أطول نهر في العالم.. رحلة استكشافية تشكّك في "لقب" نهر النيل
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
"نهر النيل أم الأمازون.. أيهما الأطول عالمياً؟".. تتفق موسوعة غينيس للأرقام القياسية وموسوعة "بريتانيكا" والحكومة الأمريكية على أن نهر النيل هو أطول نهر في العالم، و"أب الأنهار الإفريقية"، كما يوصف.
لكن في البرازيل، موطن نهر الأمازون، والذي يشق أمريكا الجنوبية، فهناك رأي آخر، بحسب ما يتم تداوله في المواقع التعليمية الناطقة بالبرتغالية.
ولا يزال الجدل قائماً في الأوساط العلمية، فهناك خبراء يؤكدون أن نهر النيل هو الأطول، وآخرون في المقابل لا يشككون في أن نهر الأمازون هو الأطول، وبين هذا وذاك، قرر فريق من الباحثين والمستكشفين الدوليين، القيام برحلة بطول نهر الأمازون، في مهمة جديدة لمحاولة تسوية النزاع القائم.
وتهدف الرحلة الاستكشافية المخطط لها لمدة خمسة أشهر، والمقرر انطلاقها في أبريل (نيسان) 2024، إلى السفر بطول نهر الأمازون بالكامل، باستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية الحديثة لرسم خرائط الأنهار، لإثبات، وبشكل علمي، أن نهر الأمازون ليس فقط النهر الأكبر حجماً في العالم، ولكنه الأطول، كذلك.
ووفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية و"بريتانيكا"، فإن الفرق بين طوليهما هو 132 ميلاً فقط، ونهر النيل البالغ 4132 ميلاً (6649.8 كيلومتراً)، بالكاد يتفوق على الأمازون البالغ طوله 4000 ميل (6437.376 كيلومتراً).
وليس من السهل الإجابة على سؤال أي الأنهار أطول وفق الخبراء.. فالأنهار أكثر من معظم المعالم الجغرافية الأخرى، تتغير باستمرار وعرضة لتفسيرات متعددة وتؤثر عليها الفيضانات والانحناءات، والأمر المثير للجدل هو تحديد أين ينتهي النهر، ومن أين ينبع تحديداً.
"نهر النيل يشبه الدودة، والأمازون يشبه أناكوندا".. هكذا وصف، يوري سانادا -قائد البعثة البرازيلية البالغ من العمر 55 عاماً، وهو مستكشف ومنتج سينمائي- التشبيه بين نهر النيل ونهر الأمازون، مشيراً إلى أن نهر الأمازون، يحمل مياهاً أكثر بأربعة أضعاف من أي نهر آخر، مضيفاً: "لذلك ليس هناك وجه للمقارنة فلدينا أكبر نهر.. لكن الأطول سنرى".
ويقول سانادا إنه في أوائل عام 2025، ستكون هناك رحلة استكشافية ثانوية تبدأ من نهر أبوريماك في بيرو، المصدر المقبول تقليدياً لنهر الأمازون، ما سيسمح بإجراء مجموعة ثانية من القياسات.
ويمتد مسار البعثة المخطط له والذي يبلغ طوله 7000 كيلومتر (4350 ميلًا)، على مسار نهر الأمازون عبر بيرو وكولومبيا والبرازيل.
ويشير بعض الخبراء إلى أن نهر مانتارو في بيرو، الواقع في أعماق جبال الأنديز، هو أبعد مصدر للأمازون.
ويشرف سانادا حالياً على فريق يضم حوالي 50 متعاوناً في المشروع من جميع أنحاء الأمريكيتين وأوروبا، حيث حصلت البعثة بالفعل على بعض الشراكات المرموقة: دعم من Explorers Club، وصفقة IMAX لإنتاج فيلم ذي صلة، ومهمة لإنتاج خريطة جديدة لنهر الأمازون لجامعة هارفارد.
وأشار سانادا إلى أن البعثة ستستضيف أيضاً فريقاً متناوباً من الباحثين العلميين الدوليين، بما في ذلك من الجامعات الشريكة في البرازيل وبيرو وكولومبيا والولايات المتحدة ودول أخرى، والذين سينضمون في مراحل مختلفة بهدف جلب التكنولوجيا المستدامة إلى مجتمعات الأمازون التقليدية.
وأوضح سانادا، أن هذه المشاريع ستسهم في كيفية معالجة المياه، وتقنيات كيفية بناء منازل أفضل باستخدام المواد الطبيعية، وجلب الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة، ومعالجة النفايات، والنقل الكهربائي، وغيرها.
وأخيراً، وبعد اكتمال الرحلة الاستكشافية، من المتوقع أن يتم عرض فيلم وثائقي كامل، بالإضافة إلى فيلم IMAX لأول مرة في عام 2026.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة نهر النیل
إقرأ أيضاً:
جريمة مروعة في مصر.. أم تذبح ابنيها القاصرين وتقفز في النيل
#سواليف
هزت #جريمة أسرية #مروعة #محافظة_الجيزة في #مصر حيث أقدمت أم على ذبح طفليها مقيدي اليدين والركبتين وبجوارهما شريط لاصق وحبل، قبل أن تحاول إنهاء حياتها بالقفز في نهر النيل.
وعثرت الأجهزة الأمنية المصرية علي ربة منزل متهمة بقتل ولديها داخل شقتها بدائرة قسم شرطة العمرانية، خلال محاولتها الإنتحار في نهر النيل، إلا أنه تم انتشالها من قبل الأهالي وتسليمها لقوات الشرطة.
وتعود تفاصيل الواقعة حال عودة الأب من عمله ليتفاجأ بنجليه مذبوحين مقيدي اليدين والركبتين وبجوارهما شريط لاصق وحبل، كما أنه تلقى اتصالًا من شقيق زوجته يفيد بإنهائها حياة طفليها وإلقاء نفسها في النيل.
مقالات ذات صلةوكشفت التحريات الأولية أن المرأة تم انتشالها من المياه وهي على قيد الحياة، ثم تسليمها إلى الأجهزة الأمنية لاتهامها بإنهاء حياة طفليها وهما 5 سنوات و3 سنوات.
وأضافت التحريات الأولية أنه بمواجهة المتهمة أقرت بارتكابها الواقعة وذلك بسبب تعدي زوجها عليها لتعاطيه المخدرات، ثم ألقت نفسها في نهر النيل، ما أسفر عن إصابتها، وأنقذ الأهالي حياتها.
وكشفت التحريات الأولية أن الأم عاشت ظروفا أسرية قاسية بسبب تعاطي زوجها للمخدرات، مما أدى إلى تكرار الاعتداءات الجسدية والنفسية عليها وعلى أطفالها، مما جعلها “لم تعد قادرة على تحمل العذاب”.
وتعد الجرائم الأسرية بما في ذلك العنف المنزلي والقتل على خلفية الخلافات الأسرية، من القضايا التي تشهد تصاعدا في مصر خلال السنوات الأخيرة، ووفقا لتقرير صادر عن المجلس القومي للمرأة عام 2024، فإن حوالي 35% من النساء المصريات يتعرضن للعنف الأسري بأشكاله المختلفة، سواء جسديا أو نفسيا.
وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أن تعاطي المخدرات يعد عاملا رئيسيا في تفاقم ظاهرة العنف الأسري في مصر، وقد سجّلت البلاد في 2024 حوالي 150 حالة قتل أسري، معظمها مرتبط بالضغوط الاقتصادية والإدمان، أو الخلافات الزوجية.
ويعتبر إدمان المخدرات، خاصة المواد الاصطناعية مثل الترامادول والكريستال ميث، من التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع المصري، وفقا لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، هناك أكثر من 2.5 مليون شخص في مصر يعانون من الإدمان.