أثيرت انتقادات حادة ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب  مساء الأربعاء  ، بعد صدور حكم من قاضٍ في نيويورك يُظهر أنه وشركته، التي تديرها عائلته بشكل كبير، قد زادوا بشكل غير قانوني قيمة العقارات، مما أدى إلى ارتفاع صافي ثروته إلى حوالي 2.2 مليار دولار.

وقدّم  ترامب طلبًا للطعن أمام محكمة الاستئناف في مانهاتن يوم الاثنين الماضي ، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه محاكمة مدنية في القضية التي رفعتها المدعية العامة في نيويورك ليتشا جيمس، ، حيث  تهدف تلك المحاكمة إلى تحديد المطالبات المتبقية وتحديد العقوبات المناسبة في تلك القضايا .

واتهمت المدعية العامة ليتشا  ترامب و3 من أبنائه البالغين ومنظمة ترامب بالكذب لمدة 10 سنوات بشأن قيم الأصول، في "عملية احتيال مذهلة" استهدفت الحصول على شروط أفضل للقروض المصرفية والتأمين.

وأوضح القاضي آرثر إنجورون من محكمة ولاية نيويورك في مانهاتن بوصفه بـ"أدلة قاطعة"، على أن ترمب ضخم في تقدير قيمة ثروته مشيراً إلى أن إن ترمب أسرف في تقدير قيمة العقارات، مثل منتجع "مارالاجو" في فلوريدا، وشقته في برج ترمب في مانهاتن، وعدد من مباني المكاتب وملاعب الجولف. وأمر إنجورون بإلغاء الشهادات، التي سمحت لبعض شركات ترمب، بما في ذلك مؤسسة ترمب، بالعمل في نيويورك.

استهداف حظر أعمال ترامب في نيويورك

وتسعى ليتشا جيمس لتغريم ترامب 250 مليون دولار على الأقل، ومنعه وابنيه دونالد الابن وإريك؛ من إدارة الأعمال التجارية في نيويورك، بالإضافة إلى حظر ترامب ومنظمته من العمل في العقارات التجارية مدة 5 سنوات.

  عبّر دونالد ترامب عن اعتراضه  بعد صدور قرار القاضي إنغورون واعتبر اتهامه بالاحتيال  "سخيفًا وغير صحيحًا". كما وصف القاضي بأنه "مخبول" ، مضيفاً  إلى أنه نفى أي تورط له في اتهامات أخرى تتضمن محاولة إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، والمحاولة الزائفة للاستحواذ على وثائق سرية، والتلاعب بدفع أموال سرية لنجمة أفلام إباحية.

المصدر : وكالة سوا-الجزيرة نت

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی نیویورک

إقرأ أيضاً:

بين مفاخرة ترامب بإنهاء 8 حروب ونتائج وساطاته الفعلية.. ماذا تقول الوقائع الميدانية؟

رغم تكرار الرئيس الأميركي تأكيده أنه أنهى ثماني حروب حول العالم، تُظهر مراجعة الأزمات التي تدخّل فيها أن معظم هذه النزاعات لم تتوقف فعليًا، أو أن اتفاقات وقف القتال المرتبطة بها لم تصمد على أرض الواقع.

يكرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أكثر من مناسبة أنه أنهى ثماني حروب في مناطق مختلفة حول العالم، ويقدم ذلك على أنه حصيلة وساطاته وتحركاته السياسية خلال الفترة الماضية. لكن عند التدقيق في النزاعات التي يشير إليها، يتبين أن بعض هذه الحروب لم يتوقف فعليا، وأن أربع نزاعات فقط شهدت هدنا أو خفوتا للقتال خلال الأشهر الأخيرة، بينما بقيت تسويات أخرى هشة أو مؤقتة أو عادت المواجهات فيها بعد فترة قصيرة. فهل تعكس هذه الصورة فعلا ما يصفه ترامب بأنه "إنهاء ثماني حروب"؟

غزة: الهدنة الأبرز والأكثر هشاشة

يمثل وقف إطلاق النار في غزة أبرز الملفات التي ارتبطت بدور ترامب. فقد اندلعت الحرب عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وبفعل ضغوط أميركية ووساطة قطرية ومصرية، دخلت الهدنة حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر، ما سمح بانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وعمليات تبادل للرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

لكن أعمال العنف لم تتوقف بالكامل. فقد أدت الضربات الإسرائيلية اللاحقة إلى مقتل أكثر من 370 فلسطينيا، فيما قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين أيضا. ومنذ الأربعاء، لم يبق في غزة سوى جثمان رهينة إسرائيلي واحد، بينما تطالب إسرائيل بإعادته لبدء المرحلة الثانية من خطة تثبيت وقف إطلاق النار.

حضر الرئيس دونالد ترامب مراسم التوقيع في قمة غزة الدولية للسلام، في شرم الشيخ، مصر، يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025. Yoan Valat/AP أوكرانيا: حرب مستمرة رغم الوعود

لا يزال النزاع في أوكرانيا مستعرا رغم تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل وصوله إلى البيت الأبيض أنه قادر على إنهائه "في يوم واحد".

وحتى الآن، لم تتمكن الجهود الأميركية من تحقيق أي تقدم تفاوضي واضح، فيما تتواصل العمليات العسكرية على مختلف الجبهات بلا تغيير يذكر. وقبل يومين، قال ترامب إنه "لا يريد إضاعة الوقت على أوكرانيا"، في وقت لم ينجح فيه حتى اليوم في وقف الحرب أو تغيير مسارها الميداني.

الرئيس دونالد ترامب يستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، يوم الجمعة 17 أكتوبر/تشرين الأول 2025، في واشنطن. Alex Brandon/Copyright 2025 The AP. All rights reserved الكونغو الديموقراطية ورواندا: اتفاق بلا نتائج

في 4 كانون الأول/ديسمبر، وُقّع في واشنطن اتفاق بين الكونغو الديموقراطية ورواندا قدّمه ترامب كإنجاز كبير. لكن الواقع الميداني بقي على حاله، إذ لم يُحدث الاتفاق أي تغيير في شرق الكونغو الديموقراطية، وهي المنطقة التي تشهد نزاعات مستمرة منذ أكثر من 30 عاما. ودخلت مجموعة "أم 23" المتمردة، المدعومة وفق خبراء أمميين من ستة إلى سبعة آلاف جندي رواندي، مدينة أُفيرا الاستراتيجية. واعتبرت بوروندي، التي تقع عاصمتها الاقتصادية بوجومبورا على بعد 20 كيلومترا فقط من أُفيرا، أن هذا التطور يشكل "صفعة" لواشنطن.

دونالد ترامب، ورئيس رواندا، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال حفل توقيع في معهد السلام الأمريكي، يوم الخميس 4 ديسمبر/كانون الأول 2025 Evan Vucci/Copyright 2025 The AP. All rights reserved كمبوديا وتايلاند: اتفاق وهدنة انهارا سريعًا

قدّم ترامب الاتفاق الحدودي بين كمبوديا وتايلاند الموقع في 26 تشرين الأول/أكتوبر بوصفه "اتفاقا تاريخيا" لإنهاء نزاع متجذر يعود إلى الفترة الاستعمارية الفرنسية. وسبق ذلك في تموز/يوليو وقف لإطلاق النار أسهمت فيه الولايات المتحدة والصين وماليزيا بعد خمسة أيام من القتال أودت بحياة 43 شخصا على الأقل وتسببت بإجلاء أكثر من 300 ألف مدني.

لكن الاتفاق انهار بعد أسبوعين فقط. ففي 10 تشرين الثاني/نوفمبر، علّقت تايلاند العمل به بعد انفجار لغم أرضي قرب الحدود. وفي ما بعد، اندلعت اشتباكات جديدة خلّفت ما لا يقل عن 19 قتيلا، بينهم 10 مدنيين كمبوديين وتسعة جنود تايلانديين، وفق حصيلة رسمية. وأُجبر أكثر من 500 ألف شخص على إخلاء مناطق القتال، في تصعيد وصفه سكان محليون بأنه أكثر عنفا من مواجهات تموز/يوليو.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس وزراء كمبوديا ورئيس وزراء تايلاند في كوالالمبور، ماليزيا، يوم الأحد 26 أكتوبر/تشرين الأول 2025. Mohd Rasfan/AP إسرائيل وإيران: هدنة غير مضمونة

نفذت إسرائيل في 13 حزيران/يونيو هجوما غير مسبوق على إيران، معلنة أن الهدف منه هو منع طهران من امتلاك السلاح النووي. وخلال ليلة 21–22 حزيران/يونيو، انضمت الولايات المتحدة إلى العملية عبر قصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية.

وبعد 12 يوما من القتال، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى "وقف تام لإطلاق النار". غير أن استمرار التوتر حول البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب تأكيد المرشد الايراني خامنئي أن بلاده لن تتراجع في ملف تخصيب اليورانيوم، يجعل مستقبل هذه الهدنة غير مضمون.

الهند وباكستان: ما دور ترامب؟

اندلعت في أيار/مايو مواجهة عنيفة بين الهند وباكستان استمرت أربعة أيام، وأسفرت عن أكثر من 70 قتيلا في الجانبين. أعلن ترامب بشكل مفاجئ عن وقف لإطلاق النار بين البلدين، وقد شكرت باكستان واشنطن على "تسهيل ذلك". لكن الهند أكدت أنها لم تتلق أي طلب من أي قائد أجنبي لإنهاء القتال، وأن التفاوض كان مباشرا بينها وبين إسلام آباد، وفق ما قاله رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

التقى الرئيس دونالد ترامب، برفقة السيدة الأولى ميلانيا ترامب، برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، يوم الاثنين 26 يونيو 2017. Evan Vucci/AP مصر وإثيوبيا: توتر متصاعد بلا حل

رغم أن البلدين لا يخوضان حربا، فإن التوتر بلغ مستويات عالية بسبب السد العملاق الذي بنته إثيوبيا على نهر النيل. وتعتبر مصر السد "تهديدا وجوديا" لأنها تعتمد على النهر لتوفير 97 بالمئة من مياهها. وتم تدشين السد في 9 أيلول/سبتمبر من دون أي دور مؤثر لترامب في تخفيف التوترات. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن المفاوضات وصلت إلى "طريق مسدود تماما".

Related رغم دعوة مصر ومقترح ترامب لانضمامها إلى اتفاقات أبراهام.. إيران أبرز الغائبين عن قمة شرم الشيخإنفانتينو أمام شكوى لدى محققي أخلاقيات "الفيفا" بسبب جائزة السلام الممنوحة لترامبقمة شرم الشيخ.. قادة الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا يوقعون وثيقة بشأن الاتفاق بين إسرائيل وحماس أرمينيا وأذربيجان: مشروع اتفاق لا يزال معلقا

في البيت الأبيض، وُقّع في آب/أغسطس مشروع اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان لإنهاء عقود من النزاع حول إقليم ناغورني قره باغ، الذي استعادته باكو في عام 2023. لكن التوقيع النهائي للاتفاق لا يزال غير مضمون بسبب شروط تطرحها أذربيجان وتعتبرها يريفان محرجة.

صافح الرئيس دونالد ترامب، رئيس الوزراء الأرميني ورئيس أذربيجان إلهام علييف خلال مراسم توقيع ثلاثية بالبيت الأبيض، يوم الجمعة 8 أغسطس/آب 2025 Mark Schiefelbein/ AP صربيا وكوسوفو: اتفاق اقتصادي لا يغيّر جوهر الخلاف

في الولاية الأولى لدونالد ترامب عام 2020، جرى في البيت الأبيض توقيع اتفاق للتطبيع الاقتصادي بين صربيا وكوسوفو، في خطوة اعتُبرت آنذاك محاولة لتهدئة التوتر بين الطرفين. غير أن الاتفاق لم يكن بمثابة اتفاق سلام، ولم يغيّر من طبيعة الخلاف القائم منذ سنوات. فصربيا ما زالت ترفض الاعتراف باستقلال كوسوفو الذي أعلنته بريشتينا عام 2008، فيما تستمر التوترات السياسية والأمنية رغم وجود قوات دولية لحفظ السلام، ورغم جولات الحوار المتكررة التي أخفقت في معالجة إرث حرب 1998–1999.

شارك الرئيس دونالد ترامب في مراسم توقيع اتفاقية مع الرئيس الصربي ورئيس وزراء كوسوفو في البيت الأبيض، يوم الجمعة 4 سبتمبر/أيلول 2020، في واشنطن. Evan Vucci/Copyright 2020 The AP. All rights reserved انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • ترامب: هجوم سيدني مروع ومعاد للسامية
  • ترامب: هجوم سيدني مروع
  • اعتراف مر من دونالد ترامب
  • دونالد ترامب يسعى لتغيير أنظمة الحكم في أوروبا
  • غارديان: دونالد ترامب يسعى إلى تغيير الأنظمة في أوروبا
  • ترمب لا يستبعد ضرب إيران مجدداً إذا واصلت برنامجها الصاروخي
  • أول تعليق من البيت الأبيض حول صور وألعاب خارجة عليها صورة ترامب
  • من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟
  • بين مفاخرة ترامب بإنهاء 8 حروب ونتائج وساطاته الفعلية.. ماذا تقول الوقائع الميدانية؟
  • ترامب يعفو عن موظفة تلاعبت بأجهزة التصويت في 2020