النساء المنجبات أقل عرضة للإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
كشفت إحدى الدراسات إلى أن النسبة العالية لهرمون الإستروجين طوال الحياة تقلل من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدماغية والخرف لدى النساء.
ووفقا لدراسة جديدة نُشرت في العدد الإلكتروني بتاريخ 27 سبتمبر 2023 من مجلة Neurology، فإنالنساءاللائي لديهن "عمر إنجابي أطول"، أو اللائي أنجبن عدة أطفال، يتعرضن بشكل أكبر لهذا الهرمون، وهو ما يؤدي إلى دماغ أكثر صحة.
ويبدو أن هذا يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بمرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة، وهي حالة تنتج عن تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ وترتبط بالضعف الإدراكي والخرف.
وقام الباحثون بتحليل حالة 9000 امرأة بعد انقطاع الطمث بمتوسط عمر 64 عاما يعشن في المملكة المتحدة.
وأجابت المشاركات على أسئلة حول الصحة الإنجابية بما في ذلك عمرهن عند الدورة الشهرية الأولى، ومتى بدأ انقطاع الطمث، وعدد مرات الحمل.
كما أجرت كل واحدة منهن فحوصات للدماغ للبحث عن مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة، عن طريق تقدير فرط كثافة المادة البيضاء، والتي تشير إلى إصابة المادة البيضاء في الدماغ.
وقام البحثون بحساب التعرض للهرمونات مدى الحياة عن طريق إضافة عدد سنوات حمل المرأة إلى مدة حياتها الإنجابية، وهو عدد السنوات بين الحيض الأول وانقطاع الطمث. وكان متوسط التعرض للهرمونات مدى الحياة 40 عاما.
وكشف التحليل أن أولئك اللائي تعرضن للهرمونات بشكل أعلى على مدار حياتهم لديهن أحجام أقل من فرط كثافة المادة البيضاء.
واكتشف الفريق أيضا أن تناول موانع الحمل الفموية، أو HRT، لا يبدو أنه يغير التأثيرات المفيدة للحمل أو العمر الإنجابي.
وقال مؤلف الدراسة كيفن ويتنجستال، من جامعة شيربروك في كيبيك، كندا: "دراستنا تسلط الضوء على الدور الحاسم للتاريخ الإنجابي في تشكيل دماغ الأنثى طوال الحياة".
وأضاف أن النتائج "تؤكد على الحاجة إلى دمج التاريخ الإنجابي في إدارة صحة الدماغ لدى النساء بعد انقطاع الطمث".
وأظهرت دراسات سابقة أن معدلات الإصابة ببعض الأمراض – على سبيل المثال مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة – تزيد بعد انقطاع الطمث، والذي يرتبط غالبا بغياب الهرمونات.
وحتى الآن، ظل من غير المعروف ما إذا كانت كمية التعرض للهرمونات قبل انقطاع الطمث توسع نافذة الحماية بعد ذلك.
ووجدت دراسة منفصلة، نُشرت في عام 2021، أن النساء اللائي تعرضن لكميات أكبر من هرمون الإستروجين طوال حياتهن كان لديهن كميات أكبر من المادة الرمادية في أدمغتهن.
والمادة الرمادية هي مكون رئيسي في الجهاز العصبي وتشارك في الإدراك الحسي مثل الرؤية والسمع والذاكرة والكلام واتخاذ القرار.
ووجد الباحثون، من كلية طب وايل كورنيل في نيويورك، أنه مقابل كل سنة إضافية تتعرض فيها المرأة لهرمون الإستروجين في حياتها، يزداد متوسط حجم المادة الرمادية في مناطق معينة من الدماغ بنسبة 1%.
ولكل طفل إضافي تنجبه المرأة، يرتفع حجم المادة الرمادية بمعدل 2%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخرف هرمون الاستروجين الدورة الشهرية الأوعیة الدمویة انقطاع الطمث
إقرأ أيضاً:
محافظ البحر الأحمر يوضح تفاصيل حل أزمة انقطاع المياه
أكد اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر وجود أزمة حقيقية في المياه العذبة بالمحافظة، مشيرا إلى أن الضغط المتزايد نتيجة التدفق الكبير للسائحين أدى إلى عجز مائي يومي يقدر بنحو 45 ألف متر مكعب.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” المذاع على فضائية صدى البلد. وأوضح المحافظ أن البحر الأحمر يعتمد على ثلاثة مصادر رئيسية للمياه العذبة، وأن مدينة الغردقة على وجه الخصوص تتعرض لضغط كبير من السياحة الداخلية والخارجية، ما أدى إلى زيادة شكاوى المواطنين.
وأضاف أن خط أنابيب كريمات الذي يغذي الغردقة بـ30 ألف متر مكعب من المياه أصبح في حالة سيئة. وأشار أيضاً إلى ضرورة تحديث محطة اليسر وزيادة قدرة الضخ، ما يتطلب التدخل الفوري. وأشار إلى أن العجز اليومي للمياه وصل إلى 45 ألف متر مكعب يومياً.
وأشار أن خط أنابيب الكريم الذي يغذي الغردقة بالمتر المكعب الواحد من المياه (يغذي كم مترا)
وقال أنه تم التواصل مع رئيس الوزراء وعقد اجتماع عاجل لإيجاد حلول فورية لأزمة المياه.
وأوضح المحافظ أن أبرز الحلول التي تم الاتفاق عليها تتضمن بدء العمل في خط مياه الكريمات خلال عشرة أيام، وإنشاء خط مياه جديد من الجلالة إلى الغردقة بسعة 40 ألف متر مكعب، وتحديث محطة اليسر.
أكد اللواء عمرو حنفي، أن أزمة المياه ستنتهي بشكل كامل خلال أسبوعين قبل عيد الأضحى المبارك.
وتطرق إلى أن الأزمة لم تكن نتيجة إهمال أو سهو، بل نتيجة التأثيرات المتزامنة لعدة مشاكل.
ومن جهته قال عمرو حنفي أن كل فندق في المحافظة سيدير محطة تحلية مياه خاصة به لتوفير المياه للسائحين حتى يتم حل الأزمة.
وبعد ذلك، ستعود الفنادق والقرى السياحية إلى الاعتماد على أنابيب المياه الرئيسية. وأشار إلى أنه تقرر إغلاق جميع مغاسل السيارات المزودة بعدادات المياه مؤقتاً بهدف تقليل استهلاك المياه.
واختتم المحافظ كلمته بالإشارة إلى أنه سيتم تحسين كفاءة محطة اليسر خلال أسبوعين، مما سيزيد إنتاج المياه اليومي من 40 ألف متر مكعب إلى 70 ألف متر مكعب.
وأكد أن الفنادق والمرافق السياحية لم تتأثر بالأزمة لوجود محطات تحلية المياه الخاصة بها.