يمانيون:
2025-07-03@23:29:43 GMT

هل تريد السعودية تجربة مفاعيل الصواريخ اليمنية؟!

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

هل تريد السعودية تجربة مفاعيل الصواريخ اليمنية؟!

يمانيون../

علقت السلطات التابعة للاحتلال السعودي، الأسبوع الفائت، رحالات شركة الخطوط الجوية اليمنية الناقلة للمسافرين إلى مطار صنعاء الدولي، ما يعني إغلاق المنفذ الوحيد لملايين اليمنيين، في خطوة من شأنها عرقلة جهود السلام الجارية بوساطة عمانية.

هذه الخطوة اعتبرتها صنعاء محاولة سعودية لتنصل من استحقاقات السلام ولعب بالأوراق في خضم المفاوضات الجارية بوساطة عمانية، فالرياض مسؤولة عن تصرفات من تشغلهم، وهي التي قالت يوما “إنها لم تعد بحاجة إلى عملاء في اليمن، بل تريد موظفين يقبضون مرتباتهم في نهاية الشهر”.

مجلس الشورى في العاصمة صنعاء أكد أن “استمرار تحالف العدوان في التلاعب بالملف الإنساني عبر أدواته الرخيصة تهدف إلى التنصل من الالتزام بما تم التفاوض والاتفاق عليه المتعلق بتوسيع الرحلات إلى القاهرة والهند، كما يعد مؤشرا خطيرا وإساءة لجهود بناء الثقة وإحلال السلام”.

تؤكد صنعاء مرارا جديتها في “السلام المشرف” الذي يكفل لليمنيين حقوقهم وكرامتهم بإيقاف العدوان ورفع الحصار وصرف مرتبات القطاع العام من ثروات البلاد السيادية، في حين تصر الرياض وأخواتها على مواصلة مساعيها لإطالة أمد الحرب وفرض الحصار واستمرار الحصار وحرمان اليمنيين من أبسط حقوقهم.

حين تبدي صنعاء جديتها وحرصها على السلام لا يعني ذلك الرضوخ لضغوط وابتزاز المحتلين، خصوصا أن اليمن اليوم ليس يمن الأمس، اليمن اليوم قادر على فرض معادلاته وقادر على كسر العدوان والحصار بالنار إن فشلت المفاوضات، وما شاهده العالم في العرض العسكري في ذكرى ثورة 21 من سبتمبر “ليس للعرض فقط” وصنعاء “لن تتردد في تسديد أقوى الضربات دفاعا عن اليمن الحر والمستقل”، وأن الجيش اليمني سيستكمل تحرير البلاد ويطرد القوات الأجنبية وينهي العدوان والحصار” وفقا لتأكيد ناطق القوات المسلحة اليمنية.

وقد توعد وزير الدفاع محمد العاطفي تحالف العدوان بفرض “معادلات عسكرية رادعة” تجبره على الخضوع لكافة المطالب المشروعة والعادلة للشعب اليمني، مؤكدا “أنه لا سلام دون إنهاء العدوان ورفع الحصار ورحيل القوات الأجنبية عن اليمن”، وأن على الغزاة والمحتلين إدراك أننا لن نقبل بتواجدهم في أراضينا وجزرنا وبحارنا وإلا فسيكونون على موعد مع براكين الغضب اليمني.

“بحرا وبرا وجوا” هكذا رسم العرض العسكري الأخير في صنعاء معادلة الردع لتحالف العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي، في حين أن المعادلات المرتقبة ستكون أشد من مرحلة “الوجع الكبير” كهجمات بقيق وخريص بل ستكون تأثيراتها أبعد ومفاعيلها أقوى لتتجاوز الإقليم والعالم، والسعودية إن كانت تريد تجربة المعادلات الرادعة والصواريخ والطائرات والزوارق والألغام البحرية بالإضافة إلى القوة البرية فلها ما أرادت، وإن كانت تريد السلام الحقيقي عليها استغلال فرصة السلام وإثبات حسن النوايا لا العكس.

المسيرة

#السعوديةً#اليمنتحالف العدوان

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

صنعاء تفرض المعادلة: لا تهديد يوقف الإسناد لغزة

تقرير | علي الدرواني

في ظل استمرار الإسناد اليمني لغزة، نفذت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء، أربع عمليات عسكرية نوعية ضد أهداف إسرائيلية، أبرزها استهداف مطار اللد "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2"، في ضربة مهمة تطال العمق الإسرائيلي. وجاءت هذه الضربة متزامنة مع ثلاث عمليات أخرى استُخدمت فيها طائرات مسيّرة استهدفت مواقع حساسة داخل الأراضي المحتلة، في يافا وعسقلان وأم الرشراش، ما شكل إحراجا كبيرا للمؤسسة الأمنية والعسكرية للكيان الإسرائيلي.

"وزير حرب" العدو وتهديدات فارغة:

بالتوازي أطلق "وزير الحرب" الإسرائيلي كاتس تهديدات مباشرة تجاه صنعاء، متوعدًا بجعلها "مثل طهران" من حيث حجم ونوعية الاستهداف الإسرائيلي المحتمل، في رسالة تهدف إلى ترميم صورة الردع التي اهتزت بفعل الضربات اليمنية الأخيرة.

وفي ظل هذه التطورات العسكرية، تم تأجيل محاكمة "رئيس الوزراء" الإسرائيلي المجرم بنيامين نتنياهو، بعد أن قدمت "الأجهزة الأمنية" في الكيان وثيقة تتعلق بتطورات "غير مسبوقة" قد تحصل في المنطقة. هذه الخطوة عكست حجم القلق في الدوائر العليا الصهيونية من اتساع رقعة المواجهة، خصوصًا مع استمرار العمليات اليمنية في عمق الكيان بشكل مباشر ومتكرر.

لكن، وعلى الرغم من التصعيد في الخطاب الإسرائيلي، فإن المعطيات على الأرض تشير إلى أن صنعاء لا ترى في هذه التهديدات جديدًا يستدعي تغييرًا في موقفها، لا سيما بعد أن خاضت خلال الأشهر الماضية مواجهات مباشرة مع واشنطن ولندن في البحر الأحمر وخليج عدن. هذه المواجهات انتهت عمليًا بوقف إطلاق نار غير معلن، أعاد ترتيب قواعد الاشتباك، وأكد أن صنعاء باتت لاعبًا إقليميًا لا يمكن تجاهله أو تهديده بالسهولة المعهودة.

وتضع صنعاء هذه التهديدات، رغم حدّتها، ضمن الحرب النفسية والدعاية السياسية، أكثر من كونها خطوات عملية قابلة للتنفيذ بالشكل الذي يمكن أن يؤثر على موقف الإسناد لغزة، ومواصلة العمليات حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن المظلومين فيها.

البُعد العسكري والاستراتيجي

عمليًا، يرى خبراء ومراقبون أن "إسرائيل" لا تملك اليوم أهدافًا عسكرية واضحة أو فعّالة يمكن أن تضربها في صنعاء. معظم البنية التحتية التي قد تُعتبر أهدافًا عسكرية قد تم استنزافها أو ضربها خلال عمليات العدوان الأمريكي البريطاني، ما يجعل من أي استهداف إسرائيلي محض تكرار بلا جدوى استراتيجية.

وبالنظر إلى طبيعة القدرات العسكرية اليمنية والتطور الملحوظ فيها، وامتلاكها منظومات صاروخية ومسيّرات هجومية دقيقة وطويلة المدى، فإن أي حماقة إسرائيلية قد تفتح الباب أمام ردود موجعة، ليس فقط في البحر الأحمر، بل حتى في العمق الإسرائيلي، كما أظهرت الهجمات الأخيرة.

الموقف السياسي لصنعاء

صنعاء، التي تبنت موقفًا صريحًا في دعم غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، لا ترى أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة تستوجب أي تغيير في هذا الموقف. بل على العكس، فإن استمرار هذا الخطاب التهديدي يُعزّز سردية "المقاومة الموحدة"، ويُعطي صنعاء مبررًا شعبيًا وسياسيًا لمواصلة عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تستهدف بالأساس الضغط على "إسرائيل" عبر شلّ خطوط الملاحة.

وفي هذا الموقف، تعتبر صنعاء أن ما تقوم به هو واجب قومي وأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني لا يمكن التراجع عنه. وبالتالي، فالتهديدات الإسرائيلية لا تُقرأ في صنعاء إلا كجزء من معركة إعلامية ودعائية تهدف إلى الضغط والتشويش، لا سيما مع العجز الإسرائيلي عن تحقيق نصر ميداني في غزة منذ بداية العدوان.

البُعد الإقليمي والدولي

ما يجري حاليًا هو انعكاس واضح لما قد تعتبره "إسرائيل" تغيّرًا في موازين القوى الإقليمية، إذ إن الكيان المجرم يجد نفسه بحاجة إلى تعويض الخسائر الاستراتيجية التي تكبّدها في المواجهة مع طهران، سواء من حيث الردع أو توازن القوة، ويسعى إلى ترجمة ذلك باستهداف اليمن كورقة يظنها أسهل، رغم أن الوقائع الميدانية لا تدعم هذا التصور.

ويحاول العدو الصهيوني تصوير تهديداته لصنعاء ضمن ما تعتبره "إسرائيل" "نجاحًا استخباراتيًا وأمنيًا" في استهداف مواقع إيرانية حساسة داخل العمق الإيراني، حيث يسعى إلى استثمار هذا الحدث لتعزيز الصورة الردعية في المنطقة.

ختامًا

التهديدات الإسرائيلية لصنعاء قد تثير الجدل إعلاميًا، لكنها وإن كانت قابلة للتحول إلى واقع عسكري مباشر عبر شن عدوان جديد على اليمن، إلا أنه، كما سبق، سيكون عدوانًا محكومًا بالفشل، نظرًا للتماسك الكبير في اليمن، شعبيًا ورسمياً وعسكريًا وأمنيًا، والتلاحم الشعبي خلف القيادة وتأييد الموقف الداعم لغزة، والمناهضة للهيمنة الأمريكية الإسرائيلية.

ومن الواضح أن صنعاء تقرأ هذا التصعيد في إطاره السياسي والدعائي، مع اتخاذ كل الاستعدادات في كل المجالات في حال تحوّل إلى عدوان فعلي. كما أنها في ذات الوقت تواصل تمسّكها بخطابها المناصر لغزة دون تراجع، معتبرة أن التهديدات الخارجية، مهما كانت جهتها، لن تغيّر من موقفها الاستراتيجي في مواجهة العدو الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • مصادر لـعربي21: السعودية شكّلت قوات عسكرية جديدة جنوب اليمن
  • يعلن اتحاد نساء اليمن-المكتب التنفيذي صنعاء عن رغبته في إنزال المناقصة رقم (2)
  • صنعاء تفرض المعادلة: لا تهديد يوقف الإسناد لغزة
  • وزير الخارجية يفند ادعاءات منتحل صفة مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة
  • يعلن المكتب التنفيذي لأتحاد نساء اليمن صنعاء عن رغبته في انزال مناقصة عمة رقم (2)
  • الحوثيون يقتلون داعية بارز وقيادي بحزب الإصلاح اليمني بمنزله غرب اليمن
  • رداً على جرائم الإبادة في غزة.. القوات المسلحة اليمنية تنفّذ أربع عمليات نوعية داخل الأراضي المحتلة
  • مصدر رسمي: اعتراض الصواريخ اليمنية يكون خارج الأجواء الأردنية
  • الحوثيون يمنعون الحوالات بالدولار بالتزامن مع انهيار الريال بمناطق الحكومة اليمنية
  • اليمنية: أي ترتيبات من طرف صنعاء لشراء طائرات لسنا طرف فيها