بايدن يتعهد بتقديم الدعم لأوكرانيا
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أكتوبر 2, 2023آخر تحديث: أكتوبر 2, 2023
المستقلة/- قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن أمريكا “لن تبتعد” عن أوكرانيا بعد أن تخلى الكونجرس عن مساعدات بقيمة 6 مليارات دولار لتجنب إغلاق الحكومة، حتى مع ربط الجمهوريين المزيد من التمويل بالقضية المثيرة للجدل المتمثلة في أمن الحدود.
و قال بايدن يوم الأحد: “أريد أن أؤكد لحلفائنا الأمريكيين و الشعب الأمريكي و الشعب الأوكراني أنه يمكنكم الاعتماد على دعمنا”.
و قال بايدن إن “الأغلبية العظمى من كلا الحزبين” تدعم مساعدة كييف، و حث المشرعين على “التوقف عن ممارسة الألاعيب – نفذوا ذلك”.
خلال عطلة نهاية أسبوع مشحونة بالتوتر في واشنطن، الغى المشرعون أرسال أموالاً إضافية لأوكرانيا من مشروع القانون المقدم من الحزبين الجمهوري و الديمقراطي، و الذي سيمول الحكومة الأمريكية حتى 17 نوفمبر/تشرين الثاني، في تسوية مفاجئة قبلها البيت الأبيض في الساعة الحادية عشرة.
و جاءت هذه الخطوة بعد أيام فقط من زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن لمحاولة حشد الدعم لتجديد المساعدات.
و كانت المساعدات لأوكرانيا نقطة جدال في السياسة الأمريكية لعدة أشهر، لكن التحرك لتجريدها من الصفقة صدم العديد من حلفاء كييف.
و خلال زيارة إلى كييف يوم الأحد، قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنه “فوجئ” بالقرار، الذي قال: “علينا أن نأسف له بشدة و بشكل كامل”. و أضاف أن أوروبا ستواصل دعم كييف بغض النظر عن ذلك. و أضاف: “لم ننتظر اتخاذ هذا القرار”. . . دعمنا لأوكرانيا لا يستمر فحسب، بل يتزايد”.
و حذر نيلز شميد، المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم في ألمانيا، من أن “أوكرانيا معرضة لخطر أن تصبح ضحية للجمهوريين المتطرفين”.
و أضاف: “آمل أن تقوم الأغلبية في كلا الحزبين في الكونجرس، التي تريد مواصلة دعم أوكرانيا، بتمرير قرار بهذه الأهمية بسرعة”. “و إلا فإن مصداقية السياسة الخارجية الأمريكية سوف تتضرر بشدة”.
و قال رستم عمروف، وزير الدفاع الأوكراني الجديد الذي تم تعيينه الشهر الماضي، إن نظيره الأمريكي لويد أوستن أكد له في مكالمة هاتفية يوم الأحد أن “الدعم الأمريكي لأوكرانيا سيستمر”.
و أضاف عمروف: “سيستمر المحاربون الأوكرانيون في الحصول على دعم قوي في ساحة المعركة”.
و قال كيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب الجمهوري، لشبكة سي بي إس نيوز إنه رغم التزامه بدعم أوكرانيا، فإن “الأولوية بالنسبة لي هي أمريكا و حدودنا”.
و أضاف: “سأتأكد من توفير الأسلحة لأوكرانيا، لكنهم لن يحصلوا على حزمة كبيرة إذا لم تكن الحدود آمنة”.
و قال ليندسي جراهام، السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، لشبكة سي بي إس نيوز إن هناك دعمًا من الحزبين في مجلس الشيوخ لمساعدة أوكرانيا و دعم الحدود الجنوبية.
و قال: “أعتقد أن هناك دعماً ديمقراطياً لإصلاح كبير في مجال أمن الحدود، لكن علينا أن نربطه بأوكرانيا”. و أضاف أن أغلبية الجمهوريين في مجلس الشيوخ ستدعم “مزيجا من أمن الحدود و التمويل لأوكرانيا و المساعدات في حالات الكوارث”.
لكن بايدن حث الجمهوريين على “الوفاء بكلمتهم بشأن دعم أوكرانيا. قالوا إنهم سيدعمون أوكرانيا في تصويت منفصل”.
و قال الرئيس يوم الأحد: “لا يمكننا تحت أي ظرف من الظروف أن نسمح بانقطاع الدعم الأمريكي لأوكرانيا”.
المصدر:https://www.ft.com/content/9f6a2eff-fe6c-49c5-bf40-eba30b36c64c
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: یوم الأحد
إقرأ أيضاً:
بايدن: أتحمل مسؤولية فوز ترامب برئاسة أمريكا
أقرّ الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بأنه يتحمّل قسطًا من المسؤولية عن فوز الرئيس الحالي دونالد ترامب في انتخابات العام الماضي، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن انسحابه من السباق لم يكن العامل الوحيد الذي أدى إلى تلك النتيجة.
وفي مقابلة بثتها شبكة "ذا فيو"، قال بايدن بوضوح: "نعم، أتحمّل المسؤولية؛ انظر، كنتُ المسؤول، وقد فاز، لذا فأنا أتحمّل المسؤولية"، في إشارة مباشرة إلى مسؤوليته كرئيس ديمقراطي انتهت ولايته بخسارة الحزب في الانتخابات الرئاسية.
رغم اعترافه، حرص بايدن على الدفاع عن أدائه خلال رئاسته، موجهًا اللوم إلى ترامب في تعطيل تشريعات حيوية، أبرزها قانون أمن الحدود الذي قال إنه حظي بدعم الحزبين، لكن لم يُمرر بسبب ما وصفه بمناورات سياسية من جانب خصومه الجمهوريين.
كما أقرّ الرئيس السابق بأنه لم يبذل الجهد الكافي لتسويق إنجازاته السياسية خلال فترته الرئاسية، مشيرًا إلى أن "بعضها كان سيؤتي ثماره لاحقًا"، وهو ما لم يستطع الناخبون تلمسه قبل موعد الانتخابات.
وعن خسارة كامالا هاريس، نائبة الرئيس السابقة والمرشحة الديمقراطية التي هزمتها حملة ترامب، اعتبر بايدن أن الهزيمة لم تكن مفاجئة له، لكنه شدد على أنها "كانت مؤهلة جدًا"، غير أن الحملة ضدها شابها "تمييز ضد المرأة"، على حد تعبيره.
كما لفت إلى "الأثر السلبي الهائل" لجائحة كوفيد-19، الذي قال إنه أضعف أداء الحكومة وزاد من الضغوط على حملة الحزب الديمقراطي.
وفي خضم الحديث عن قراره بالانسحاب من سباق 2024، أوضح بايدن أن قراره لم يكن نابعًا من ضغط صحي أو إدراكي، بل من حرص على عدم تقسيم الحزب الديمقراطي، قائلاً: "السبب الوحيد لانسحابي هو أنني لا أريد أن ينقسم الحزب الديمقراطي". كما نفى الشكوك التي أثيرت حول تراجع قدراته الذهنية خلال ولايته، مؤكدًا: "لا يوجد ما يدعم ذلك"، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"الإنجازات الكبيرة" التي حققها في الشهور الأخيرة من رئاسته.