جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-11@03:15:50 GMT

معاناة العامرات

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

معاناة العامرات

 

د. سليمان المحذوري

abualazher@gmail.com

لا جديد يذكر وإنما قديم يُعاد عند الحديث عن الأزمة المرورية الخانقة التي تشهدها ولاية العامرات منذ غلق طريق عقبة العامرات للمتجهين لولاية بوشر في منتصف شهر سبتمبر، فقد ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بنقل الصور المعبرة عن المعاناة اليومية لكل مرتادي الشوارع الرئيسية المؤدية إلى بوشر أو وادي عدي، وشلل الحركة المرورية صباحًا بسبب كثافة المركبات سواء لسكان العامرات أو مرتادي الطريق يوميًا من ولايتي قريات وصور.

هذه نتيجة طبيعية في ظل تأثر أحد المخارج الرئيسية لولاية العامرات وهو طريق العقبة وبشكل متكرر لأعمال الصيانة أو هطول الأمطار، وما ينجم عنه من تساقط الحصى الذي يشكل خطورة بالغة لمرتادي هذا الطريق، ناهيكم عن معاناة السيارات والأعطال المتكررة جراء ارتياد هذ الشارع الخطر.

ولا يخفى على أحد حجم الخسائر الاقتصادية التي قد تنجم سواء المباشرة أو غير المباشرة نتيجة للزحام الشديد في شوارع مسقط، وامتداد الأزمة إلى شوارع أخرى الأمر الذي يدعو إلى إيجاد حلول جذرية لهذا المعضلة.   

ووفقًا لآخر إحصاءات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، تحتل ولاية العامرات المركز الثالث في إجمالي عدد السكان بمحافظة مسقط بعد ولايتي السيب وبوشر على التوالي إذا يبلغ عدد سكانها 139753 نسمة، ويشكل العُمانيون 66.9% من إجمالي السكان، ويعمل منهم 11577 في القطاع الحكومي و8818 في القطاع العائلي، وأغلبهم في القطاع الخاص بإجمالي عدد 49235 مواطنًا.

وبالنظر إلى هذه الإحصائيات يتّضح لنا جليًا أنّ ولاية العامرات بها كثافة سكانية عالية علاوة على أنها قابلة للزيادة بشكل متسارع بسبب وجود أراضٍ شاسعة تستوعب مزيدًا من سكان محافظة مسقط.

كما أنّ جلّ العاملين يعملون خارج الولاية فضلًا عن الطلبة الأمر الذي يستلزم تنقلهم بشكل يومي من وإلى العامرات، إلى جانب مرتادي الطريق من الولايات الأخرى. كل هذا يدعو إلى تبني فكرة النفق الذي يربط بوشر بالعامرات بشكل جاد وتسخير كل الإمكانيات حتى يرى النور في أسرع وقت ممكن. وفي المقابل يُمكن استثمار طريق العقبة سياحيًا بإقامة فنادق ومطاعم مطلّة على الجهتين في بوشر والعامرات أو ممارسة بعض الرياضات كالدراجات الهوائية أو تسلق الجبال ونحوها.

 

 

 

 

 

 

 

 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

معاناة متزايدة لمرضى الفشل الكلوي في غزة نتيجة حرب الإبادة (شاهد)

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الوحشية في قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم معاناة جميع الأهالي لا سيما المرضى منهم، وعلى وجه الخصوص مرضى الفشل الكلوي.

ويتلقى مصابون بالفشل الكلوي خدمة غسيل الكلى والرعاية الصحية في مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وذلك في ظل معاناة متزايدة جراء نقص الأدوية والإمدادات الطبية الضرورية.



وتفرض قوات الاحتلال إغلاقا مشددا على قطاع غزة منذ استئناف حرب الإبادة في 18 آذار/ مارس الماضي، وتمنع دخول المواد الطبية والأجهزة اللازمة لإنقاذ الجرحى والمرضى، ما يهدد حياتهم ويزيد من صعوبة علاجهم.

وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، على وقع مجازر جديدة طال بعضها عائلات بأكملها.



وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان السبت، إن الحصيلة المسجلة ارتفعت إلى 52 ألفا و810 شهداء، و119 ألفا و473 إصابة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأفادت الوزارة بأن من بين الحصيلة 2,701 شهيد، و7,432 إصابة، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.

ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، 23 شهيدا، و124 إصابة، وما يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • مسقط صمام الأمان
  • معاناة متزايدة لمرضى الفشل الكلوي في غزة نتيجة حرب الإبادة (شاهد)
  • مواجهتان بالجولة الثالثة من الدوري العام للهوكي
  • توجيهات جديدة لحماية مرتادي شواطئ البحر الأحمر وتعزيز إجراءات السلامة البحرية
  • نجم ريال مدريد يكشف معاناة عائلته
  • في الجزائر.. قنافذ بحر تجسد معاناة عمرها 100 مليون سنة
  • صحف عالمية: إسرائيل تتجاهل تجويع غزة
  • العراق يهب ثرواته على حساب معاناة اهله
  • السيب ونزوى في نهائي دوري ناشئي السلة .. بعد غد
  • فرص عمل وظيفية في القطاع الخاص بمسقط