مستشفى الملك فهد بالمدينة ينقذ حياة حامل وجنينها نتيجة ورم دماغي
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تمكن فريق طبي متخصص بمستشفى الملك فهد عضو تجمع المدينة المنورة الصحي، من إنقاذ حياة حامل في العقد الرابع من عمرها وجنينها، حيث فقدت وعيها نتيجة استسقاء دماغي حاد.
وأوضح التجمع الصحي أن طوارئ مستشفى الملك فهد استقبلت الحالة عن طريق الإسعاف الجوي بعد نقلها من إحدى المحافظات التابعة إدارياً لمنطقة المدينة المنورة كونها حالة إنقاذ حياة، حيث وصلت السيدة وهي فاقدة الوعي وحامل في الشهر الثالث، وعلى الفور تم إجراء الأشعة المقطعية والفحوصات الدموية الإسعافية التي أظهرت وجود ورم على حساب المخيخ في الحفرة الخلفية للجمجمة ضاغط على جذع المخ مما أدى لحالة استسقاء دماغي حاد.
وأشار إلى أن الفريق الطبي قرر العمل الجراحي على مرحلتين، تضمنت المرحلة الأولى وضع جهاز داخل الدماغ لتصريف الاستسقاء الدماغي وتحويلها للعناية المركزة حتى تحسنت حالتها تدريجياً، لافتاً إلى أنه بسبب حالة المريضة وحملها في الشهر الثالث كانت الفحوصات والأشعة محدودة للحفاظ على سلامة الجنين.
وأكد التجمع الصحي أنه تم تحويل المريضة للعمليات وإجراء تخدير يناسب الحالة بما لا يؤثر على سلامة الجنين، حيث تم استئصال الورم الدماغي في الحفرة الخلفية في عملية جراحية استغرقت خمس ساعات، تكللت بالنجاح ولله الحمد.
وبين أنه بعد التأكد من سلامة المريضة وزوال الضغط على جذع المخ نتيجة الورم الحميد، خرجت المريضة بكامل وعيها وبحمل سليم وبدون أي عجز عصبي بالأطراف ولله الحمد.
يُذكر أن مستشفى الملك فهد استقبل 61493 مستفيداً خلال النصف الأول من العام الجاري 2023م.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الملک فهد
إقرأ أيضاً:
غزة تحت نيران الإبادة.. انهيار النظام الصحي واستهداف المدنيين في مشهد كارثي
في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي العنيف ضد قطاع غزة، تتوالى التحذيرات من كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة.
ووصف الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، ما يجري بأنه "حرب إبادة شاملة"، تستهدف البشر والحجر، وتغتال حتى بصيص الأمل في البقاء.
حرب لا تميّز بين مدني وعسكريأكد الدكتور الدقران في مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جيش الاحتلال يشنّ هجمات مركّزة على كافة محافظات القطاع، موجهًا نيرانه نحو المدنيين العزّل، وخيام النازحين، ومراكز الإيواء التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة للأطفال والنساء وكبار السن.
وأضاف أن صواريخ الاحتلال حولت أجساد الأطفال إلى "أفران بشرية"، في تعبير مأساوي يجسد بشاعة المشهد.
المنظومة الصحية تنهار أمام العجز والإرهابأوضح الدقران أن المستشفيات في غزة تعاني من حالة انهيار كامل، نتيجة الاكتظاظ الحاد، ونقص الأسرة، ونفاد الموارد الأساسية.
فقد بات تقديم الرعاية الطبية يتم على الأرض، دون توفر مقومات العلاج الإنساني.
ومع استهداف الاحتلال المباشر للمرافق الصحية، خرجت عدة مستشفيات عن الخدمة، أبرزها مستشفى غزة الأوروبي، إلى جانب تدمير مستشفى الصداقة التركي ووقف العمليات الجراحية الحيوية كجراحات المخ والقلب.
استهداف مباشر للمسعفين والبنية التحتية الصحيةالاعتداءات لم تتوقف عند استهداف المستشفيات فحسب، بل طالت أيضًا سيارات الإسعاف، في محاولة واضحة لإسكات أي صوت للنجدة.
وأكد الدقران أن الاحتلال يتعمد عرقلة وصول المصابين إلى مراكز العلاج، في خرق واضح لكل المواثيق الدولية والإنسانية التي تحرّم المساس بالطواقم الطبية.
أزمة غذاء ودواء تهدد حياة آلاف الأطفالفيما يخص الوضع الإنساني، حذّر الدقران من دخول غزة المرحلة الخامسة من سوء التغذية، وهي أخطر مراحل انعدام الأمن الغذائي، حيث يتهدد الجوع حياة أكثر من 70 ألف طفل.
ويتفاقم الخطر مع منع دخول الأدوية والتطعيمات، بما في ذلك لقاحات أساسية مثل لقاح شلل الأطفال، ما ينذر بانتشار أوبئة وأمراض قد تفوق قدرة القطاع على التصدي لها.
نداء عاجل إلى العالم: أوقفوا هذه الجريمةاختتم الدكتور الدقران تصريحاته بتوجيه نداء عاجل إلى المجتمع الدولي، مطالبًا بتحرك فوري وفاعل لوقف ما وصفه بـ"جريمة ضد الإنسانية".
وأكد أن الوضع الحالي في غزة لا يمكن وصفه إلا بالانهيار الكامل للمنظومة الصحية والإنسانية، تحت وطأة حصار خانق وقصف متواصل، وحرمان المدنيين من أدنى مقومات الحياة.