فرار جماعي من بلدة وسط السودان إثر تعرضها لهجوم من الدعم السريع
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أكدت قوات الدعم السريع عبر حسابها على موقع إكس (تويتر سابقا) "السيطرة على حامية منطقة ود عشانا بولاية شمال كردفان وهي آخر حامية حدودية للفلول مع ولاية النيل الأبيض".
فرّ آلاف السودانيين من سكان بلدة تقع على الحدود بين ولايتين بوسط السودان بعدما هاجمتهم قوات الدعم السريع، بحسب ما أفاد بعضهم، في ظل المعارك الدائرة بينها وبين الجيش منذ أكثر من خمسة أشهر.
وأفاد أشخاص من الفارين عن هروب أكثر من 15 ألف شخص من سكان بلدة ود عشانا، التي تقع في ولاية شمال كردفان على الحدود مع ولاية النيل الأبيض بعد أن هاجمتها قوات الدعم السريع صباح السبت على متن أكثر من خمسين عربة "لاندكروزر" مسلحة.
وقال السوداني الطيب عبد الباقي الذي فرّ مع أسرته من البلدة إلى قرية العديداب على بعد 10 كيلومترات شمالا لوكالة فرانس برس عبر الهاتف: "عشنا ساعات من الرعب ... قتل جاري وابن عمي بسبب الرصاص العشوائي...لقد فقدنا حيواناتنا والمعدات التي نستجلب بها مياه الشرب".
وأوضح عبد الباقي أن "الأوضاع بالبلدة كانت هادئة حتى الأسبوع الماضي حينما وصول قوة من الجيش أقامت غرب البلدة"، مضيفا أن "بعد ثلاثة أيام تحرك الدعم السريع من (مدينة) أم روابة (ولاية شمال كردفان)، التي سيطر عليها قبل شهر تقريبا وهاجم قوات الجيش ثم استباح" بلدة ود عشانا.
أبراج تحترق في العاصمة السودانية الخرطوم وسط احتدام المعاركوفق شروط محددة.. الجيش السوداني يعلن استعداده للتفاوض مع "الدعم السريع"من جهتها أكدت قوات الدعم السريع عبر حسابها على موقع إكس (تويتر سابقا) الأحد "السيطرة على حامية منطقة ود عشانا بولاية شمال كردفان وهي آخر حامية حدودية للفلول مع ولاية النيل الأبيض".
وقال عبد الباقي الذي يقيم حاليا بقرية العديداب بمنزل أحد أقاربه مع ثلاث أسر أخرى من الفارين: "انسحب الجيش إلى بلدة تندلتي بولاية النيل الأبيض على بعد 35 كلم شرق ود عشانا".
وقال أحمد وهو أحد الفارين وصاحب متجر بسوق ود عشانا: "تم نهب السوق تماما ولم نخرج إلا بما علينا من ثياب".
وتكدست في مدارس قرية العديداب عشرات الأسر الفارة من العنف والتي لم تحمل معها أي شئ وهي تعتمد فقط على ما يقدمه أهالي القرية من مساعدات.
ومنذ اندلاع المعارك التي تركزت في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلًا على الأقل بحسب منظمة أكليد غير الحكومية والأمم المتحدة، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.
واشتعلت الحرب بسبب النزاع على السلطة بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الذي كان نائبا له الفريق محمد حمدان دقلو. ولحدّ الآن فشلت كل الجهود الدبلوماسية التي قامت بها أطراف عدة من بينها الولايات المتحدة في وقف القتال.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نقابة الأطباء في السودان: ارتفاع كارثي لحالات حمى الضنك في ولاية القضارف شاهد: مأساة النازحين على الحدود السودانية المصرية مقتل 40 شخصًا في قصف جوي نفذه الجيش السوداني جنوب الخرطوم عبد الفتاح البرهان جمهورية السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) قوات الدعم السريع - السودان نزاع مسلح نزوحالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عبد الفتاح البرهان جمهورية السودان محمد حمدان دقلو حميدتي قوات الدعم السريع السودان نزاع مسلح نزوح الصين فرنسا مظاهرات الشرق الأوسط احتجاجات حماية البيئة النيجر أوكرانيا كوسوفو باريس الصين فرنسا مظاهرات الشرق الأوسط احتجاجات حماية البيئة ولایة النیل الأبیض ولایة شمال کردفان قوات الدعم السریع یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: نقترب من السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم
أفاد شهود عيان صباح، اليوم الثلاثاء، بسماع دوي انفجارات وتصاعد أعمدة الدخان من محيط كلية التربية بجامعة الخرطوم في مدينة أم درمان، في وقت تواصل فيه المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وذكرت مصادر ميدانية أن الجيش السوداني واصل تقدمه في منطقة صالحة، الواقعة جنوب مدينة أم درمان، حيث نفذت قواته عمليات تمشيط موسعة في أحياء المنطقة، التي تعتبر آخر معاقل قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في بيان صحفي، إن القوات المسلحة تنفذ عملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب وغرب أم درمان، مؤكداً اقترابها من إعلان السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم.
وكانت القوات المسلحة قد بسطت سيطرتها على ضاحية الصالحة، التي كانت تمثل آخر قاعدة عسكرية استراتيجية لقوات الدعم السريع في الخرطوم، بعد معارك وصفها شهود عيان بأنها «عنيفة وضارية».
وبث جنود من الجيش السوداني والقوات المساندة مقاطع مصورة قالوا إنها توثق الانتشار داخل مقرات الدعم السريع في منطقة الصالحة، وعلى الطرق الرئيسية المؤدية إلى جنوب أم درمان.
واستعاد الجيش خلال العملية محطة ود بكراوي، ومنطقة القيعة، بالإضافة إلى سوق الصالحة الرئيسي، مضيفة أن قوات الجيش أحكمت قبضتها على معسكر تابع لقوات الدعم السريع في المنطقة، كان يُعد آخر نقطة تمركز لتلك القوات في العاصمة.
وتأتي هذه التطورات الميدانية فيما لا تزال المعارك مستمرة منذ منتصف أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط محاولات إقليمية ودولية للوصول إلى تسوية تنهي الصراع المستمر في البلاد.
اقرأ أيضاًالسودان: مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع على معسكر للنازحين في الفاشر
أبو الغيط: الحرب في السودان تسببت في أسوأ أزمة إنسانية على الأرض
السوداني: معالجة الأزمات بالمنطقة تنطلق من حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه