صحيفة أثير:
2025-05-19@00:36:44 GMT

مرض يجعل جلد الإنسان كأنه سطح جلد السمكة

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

مرض يجعل جلد الإنسان كأنه سطح جلد السمكة

أثير-جميلة العبرية

يفقد الأشخاص المصابون بمرض “السمّاك” الحاجز الواقي الذي يحافظ على رطوبة بشرتهم؛ حيث تُصنع خلايا الجلد الجديدة بسرعة كبيرة أو تفرز الخلايا القديمة ببطء شديد، وهذا يؤدي إلى تراكم الجلد السميك المتقشر، بحيث يكون الجزء الأكبر من سطح الجلد مُغطى بالقشرة.

الدكتور أحمد الهنائي طبيب مقيم في برنامج الأمراض الجلدية بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية تحدث لـ “أثير” عن مرض “السُماك” قائلا بأنه يسبب اضطرابًا في طبيعة الجلد فيؤدي إلى سماكة، وجفاف، وتقشر، وحكة، واحمرار، وتشقق الجلد، مضيفًا بأن معظم حالات السُّماك وراثية، والبعض الآخر يُعد مكتسبا ولا صلة له بالوراثة، مؤكدًا بأنه ليس من الأمراض المعدّية خلافا لبعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة عنه.

وأضاف: هنالك ما يقارب ٢٠ نوعا للمرض، ومن أكثرها شيوعا، السُّماك الشائع الذي يصيب 1 من كل 250 شخصًا، ويتم وراثته بجين سائد. ويظهر عادة بعد الولادة بـ ٣ أشهر، أما النادر جدًا منها ويشمل السُّماك المرتبط بالكروموسوم X: ويصيب 1 من كل 2000 شخص ويستهدف الذكور فقط، ويشمل التقشير العام، خصوصًا على الأطراف والجذع. وقد يظهر عند الولادة أو بعدها بـ ٦ أشهر.

وأضاف: أما المكتسب فيميل إلى التطور في مرحلة البلوغ وهو غير وراثي، وعادة ما يكون مرتبطًا بحالة مرضية داخلية أخرى كخمول الغدة الدرقية، والمرض الكلوي والساركويد وهي حالة نادرة تتسبب في ظهور بقع صغيرة من الأنسجة الحمراء المتورمة في أعضاء الجسم، وسرطان الغدد الليمفاوية (هودجكين) وهو نوع نادر من السرطان، وعدوى فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة ( الإيدز).

وذكر الدكتور بأن بعض الأدوية يمكن أن تؤدي إلى حدوث السُّماك، بما في ذلك بعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان المستهدف (مثل: فيمورافنيب، ومثبطات بروتين كينيز)، أما أعراض السُّماك فتتراوح من خفيفة إلى شديدة، وتشمل الأعراض الشائعة الآتي:

• جفاف الجلد.
• حدوث حكة واحمرار وتشقق بالجلد.
• قشور على الجلد تكون بيضاء، أو رمادية، أو بنية اللون.

وقد تشمل الأعراض أيضًا:

• بثورًا وتشققات في الجلد يمكن أن تؤدي إلى جروح.
• تساقط الشعر أو تكسره.
• صعوبة إغلاق الجفون وجفاف العين.
• عدم القدرة على التعرق؛ لأن قشور الجلد تسد الغدد العرقية.
• صعوبة في السمع.
• سُماكة الجلد على راحتي اليدين وباطن القدمين.
• شد الجلد.
• صعوبة في ثني بعض المفاصل.
• الجروح المفتوحة الناتجة من خدش الجلد المصاب بالحكة.
• غالبًا ما تكون الأعراض أسوأ عندما يكون الجو باردًا وجافًا، وتتحسن في الظروف الدافئة والرطبة، وهذا يعني أنها قد تكون ملحوظة في الشتاء أكثر من الصيف.

وتشمل مضاعفات مرض السُّماك الآتي:

– ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة لانخفاض القدرة على التعرق.
– محدودية الحركة بسبب الجلد الجاف الذي يمكن أن يجعل التحرك مؤلمًا.
– عدوى الجلد بسبب تشققه.
– ضعف السمع أو البصر بسبب تراكم الجلد فوق الأذنين أو العينين.
– مشكلات عاطفية قد تؤثر على المظهر العام وتسبب الاكتئاب وتدني احترام الذات.

وأكد الدكتور أن تشخيص مرض السُّماك يتم عادة عبر:

– مراجعة التاريخ الطبي والعائلي.
– الفحص البدني ومعاينة الجلد والشعر والأظافر.
– إجراء خزعة من الجلد لفحص الأنسجة تحت المجهر.
– طلب فحص جيني لمعرفة وجود جين متغير.

أما عن العلاج فقال الدكتور بأنه لا يوجد علاج لمرض السُّماك، ويتم إدارة الحالة والتحكم في الأعراض عبر خطة علاجية تشمل الآتي:

– استخدام كريمات ومراهم لترطيب الجلد.
– الأدوية للمساعدة في تقليل القشور.
– المضادات الحيوية أو المطهرات لعلاج التهابات الجلد.

وسيوصي طبيب الأمراض الجلدية بالعلاجات المناسبة لحالة كل مريض، مثل كريمات الترطيب أو كريمات التقشير التي تحتوي على مواد مثل اليوريا وحمض الساليسيليك، ويمكن أيضًا وصف حبوب الريتينويد أو الأيزوتريتينوين إذا كان ذلك مناسبًا بناءً على تقدير الطبيب.

وذكر الدكتور أيضًا إرشادات للتحكم بمرض السُّماك تشمل:

– استخدام مرطبات للجلد.
– تدليك الجلد المبلل بلطف باستخدام حجر الخفّاف لإزالة بعض الجلد السميك.
– تمشيط الشعر المغسول لإزالة القشور من فروة الرأس.
– الحفاظ على برودة المكان، خصوصًا إذا كنت تعاني من صعوبة في التعرق.
– استخدام مرطبات الهواء للحفاظ على الرطوبة في الهواء ومنع جفاف الجلد.
– ارتداء ملابس فضفاضة مصنوعة من مواد مثل القطن التي تقلل من التهيج للجلد.
– استخدام منظفات الغسيل المصممة للبشرة الحساسة التي لا تحتوي على أصباغ أو عطور كثيرة.
– البحث عن الدعم من المقربين والتحدث إلى أخصائي نفسي إذا كان ذلك ضروريًا.

 

وعن الإحصائيات بعدد حالات الإصابة في سلطنة عمان قال الدكتور بأنه لا يوجد حتى الآن توثيق إحصائي لانتشار المرض بين العُمانيين، لكن هنالك توثيقًا لحالات أغلبها وراثية ومنتشرة بين أفراد العائلة الواحدة التي يكثر فيها زواج الأقارب، حيث نشر موقع (PubMed)، توثيق لـ٣ عائلات كبيرة في السلطنة، من بينهم ٩ مصابين لوالدين إما أن يكونوا أبناء عم أو أبناء خال.

وفي ختام حديثه مع “أثير” أكد الدكتور الهنائي أهمية التشاور والفحص الجيني قبل الزواج، خصوصًا إذا كان هناك مرض وراثي في العائلة، لتجنب المعاناة المعنوية والمادية للفرد وأسرته، كما أشاد بالأشخاص المصابين بمرض السُّماك الذين تحدوا المرض وعبَّروا عن أنفسهم بكرامة وشجاعة، وأسهموا في توعية المجتمع بطبيعة مرضهم من خلال مشاركتهم في الفعاليات ووسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

تحذير عاجل: منتج تسمير شائع يسبب السرطان وارتفاع ضغط الدم

حذّر خبراء من أن بخاخات تسمير الأنف، المرتبطة بسرطان الجلد المميت، تُباع على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وهذه البخاخات غير الخاضعة للرقابة – والتي تدّعي تسريع عملية التسمير – قد تُسبب أيضاً الغثيان والقيء وارتفاع ضغط الدم، وفقا لمعهد معايير التجارة المعتمد (CTSI).

وبحسب “دايلي ميل”، يحثّ خبراء (CTSI) الجمهور الآن على تجنب أي منتج تسمير يُستنشق أو يُبتلع.

ويزعم تجارها، أن البخاخات تعمل عن طريق ضخ مادة تُعرف باسم ميلانوتان 2، وهي مادة كيميائية تُغمّق لون الجلد، وهي محظورة في المملكة المتحدة.

وفي حين أن هذه المادة تُسبّب اسمراراً، إلا أنها “قد تُحفّز أيضاً تغيرات غير طبيعية في خلايا الجلد استجابةً للتعرض للأشعة فوق البنفسجية”، ووفقاً للأطباء، فإن هذه التغيرات هي التي قد تُؤدي إلى الإصابة بسرطان الميلانوما، وهو أخطر أشكال سرطان الجلد.

ومع ذلك، ولأن هذه البخاخات تُسوّق كمنتج تجميلي لا كدواء، فإنها لا تخضع لرقابة صارمة، وقد ازدادت شعبيتها بشكل كبير.

ووفقاً لمجلس الجمال البريطاني، من المتوقع أن يصل سوق التسمير الذاتي إلى 746.3 مليون جنيه إسترليني بحلول عام 2027.

ودقّ معهد CTSI ناقوس الخطر بشأن الاتجاه المتزايد لاستخدام بخاخات التسمير الأنفي المنكهة، والقطرات، والحلوى المطاطية.

وحذّروا من أن البائعين عديمي الضمير وفق وصفهم، على فيسبوك وتيك توك ينشرون صوراً للمنتجات المتوفرة بنكهات مناسبة للأطفال مثل الخوخ، وعلكة الفقاعات، والعنب، والفراولة، والليمون الحامض.

وأعربت الهيئة التنظيمية عن خشيتها من أن تصبح هذه المنتجات أكثر انتشاراً بين الشباب، مما يؤدي إلى وباء بين الشباب كما مع السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة، وفق ما قالت سوزانا دانيلز، الرئيسة التنفيذية لجمعية “ميلانوما فوكس” الخيرية لسرطان الجلد.

وأضاف غاري ليبمان، رئيس جمعية “أسِرّة الشمس”: “بخاخات الأنف ليس لها مكان على الإطلاق في صالونات التسمير الاحترافية”.

وذكرت جين أتكين، الفائزة السابقة بلقب ملكة جمال بريطانيا العظمى من غريمسبي، لينكولنشاير، أنها استخدمت المنتج مرتين، وظهرت علامة بنية داكنة من العدم على جبينها، ولم تختفِ منذ ذلك الحين.

وقالت جين أتكين، إنها أصيبت بندوب دائمة بعد استخدام بخاخ تسمير أنفي اشترته من إنستغرام، وقالت: “للأسف، قررتُ استخدامه وانجرفتُ مع موضة تسمير الأنف، لقد سبب لي الرعب، جعلني أشعر بغثيانٍ وغرابةٍ شديدة”.

ذلك ويعد الورم الميلانيني شكلٌ خطيرٌ من سرطان الجلد، يبدأ في الخلايا الصباغية، وهي خلايا موجودة في الطبقة العليا من الجلد تُنتج الميلانين، الذي يُعطي الجلد لونه، على الرغم من أنه أقل شيوعاً من أنواع سرطان الجلد الأخرى، إلا أنه أكثر خطورةً نظراً لقدرته على الانتشار إلى أعضاء أخرى بسرعةٍ أكبر إذا لم يُعالَج في مرحلةٍ مبكرة.

مقالات مشابهة

  • استشاري: مشاكل القلب تؤثر سلبا على الاستشفاء من الحروق ..فيديو
  • طفل صيني يُلقب بـ ميكي ماوس بسبب وحمتين نادرتين على رأسه .. فيديو
  • المضارين من الإيجار القديم: الدستورية وصفت مشروع القانون بأنه إهدار لحق الملكية
  • 5 أدوات للنظافة الشخصية يجب تغييرها بانتظام
  • أغذية تعزز نضارة البشرة وتحسّن مظهرها
  • تحذير عاجل: منتج تسمير شائع يسبب السرطان وارتفاع ضغط الدم
  • موقع أكسيوس يكشف تسجيلا صوتيا لبايدن ورد صادم بتحقيقات الوثائق السرية عندما سئل عن موت ابنه ومذكرة أفغانستان
  • رحيل بيبي أيقونة اليسار والعجوز الفقير (بورتريه)
  • الأمم المتحدة: 9.6 مليون امرأة وفتاة يمنية يحتجن إلى مساعدات ونصف الأطفال يعانون من سوء التغذية
  • السر وراء تجاعيد أطراف الأصابع المبللة