بوابة الوفد:
2025-06-01@17:39:20 GMT

التصالح الخامس مرفوض مع الإخوان

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

إصرار جماعة الإخوان الإرهابية على النيل من مصر لا يتوقف لتقويض الأمن والاستقرار فى محاولة لهدمها استكمالاً للدور المشبوه والخبيث لها فى العراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا والسودان.

هدف هذه الجماعة منذ نشأتها عام 1928 على يد مؤسسها حسن البنا هو إضعاف الدولة الوطنية وضرب وحدتها وتفتيت مكوناتها الاجتماعية والدينية وتمزيقها وبالتالى الانقضاض عليها.

ومن دون جدل فإن جماعة الإخوان تشكل رأس حربة هذا الإرهاب بمسميات مختلفة، ورغم ذلك تزعم أنها جماعة دينية تخلط الدين بالسياسة وتمارس الخيانة فى الليل ووضح النهار، ورغم ذلك أيضا نجحت هذه الجماعة فى عقد أربع مصالحات مع الدولة منذ الخمسينيات، وفى كل مرة كانت تعود إلى ممارسة الخيانة، ثم تعود للتصالح من جديد وتعطيها الدولة الفرصة لعلها تتوب ولكن ديل.. عمره ما يتعدل!

حالياً تسعى جماعة الإرهاب إلى الصلح الخامس ولكن لن يُلدغ الشعب المصرى من جحرهم للمرة الخامسة لأنهم جماعة خائنة لا أمان لها ولا عهد فكيف كانت هذه المصالحات المنقوضة!

فى 28 ديسمبر 1948، اغتال الإخوان رئيس وزراء مصر ووزير داخليتها محمود فهمى النقراشى أمام مصعد مكتبه، وقام البوليس السياسى بالقبض على قيادات إخوانية وتم محاصرة النشاط الإخوانى وتوالت الأحداث إلى أن اغتيل مرشد الإخوان ومؤسسها حسن البنا فى 12 فبراير 1949 أمام جمعية الشبان المسلمين وتوقف النشاط الإخوانى تماماً.

وفى بداية عام 1951، سعى الإخوان إلى التصالح مع الدولة، وأعلنوا أنهم نبذوا العنف، وقاموا باختيار المستشار حسن الهضيبى مرشداً عاماً للإخوان بهدف تحسين العلاقة مع الملك والدولة باعتباره مسئولاً قضائياً ويشغل منصباً يرتبط بالحكومة. ولكن الإخوان ما لبثوا أن تحالفوا على ثورة 1952، واختلفوا مع مجلس قيادة الثورة بعد أن فشلوا فى السيطرة عليها وبعد أن طالبوا عبدالناصر بترشيح نصف الوزارة من الإخوان، ولكن عبدالناصر شكل أول وزارة للثورة فى عام 1953، وعين أحمد حسن الباقورى فقط من الإخوان وزيراً للأوقاف واجتمع مكتب الإرشاد فى اليوم التالى لتعيينه وطردوه من مكتب الإرشاد.

وعاد الإخوان للتآمر وقاموا بمحاولة اغتيال جمال عبدالناصر فى ميدان المنشية فى يونيو 1954، بعد صدور قرار لعبدالناصر بالحل الثانى لجماعة الإخوان، وقد دفع ذلك عبدالناصر إلى اعتقال أعضاء الجماعة بالكامل.

وفى الستينيات سعى الإخوان للتصالح الثانى، وادعوا أنهم ينبذون العنف للمرة الثانية، وصرحوا بأن من حاولوا اغتيال عبدالناصر لا هم إخوان ولا هم مسلمون، كما سبق أن رددوها عقب اغتيال النقراشى بل قاموا بتحرير وثائق الولاء والذى وقع عليها نال عفواً من عبدالناصر وغادر معظمهم السجون ولكن كعادتهم عادوا وتآمروا مرة أخرى، وقام سيد قطب بإحياء دور النظام الخاص وشكل خلايا سرية إرهابية خططت لسلسلة من العمليات الإجرامية استناداً إلى فكر جهادى تكفيرى، وألقى القبض على الإخوان وأودعوا السجون وتم حظر نشاطهم إلى أن توفى عبدالناصر فسعى الإخوان إلى التصالح الثالث وخرج عمر التلمسانى، الذى اختير مرشداً عاماً وهو فى السجن لكى يدعى أنهم نبذوا العنف ودفع المستشار على جريشة لتأليف كتاب شهير بعنوان «دعاة لا قضاة». 

وأعلن عن فكر جديد يحيى الدعوة الإخوانية بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم يكن هناك رئيس لمصر كرم الإخوان وأكرمهم كما فعل السادات، ولكنهم قتلوه غدراً فى 6 أكتوبر 1981 بعد أن قام بإجراءات التحفظ على بعض قياداتهم فى 5 سبتمبر 1981 بعد أن كادوا يشعلون الفتنة الطائفية فى مصر بأحداث الزاوية الحمراء.

والغريب أن الإخوان سعوا للتصالح الرابع مع حسنى مبارك بعد أن روجوا بأن اغتيال السادات كان بتدبير من الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد وأنهم أبرياء من دمائه، وسمح لهم مبارك بالعودة، ودخلوا البرلمان، ورفعوا شعار الإسلام هو الحل، وواصلوا خداعهم، ووعدوا أجهزة الأمن بعدم المشاركة فى مظاهرة 25 يناير 2011، وأصدر مرشدهم محمد بديع قراراً مسبقاً بعدم المشاركة فى المظاهرة ولكنهم حينما أدركوا أنها تتحول إلى ثورة شعبية، انتفضوا يوم 28 يناير ونزلوا إلى الميدان، وقادوا المتظاهرين للسيطرة على مداخل ومخارج الميدان ونادوا بإعدام مبارك وامتلكوا الثورة والميدان والرئاسة والحكومة والمؤسسات ومجلسى الشعب والشورى ولكنهم فقدوا كل شىء فى 30 يونيو 2013 فأضربوا وهددوا ودمروا وأحرقوا ثم قتلوا وسحلوا وفجروا وعلا صراخهم، ولما فشلوا عادوا ليتحدثوا عن التصالح الخامس، ولكن لا ننسى دماء شهدائنا فالتصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية خيانة عظمى للشعب، لأن المصريين لن يتسامحوا مع هؤلاء الخونة الذين لا يحترمون عهوداً، ورفعوا السلام فى وجه الوطن، وقواته المسلحة وشرطته والمواطنين المدنيين، وكان هدفهم تدمير مصر، وتشريد الشعب لتنفيذ مخططات خارجية وأثبتوا أنهم كانوا أداة لتقسيم مصر كما حدث فى دول مجاورة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن جماعة الإخوان الإرهابية النيل من مصر العراق وسوريا الدولة الوطنية جماعة الإخوان بعد أن

إقرأ أيضاً:

رئيس لجنة اعتصام المهرة: “درع الوطن” تشكيل سعودي مرفوض.. والسيادة اليمنية خط أحمر

الجديد برس| أكد رئيس اللجنة الأمنية لاعتصام أبناء المهرة، مسلم رعفيت، رفض أبناء المحافظة القاطع لتواجد ما يُسمى بـقوات “درع الوطن” المدعومة سعودياً. وقال رعفيت، في تصريح له، رصده “الجديد برس” إن أبناء المهرة يعتبرون أي وجود عسكري خارجي لا يخضع لسلطة الدولة انتهاكًا صريحًا للسيادة الوطنية، مؤكدًا أن المهرة لن تقبل بـ”تواجد ميليشيات أجنبية بلباس يمني”. وأشار إلى أن تأخير صرف رواتب أفراد المؤسستين الأمنية والعسكرية يأتي ضمن “محاولات ممنهجة من التحالف السعودي الاماراتي، لإضعاف الجيش اليمني والنيل من السيادة الوطنية”، مضيفًا أن هذه الممارسات لن تنجح أمام وعي وصمود أبناء اليمن. وشدد رعفيت على أن السيادة الوطنية “خط أحمر” لا يمكن التهاون بشأنه، داعيًا كل القوى الوطنية إلى توحيد الموقف تجاه ما وصفه بـ”التدخلات الأجنبية” التي تهدد أمن واستقرار البلاد، وخصوصًا في محافظة المهرة ذات الموقع الاستراتيجي شرقي اليمن.

مقالات مشابهة

  • حلمي النمنم: فكر جماعة البنا يرتكز على العنف ولا يعرف سواه
  • رئيس لجنة اعتصام المهرة: “درع الوطن” تشكيل سعودي مرفوض.. والسيادة اليمنية خط أحمر
  • الصين تندد بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي: إساءة غير مقبولة وتصعيد مرفوض
  • تعز.. محاولة اغتيال شاب في طريق الكدحة ونهب دراجته وممتلكاته
  • إبراهيم ربيع: جماعة الإخوان تعمل على استهداف المؤسسات الصلبة في الدولة
  • سجن وتغريم إمام بفرنسا في منشور عن طوفان الأقصى
  • العليمي: أرسلنا الطائرة الرابعة للحوثيين بعد أن هددوا بقصف مطار عدن وبقية المطارات اليمنية
  • الرئيس العليمي يطلب من روسيا تزويد اليمن بمنظومة دفاع جوي ويكشف: الحوثيون هددوا بقصف مطاراتنا (شاهد المقابلة كاملة)
  • مصدر أمنى ينفى مزاعم جماعة الإخوان بشأن تعدى فردى شرطة على سائق أتوبيس
  • قيادى بحركة فتح : جماعة الإخوان وإسرائيل يسعون لإثارة الفتن بين الشعوب العربية