوعين إلى مختلف المؤسسات، بما في ذلك الوثائق والإجراءات للازمة لهذه العملية. كما شارك متطوعو مكتب كويكا مصر الذين يقومون بتدريس اللغة الكورية في معهد ايجوث ومكتبة مصر العامة في الأقصر في هذه الورشة، حيث تبادلوا أنشطتهم ومشاريعهم الميدانية وكذلك إنجازاتهم، مما عزز فهم المشاركين.
و خلال كلمتها أعربت الدكتورة سلمى يسري، مستشارة السيد وزير التعليم العالي، عن تقديرها للمبادرة، معتبرة الوكالة الكورية للتعاون الدولي شريكًا أساسيًا لمصر وأكدت الالتزام بالتعاون الطويل الأمد. كما شددت على أهمية الالتزام بالإجراءات لكل نشاط لضمان التعاون المثمر مع كويكا خاصة في قطاع السياحة.
و من جانبه أعرب الدكتور صالح محمد عبد المعطي، عميد المعهد العالي للسياحة والفنادق بالاقصر، عن تقديره وخالص امتنانه لمساهمات المتطوع السيد بارك، كما أعرب الدكتور عبد المعطي عن اهتمامه البالغ بالمشاريع الميدانية وتوقع المزيد من المتطوعين، وأكد بشدة التزامه بالتعاون المستمر مع كويكا.
وخلال كلمتها أعربت السيدة جين يونج كيم، المديرة الإقليمية لمكتب الوكالة الكورية للتعاون الدولي في مصر، عن امتنانها لجميع المشاركين وأكدت على التزام كويكا  بتوسيع الشراكات وتعزيز التعاون مع كل مؤسسة. وتوقعت تفاعلات حيوية وجوهرية تساهم في تطوير قطاع السياحة في مصر من خلال إشراك المتطوعين الكوريين بشكل أكثر نشاطًا مع الشباب المصري.
و الجدير بالذكر ان هذه الورشة تمثل حدثا هاما في تعزيز الدعم المتبادل وتبادل الخبرات بين كوريا ومصر، بهدف مشترك هو تعزيز المشهد السياحي من خلال التبادل التعليمي والتطوعي. ويعد هذا الحدث بمثابة شهادة على الجهود المستمرة لبناء الجسور بين الدول ويسلط الضوء على التأثير الإيجابي للمساعدات والتعاون الدوليين في تطوير التعليم والصناعة.
الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) هي وكالة حكومية كورية تابعة لوزارة الخارجية مسؤولة عن تنفيذ برامج المنح التي تهدف إلى مكافحة الفقر ودعم النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام في الدول النامية حول العالم. تم إفتتاح مكتب الوكالة الكورية في مصر عام 1998 لتوفير التعليم الفني للشباب في مصر، دعم رقمنة الخدمات والأنظمة الحكومية، تنفيذ برامج لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي وأيضا تعزيز تمكين المرأة ودعم الفئات الضعيفة.

مقالات مشابهة

  • الرباعي: القطاع الزراعي ينفذ 90 مشروعًا للتمكين الاقتصادي في 10 محافظات
  • استكمالا للشراكة الاستراتيجية.. البنك الأهلي المصري يجدد التعاون مع فيزا
  • في بيان مشترك..الإمارات والصين يؤكدان أهمية تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة
  • «التنمية المحلية»: زيارات ميدانية لمتابعة تنفيذ مشروعات مصرف كتشنر
  • وزيرة التعاون الدولي تناقش مع برنامج الأغذية العالمي تعزيز جهود الأمن الغذائي ودعم صغار المزارعين
  • وزيرة التعاون الدولي تلتقي رئيس بنك التنمية الأفريقي لمناقشة محفظة التعاون المشترك
  • وزيرة التعاون الدولي تلتقي رئيس بنك التنمية الأفريقي
  • وزيرة التعاون الدولي تلتقي رئيس بنك التنمية الإفريقي في نيروبي
  • المشاط تبحث رئيس بنك التنمية الأفريقي زيادة آليات تمويل القطاع الخاص
  • وكالة التعاون الكورية تعقد تدريبا للارتقاء بمهارات القوى العاملة بمجال السياحة بالقاهرة