خلال استقباله رئيس الوزراء اللبناني..رئيس الدولة يؤكد موقف الإمارات الثابت تجاه وحدة لبنان وكل ما يحقق تطلعات شعبه
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أبوظبي في 5 أكتوبر/وام/ استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" اليوم..دولة نجيب ميقاتي رئيس الحكومة في جمهورية لبنان الشقيقة الذي وصل إلى البلاد في وقت سابق اليوم.
ورحب صاحب السمو رئيس الدولة ــ خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي ــ برئيس الحكومة اللبنانية..معرباً سموه عن تمنياته للبنان أن ينعم بالاستقرار والأمن والازدهار وتحقيق التنمية التي تلبي تطلعات شعبه الشقيق.
بحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات خاصة التنموية والاقتصادية وغيرها من الجوانب التي تخدم مصالح البلدين.
واتفق الجانبان على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة افتتاح سفارة دولة الإمارات في بيروت، و تشكيل لجنة مشتركة لوضع آلية لتسهيل إصدار تأشيرات دخول اللبنانيين إلى دولة الإمارات.
وأطلع دولة نجيب ميقاتي صاحب السمو رئيس الدولة على التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة لإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها على مختلف المستويات.
وتبادل سموه ورئيس الحكومة اللبنانية وجهات النظر بشأن عدد من القضايا العربية والدولية الراهنة.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة خلال اللقاء متانة العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات ولبنان..مشيرا إلى أن الإمارات كانت ولا تزال إلى جانب الشعب اللبناني منذ عهد المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وشدد سموه على موقف دولة الإمارات الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه ووقوفها الدائم مع شعبه الشقيق..مؤكدا سموه أن موقف الإمارات تجاه لبنان الشقيق يقوم على دعم كل ما يحفظ أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه وما يحقق مصلحة شعبه في التنمية والازدهار.
وأعرب سموه عن تمنياته للبنان الشقيق وشعبه الازدهار والاستقرار والوفاق..وقال : “ إننا نريد أن نرى لبنان قوياً متماسكاً وطرفاً فاعلاً في محيطه العربي والإقليمي والدولي”.
من جانبه عبر دولة نجيب ميقاتي عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة للدعم المستمر الذي يحظى به لبنان من قبل الإمارات وكان له الأثر الطيب في نفوس الشعب اللبناني مشيراً إلى أن مواقف دولة الإمارات الأخوية الأصيلة والدعم الذي قدمته إلى لبنان خلال المراحل السابقة أسهم في تعزيز قدرته على مواجهة العديد من التحديات. عاصم الخولي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: صاحب السمو رئیس الدولة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة والرئيس الأميركي يشهدان إطلاق المرحلة الأولى من مجمع الذكاء الاصطناعي بسعة 5 جيجاوات في أبوظبي
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وفخامة دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، اليوم في قصر الوطن في أبوظبي، إعلان تدشين مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي الشامل بسعة قدرها 5 جيجاوات، والذي يعد الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة، وذلك في إطار زيارة دولة يقوم بها الرئيس الأميركي إلى دولة الإمارات.
سيحتضن هذا المجمّع شركات أميركية قادرة على الاستفادة من الإمكانات لتوفير خدمات الحوسبة الإقليمية مع إمكانية خدمة دول الجنوب العالمي، كما يوفر سعة قدرها 5 جيجاوات لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، مما يخلق منصة إقليمية تمكن الشركات الأميركية العملاقة من تقديم خدمات سريعة لما يقرب من نصف سكان العالم.
وسيستخدم هذا المجمّع عند اكتماله، الطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الغاز، لتقليل الانبعاثات الكربونية، كما سيضم مركزاً علمياً يُسهم في دفع عجلة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. وستتولى شركة «جي 42» بناء هذا المجمّع وتشغيله بالشراكة مع عدة شركات أميركية.
ويستند هذا التعاون إلى إطار عمل جديد بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، يُطلق عليه «شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية المتحدة»، لتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. وستعمل دولة الإمارات والولايات المتحدة معاً على تنظيم عملية الوصول للخدمات الحوسبية والاستفادة منها، حيث إنها مخصصة لمُصنّعي الحوسبة الضخمة ومُزوّدي خدمات الحوسبة السحابية المعتمدين في الولايات المتحدة.
بهذه المناسبة، قال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، إن المجمع يمثل نموذجاً للتعاون المستمر والبناء بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، كما يجسّد التزام دولة الإمارات بتعزيز آفاق الابتكار والتعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يُرسّخ مكانة الدولة مركزاً رائداً للأبحاث المتطورة والتنمية المستدامة، ويحقق مصلحة البشرية جمعاء.
من جانبه، قال هوارد لوتنيك، وزير التجارة الأميركي إن «المجمع يطلق شراكة تاريخية في الشرق الأوسط في مجال الذكاء الاصطناعي بين بلدينا، ويعزز الاستثمارات الكبيرة في أشباه الموصلات المتقدمة ومراكز البيانات في جميع أنحاء الولايات المتحدة ودولة الإمارات»، مشيراً إلى أن شركات أميركية ستتولى تشغيل مراكز البيانات في دولة الإمارات، وتُقدّم خدمات سحابية مُدارة من الطرف الأميركي في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف أنه من خلال توسيع نطاق مجموعة التكنولوجيا الأميركية الرائدة عالمياً لتشمل شريكاً استراتيجياً مهماً في المنطقة، فإن هذا المجمع يعد إنجازاً مهماً في تحقيق رؤية الرئيس دونالد ترامب الرامية إلى تعزيز دور الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
يذكر أن دولة الإمارات تعمل على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحكومية وقطاعات الأعمال، فهي الدولة الأولى التي تعيّن وزيراً للذكاء الاصطناعي في عام 2017، كما قامت في عام 2019 بتأسيس جامعة متخصصة للذكاء الاصطناعي هي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
وكانت الإمارات أيضاً من أوائل الدول التي أطلقت استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي في عام 2017، هي استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، والإمارات في طريقها لتصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي.
وتعد هذه الرؤية الطَموحة من أولوياتها لدمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والنقل والطاقة، مما يعزز دور ومكانة الدولة كرائدة في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي.