بلومبرج: وثائق سرية تكشف مخطط رئيس الوزراء الإثيوبي لتشويه مدير “الصحة العالمية”
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن مخطط لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الاثنين 2 أكتوبر 2023 لتشويه سمعة مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بسبب انتمائه إلى عرقية تيجراي.
وقالت "بلومبرج" إن آبي أحمد وأدهانوم، هما اثنان من أشهر الزعماء الأفارقة على هذا الكوكب، الأول رئيس وزراء إثيوبيا الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019، ومواطنه أصبح كرئيس لمنظمة الصحة العالمية وجه الاستجابة العالمية لوباء فيروس كورونا.
وأوضحت الوكالة الأمريكية الإخبارية، أن الاثنين يقفان الآن على طرفي نقيض حيث كشفت وثائق للحكومة الإثيوبية كيف حاولت إدارة آبي أحمد، تشويه سمعة زعيم الصحة العالمية بمزاعم الاختلاس وسوء السلوك الجنسي قبل إعادة تعيينه في منظمة الصحة العالمية في عام 2018. 2022.
ويقول تيدروس، الذي نفى جميع الاتهامات ولم يُتهم بارتكاب أي جرائم، إنه متردد في العودة إلى موطنه إثيوبيا دون ضمانات بأنه وعائلته سيكونون آمنين.
وساءت العلاقة بين مدير منظمة الصحة العالمية ورئيس الوزراء الإثيوبي، بعد الحرب التي شنها الأخير ضد عرقية تيجراي واستمرت عامين وانتهت بتوقيع اتفاق السلام بين الجانبين في بريتوريا بجنوب أفريقيا في نوفمبر 2022.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصحة العالمية تيجراي الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
تقارير إفريقية تكشف: قواعد حوثية سرية ومنشآت لتصنيع الصواريخ في جبال الصومال
قوات أمن بونتلاند تواصل ضبط شحنات أسلحة على طول شواطئ خليج عدن. رويترز
كشف تقرير نشرته مجلة "منبر الدفاع الإفريقي" عن تعمق التعاون بين حركة "الشباب" الإرهابية في الصومال وجماعة الحوثيين في اليمن، في تحالف يهدد أمن منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر. ويركز هذا التحالف على تبادل الأسلحة والخبرات العسكرية، مع استغلال السواحل الصومالية لنقل إمدادات إيرانية ودعم التوسع البحري للحوثيين. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو وجود أدلة على إنشاء قواعد حوثية في جبال جوليس بمحافظة سناج الصومالية.
كشف تقرير حديث نشرته مجلة "منبر الدفاع الإفريقي" عن تطور خطير في التعاون بين حركة "الشباب" الإرهابية في الصومال وجماعة الحوثيين في اليمن، حيث أظهرت الأدلة تعمق هذا التحالف الذي بات يشكل تهديداً مباشراً لأمن منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.
ويستند هذا التحالف الاستراتيجي إلى تبادل المنافع بين الطرفين، حيث تقوم حركة "الشباب" بتوفير شبكتها الواسعة في السواحل الصومالية لتمكين الحوثيين من نقل الإمدادات الإيرانية، بينما يوفر الحوثيون دعماً عسكرياً متطوراً يشمل الأسلحة والتدريب.
وأكد محللون في مركز "كارنيغي للشرق الأوسط" (14 مارس 2025) أن السواحل الصومالية، التي يسهل اختراقها، أصبحت "شريان حياة" للحوثيين، حيث تصل عبرهم الإمدادات الإيرانية والمعدات الصينية الداعمة لبرنامج المسيرات والصواريخ التابع للجماعة.
وبينما تعتمد حركة "الشباب" تقليديًا على أسلحة مثل البنادق الهجومية والعبوات الناسفة، فإن الحوثيين زودوها بأنظمة أكثر تطورًا، مثل المسيرات المسلحة وصواريخ أرض-جو، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
قواعد حوثية في الصومال
من جهة أخرى، أفادت تقارير محلية من ولاية بونتلاند (شمال شرق الصومال) بوجود قواعد حوثية في جبال جوليس بمحافظة سناج. وكشف الرائد عبدالرحمن ورسامي، القائد السابق للواء "دنب" الصومالي، أن الحوثيين يديرون منشآت لتصنيع الصواريخ في المنطقة، حيث جرى اختبار صاروخ أطلق من عيرجابو إلى تليح (مسافة 459 كم).
وأضاف ورسامي في مقال نشرته "هيران أونلاين" (10 أبريل 2025) أن الحوثيين يتخفون تحت غطاء حركة الشباب لخداع السكان ومنع مقاومتهم.
تهريب الأسلحة وتدريب المقاتلين
في المقابل، وفرت حركة "الشباب" للحوثيين شبكتها الاستخبارية وخبرتها في القرصنة البحرية، مما ساهم في تصاعد الهجمات البحرية وزيادة التمويل لكلا الجانبين.
وكشف تقرير أممي صادر في فبراير 2025 أن تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" أرسل أكثر من 12 عنصرًا من حركة الشباب إلى اليمن لتلقي تدريبات على حرب المسيرات، كما أطلق تطبيق اتصالات مشفرًا لتبادل الرسائل بين الجماعتين.
كشف فريق مراقبة تابع للأمم المتحدة في عام 2024 أن العلاقة بين حركة الشباب الإرهابية في الصومال وجماعة (الحوثيين) في اليمن هي علاقة "نفعية انتهازية" وليست مذهبية. ومع ذلك، حذرت الأمم المتحدة في تقريرها الصادر عام 2025 من تعمق هذه الروابط وازدياد خطرها الأمني على منطقتي القرن الإفريقي والبحر الأحمر.
وحذر مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية (28 مايو 2025) من أن التعاون بين الحركة والحوثيين وسّع نفوذهما في بحر العرب وغرب المحيط الهندي، مما يزيد مخاطر عدم الاستقرار الإقليمي.
وشدد المركز على أن مواجهة هذا التهديد "لا تكفي فيها العمليات البحرية وحدها"، بل يجب تقليص السيطرة البرية للجماعتين، التي تحولت إلى منصات لهجمات بحرية وتمويل وتطوير عسكري.