ضباط سودانيون متقاعدون يفوّضون البرهان بتكوين حكومة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أصدر مجموعة من الضباط المتقاعدين من الجيش السوداني بيانا فوضوا فيه رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بتكوين حكومة لإدارة البلاد، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات.
وطالب البيان بمحاكمة كل من ثبت عليه الإجرام والخيانة في حق الوطن، بحسب البيان الذي حمل توقيع نحو 300 من الضباط المتقاعدين.
واتهم البيان ما وصفها بمليشيا الدعم السريع بـ"استباحة ولاية الخرطوم ومدن في ولايات دارفور وشمال كردفان، واستخدام أبشع الجرائم ضد الإنسانية من قتل واغتصاب ونهب وتدمير البنية التحتية واحتلال منازل المواطنين العزل والاحتماء بهم كدروع بشرية، واعتقال الآلاف من المدنيين، واحتلال وتدمير المستشفيات والمرافق العامة والخاصة للدولة".
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع استعانت بمرتزقة أجانب من دول معروفة للعمل معها في تنفيذ تلك الجرائم.
وكان البرهان قد أصدر أمس الخميس قرارا، كلّف بمقتضاه أعضاء في مجلس السيادة السوداني بالإشراف على الوزارات والهيئات الحكومية.
وكلف البرهان نائبه مالك عقار بالإشراف على عدد من الوزارات، من بينها الطاقة والنفط والتربية والتعليم والثقافة والإعلام والتنمية الاجتماعية والصحة والتعليم العالي.
وأسند إلى عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي مهمة الإشراف على وزارات الداخلية والخارجية والعدل والري والموارد المائية ورئاسة مجلس الوزراء.
كما كلف البرهان عضو مجلس السيادة ياسر العطا بشؤون وزارات الدفاع والمالية، وبنك السودان المركزي، والنائب العام، والمراجع القومي.
وسيتولى عضو المجلس إبراهيم جابر الإشراف على وزارات الزراعة والثروة الحيوانية والتجارة والصناعة والاستثمار والتعاون الدولي والاتصالات والنقل.
تطورات ميدانية
ميدانيا، قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مقر قيادة الجيش السوداني وسط العاصمة الخرطوم، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من محيط قيادة الجيش.
من جهتها ذكرت مصادر محلية أن مسيّرة تابعة للجيش نفذت ضربات استباقية على تجمعات للدعم السريع بمنطقة الجريف غربي السودان، في حين نفّذ الطيران الحربي بالجيش ضربات على تجمعات الدعم السريع جنوب الخرطوم بالقرب من جامعة الرازي بحي المجاهدين.
من جهته، قال مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني، للجزيرة، إن طائرات الجيش أغارت على أحد مباني القيادة العامة للجيش عن طريق الخطأ.
وأضاف أن الغارة أوقعت جرحى في صفوف القوات الموجودة في المبنى، وأن رئيس الأركان تفقد المبنى والمصابين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع مجلس السیادة
إقرأ أيضاً:
إدريس: الفاشر تموت أمام مرأى ومسمع العالم.. و”الدعم السريع” يعرقل وصول المساعدات الإنسانية
متابعات- تاق برس – قال رئيس مجلس الوزراء السوداني كامل إدريس إن ما يجري في الفاشر من حصار وقصف ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة كبرى تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم.
وأضاف أنه يتابع ببالغ الغضب والألم والمسؤولية الكارثة الإنسانية المتفاقمة في مدينة الفاشر، حيث يعيش ملايين المدنيين الأبرياء تحت حصار خانق وغير إنساني تفرضه قوات الدعم السريع، في واحدة من أبشع صور الابتزاز الجماعي والتجويع الممنهج في التاريخ المعاصر.
وعبر رئيس الوزراء في بيان أصدره، اليوم الجمعة، عن تقديره العميق وتضامنه غير المحدود مع صمود المدنيين العزل في مدينة الفاشر، نساءً وشيوخاً وأطفالاً، الذين أثبتوا للأسرة الدولية أن الكرامة الإنسانية لا تُشترى ولا تُقهر، رغم ما يتعرضون له من حصار غاشم وممارسات وحشية تفتقر إلى أدنى درجات الأخلاق والرحمة والإنسانية.
وحيا إدريس القوات المسلحة، والقوات النظامية الأخرى، والقوات المشتركة، وكل القوات المساندة والمستنفرين، في تصديهم واستبسالهم في الدفاع عن مدينة الفاشر والمدنيين العزل.
وأكد أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجريمة البشعة، وأنه سيبذل كل ما في وسعه – سياسياً ودبلوماسياً وإنسانياً – لكسر هذا الحصار الظالم وتأمين وصول الإغاثة العاجلة إلى المدنيين في الفاشر، الذين يواجهون التجويع الممنهج الذي سببه حصار المدينة وسط صمت دولي مخزٍ.
وناشد رئيس الوزراء الأمين العام للأمم المتحدة، والهيئات والمنظمات الدولية والإنسانية، بالتحرك الفوري للضغط على الدعم السريع من أجل فتح الممرات الإنسانية، والتوقف عن استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين، وهو ما يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه يذكر المجتمع الدولي بأن قوات الدعم السريع هي الجهة الوحيدة التي تتحدى وترفض تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2736، رغم الترحيب العلني من قبل الحكومة السودانية، وموافقة رئيس مجلس السيادة مؤخراً على الهدنة استجابة لطلب الأمين العام للأمم المتحدة، مما يكشف بوضوح الجهة التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية وتتحمل مسؤولية ما يجري من تجويع وترويع ممنهج بحق المدنيين الأبرياء العزل.
وأهاب بالمنظمات الدولية والحقوقية تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، ويحذر من أن استمرار الصمت على هذه الجرائم، بما في ذلك تصفية المدنيين الفارين من جحيم الحصار والقصف في الفاشر.
وأكد أن التدمير الممنهج والقصدي للمستشفيات أدى إلى توقف عملها نتيجة هجمات الدعم السريع بالطائرات المسيّرة الانتحارية والاستراتيجية، مما يهدد حياة ملايين المدنيين.
الدعم السريعرئيس الوزراء السوداني كامل إدريسكامل إدريس