الشيخ صبري لـ "صفا": المستوطنون يريدون فرض سيطرتهم على الأقصى
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
القدس المحتلة - خاص صفا
حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، يوم الاثنين، من مخاطر تصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك خلال ما يسمى "عيد العرش" اليهودي.
وقال الشيخ صبري، في تصريح خاص لوكالة "صفا"، "إن اعتداءات الاحتلال واقتحامات مستوطنيه تشهد هذا العام تصعيدًا خطيرًا بحق الأقصى، لأن رعاة الاقتحام باتوا أصحاب القرار السياسي في إسرائيل، وجزء من الحكومة اليمينية المتطرفة".
وأضاف أن المستوطنين يريدون وضع يدهم على المسجد الأقصى، والتدخل في إدارته وشؤونه، وسحب البساط من صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وتابع الشيخ صبري، "هؤلاء المتطرفين يتوهمون بأنهم يستطيعون تنفيذ مشاريعهم العدوانية بحق الأقصى، على اعتبار أن الظروف مواتية لتنفيذها، لكنهم فشلوا في تنفيذ ما يريدون".
وأكد أن الاحتلال وجماعاته المتطرفة يحاولون فرض واقع جديد، وبسط "السيادة الإسرائيلية" على المسجد الأقصى، إلا أنهم فشلوا في تحقيق هذه المحاولات، إلى جانب التقسيم الزماني والمكاني.
وأشار صبري إلى أن هذه الاقتحامات موسمية بمناسبة أعيادهم، "ولن تُكسبهم أي حق في الأقصى، رُغم تحويله إلى ثكنة عسكرية، واقتحامه تحت الحراسة العسكرية المشددة".
واستنكر أداء المستوطنين صلوات وطقوس تلمودية استفزازية في محيط الأقصى والبلدة القديمة وهم يحملون القرابين النباتية، قائلًا: إن "هؤلاء يقومون بأعمال عدوانية وينشرونها في الخارج، لأجل تشجيع يهود العالم على القدوم إلى فلسطين".
وشدد الشيخ صبري على ضرورة شد الرحال للمسجد الأقصى، لمواجهة اقتحامات المستوطنين واعتداءاتهم المستمرة، مطالبًا المقدسيين بالتمسك في بيوتهم وأراضيهم ومحلاتهم التجارية من أجل تعزيز صمودهم وثباتهم في مدينتهم المقدسة.
وناشد، العرب والمسلمين بضرورة تحمل مسؤولياتهم إزاء ما يجري في الأقصى، "على اعتبار أنه ليس لأهل فلسطين وحدهم".
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات واسعة من المستوطنين، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، التي انتشرت بكثافة بالمسجد ومحيطه وفي القدس القديمة، احياءً لما يسمى "عيد العرش"، إذ بلغ عدد المقتحمين منذ ساعات الصباح أكثر من 700 مقتحم.
واستباح المستوطنون شوارع البلدة القديمة وأبواب الأقصى، وتحديدًا بابي السلسلة والقطانين حاملين القرابين النباتية، وسط أداء طقوس تلمودية ورقصات استفزازية بحماية قوات الاحتلال.
واعتدت قوات الاحتلال صباح اليوم، على المرابطين والمرابطات المبعدات عن المسجد الأقصى عند باب السلسلة، واعتقلت كل من هنادي الحلواني وعايدة الصيدواي ونظام أبو رموز.
ويعد "عيد العرش" المحطة الثالثة من موسم الأعياد اليهودية، والذي أطلقت فيه "جماعات الهيكل" المزعوم دعوات للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات غير مسبوقة للأقصى.
وتتخذ الجماعات المتطرفة من "عيد العرش" مناسبة سنوية لرفع أعداد المقتحمين السنوي، باعتباره أحد "أعياد الحج" الثلاثة وفق النصوص الدينية، ويشكل ذروة موسم الأعياد الطويل؛ ما يجعل تعويل تلك الجماعات عليه مضاعفًا للتقدم في أجندتها لتهويد المسجد الأقصى.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: اقتحام الأقصى قدس تهويد المسجد الأقصى الشیخ صبری عید العرش
إقرأ أيضاً:
الهيئات الإسلامية في القدس: الحفريات الإسرائيلية قرب الأقصى انتهاك صارخ وخطير
استنكرت الهيئات الإسلامية في مدينة القدس في بيان أعمال الحفر والتوسعة التي أجرتها طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في "حوش شهابي" الملاصق للمسجد الأقصى، واعتبرتها تطورا خطيرا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وقال البيان -الذي صدر أمس الثلاثاء- إن إقدام سلطات الاحتلال على أعمال توسعة في رباط الكرد لتمكين اليهود من الصلاة وفرض واقع جديد في هذا الموقع الحساس انتهاك صارخ بحق أحد المواقع الإسلامية التاريخية داخل البلدة القديمة في القدس.
وأضاف البيان -الذي حمل توقيع كل من مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ودار الإفتاء الفلسطينية ودائرة قاضي القضاة ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشريف- أن سلطات الاحتلال أقدمت على إزالة طمم وحاجز كانت أوقاف القدس وضعته لإغلاق المساحة المؤدية إلى النفق المحفور منذ عقود.
في خطوة جديدة تهدف إلى بسط مزيد من السيطرة على المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، باشرت سلطات الاحتلال -بموافقة مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- أعمال "ترميم وصيانة وتوسعة" لما يدّعي الاحتلال أنه "حائط المبكى الصغير"، وهو الوقف الإسلامي المعروف تاريخيا باسم "رباط… pic.twitter.com/i1ulJIQj2J
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) May 6, 2025
إعلانوكانت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في المدينة بالإضافة إلى طواقم من وزارة الآثار الإسرائيلية قد باشرت أول أمس الاثنين أعمال حفر وتوسعة في منطقة رباط الكرد أو ما تعرف بـ"حوش شهابي" الملاصق للمسجد الأقصى، ونشر أرييه كينغ نائب رئيس بلدية الاحتلال على صفحته في فيسبوك مجموعة من الصور من الموقع.
وأرفق كينغ هذه الصور بنص قال فيه "من واجبنا تعزيز السيادة والحكم في البلدة القديمة"، وإن المصلين الدائمين في "الحائط الصغير" يحاولون منذ سنوات عدة تحفيز البلدية والدولة على التصرف هناك باعتبارهم أصحاب البيت، لكن كانت هناك أعذار دائما.
وتقع هذه المنطقة عند باب الحديد (أحد أبواب المسجد الأقصى) الواقع بين بابي القطانين والناظر، وهي جزء من حائط المسجد الغربي، ويعود تاريخ البناء إلى 7 قرون.
عناصر من بلدية وشرطة الاحتلال يقومون بأعمال توسعة عند رباط الكرد (حوش الشهابي) قرب باب الحديد، أحد أبواب المسجد الأقصى الغربية، وذلك ليستوعب أعدادا أكبر من المستوطنين الذي يقتحمون المكان ويصلون فيه، ويسمونه بحائط المبكى الصغير.#القدس_البوصلة pic.twitter.com/zajii6Bboi
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) May 5, 2025
دعوة للتدخل الدولي العاجلوحذرت الهيئات الإسلامية في بيانها من هذا "الانتهاك الصارخ الذي يأتي ضمن سياسة ممنهجة لتطويق المسجد الأقصى بمشاريع تهويدية، ويمثل خطرا حقيقيا على جدار وساحة رباط الكرد الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من الأقصى"، وفقا للبيان.
وطالبت الهيئات الإسلامية الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي وكافة الهيئات الدولية المختصة بـ"ضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وإيقاف هذا العبث بالمواقع الإسلامية التاريخية وما تحمله من تعد سافر على وقف إسلامي وإرث حضاري ممتد ومتواصل منذ آلاف السنين".
كما طالبت الهيئات سلطات الاحتلال الإسرائيلي باحترام القانون الدولي وقرارات المجلس التنفيذي لليونسكو وقرار لجنة التراث العالمي التي حذرت وطالبت بشكل صريح إسرائيل بصفتها القوة المحتلة بأن توقف انتهاكاتها ومصادرتها الأجزاء المهمة الملاصقة للمسجد الأقصى، ومنها مقبرة باب الرحمة والقصور الأموية وتلة باب المغاربة ورباط الكرد.
إعلانوكانت مواقع إخبارية إسرائيلية عدة نشرت خبرا مفاده أن انطلاق العمل في هذا المكان الواقع في الحي الإسلامي جاء بموافقة مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبمشاركة كل من مجلس الأمن القومي والشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في المناقشات.